رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَوْداً إلى أمّنا البارَّة مريم المصريّة، هذه كانت إنسانة غارقة في الزِّنا. الكتاب المقدّس يوسِّعُ معنى الزنا منطلِقاً من الخطيئة الجسديَّة إلى خطيئة البُعد عن الله. هذه هي آفَّةُ عصرِنا الحاضِر على كلّ حال، الخطيئةُ الكُبرى عند الإنسان لم تكن الزِّنا بل الكبرياء، هذا ما أسقَطَ الإنسانَ الأوَّل من علوِّ مجدِه. من هنا، الصوم الحقيقي لا يكون بالامتناع عن الطعام ولا حتّى عن اللَّذَّة الجسديَّة بل، بخاصَّة، عن عبادة الأنا عكس ذلك، تَكْمُنُ القداسَة في هذا اللَّهيب الذي يَعتَري النَّفس البشريَّة بجنون الهيام الروحيِّ بالقدُّوس وحده، أعني شخص يسوع لذا، رتَّلَتِ الكنيسةُ الأغنية الروحيّة في ختم سحريَّة الأحد الخامس من الصوم “ليس ملكوتُ الله طعاماً وشراباً بل برٌّ ونُسكٌ مع قداسة” وما الترتيلة هذه إلاّ عزف موسيقيّ تنقل صدىً مرادِفًا لها جاء عند الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية حيث قال: “ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً بل هو برّ وسلامٌ وفرح في الروح القدس” رومية 14: 17 وبهذا نختم في الأحد الخامس من الصوم جهادَنا الروحيّ لندخُل، مع مريم المصريَّة، بعد أن تحرَّرَت من آلامِها بنعمة المسيح، إلى آلآم المسيح وفرح قيامته * * * أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أُمُّنا البارَّة مريم المصريَّة |
القدّيسة مريم المصريّة |
القدّيسة مريم المصريّة - سيرة حياتها |
تذكار القديسة مريم المصريّة التّائبة |
القدّيسة مريم المصريّة البارة |