رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانبا رافائيل راهب فى زى أسقف بقلم : فادى يوسف وَأُعْطِيكُمْرُعَاةً حَسَبَ قَلْبِي، فَيَرْعُونَكُمْ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ أبدء كلمتى وشهادتى المعاصرة بتلك الاية التى ذكرت فى سفر أرميا النبى لكى أشهد وشهادتى حق عن أب وراعى وجوهرة كما يطلق عليه وهو نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل الاسقف العام لكنائس وسط القاهرة والذى وبعدما وطئت قدمية أرض البطريركية القديمة بكلوت بك ومع دقات أجراسها أعلن عن خدمة نارية ونهضة روحية تباركت بنفسى من خلال المشاركة بها فى بعض أنشطتها وخدمتها وقبلها تبارك ومازالت تتبارك أسقفية الشباب بخدمته المشتركة مع سيدنا المحبوب الانبا موسى أسقف الشباب وهو الاب الروحى للانبا رافائيل ومعلمه فى الدير وفى الاسقفية فهم الاثنين من أباء دير البراموس العامر ليس هدف ما اكتبه اليكم أيها الاحباء هو تعرف أو مطالعة لكتاب مفتوح للجميع كشخص الانبا رافائيل ولكن كشهادة لما لمسنا لما رأينا ولما نكتبه ونشهد به أمام الجميع عن راهب فى زى أسقف بداية تعرفى بالانبا رافائيل كان من خلال خدمتى فى أحدى كنائسه وهى الكنيسة الاثرية التى للقديسة مريم المغيثة بحارة الروم ومنها شاركت بلجنة أعدادى لكنائس وسط القاهرة تحت الاشراف المباشر لنيافته وبعدها شاركت باكثر من نشاط داخل الكورسات المتخصصة التى أقامها نيافته ومنها معهد المشورة وكورس أعداد القادة ودراسة الكتاب المقدس بمركز بولس الرسول وكم كنت أتعجب لهذا الاسقف المتضع بالحقيقة والذى نادراً ما كان يلبس العمة الاسقفية أو يمسك بعصا الرعاية فلاول نظره تعتقد أنك أمام راهب فى زى أسقف نشيط متضع مثقف معلم حنون وطيب القلب وهادى الطبع وليس أمام أسقف بهئيه الاسقف المعتاد رؤيتها نعم هو راهب فى زى أسقف ومازال يتمتع بروح الراهب برغم كونه يعيش فى العالم حسبما تتطلب خدمته فله قلايته الخاصة فى البطرخانة القديمة والتى يتمنع عن زيارة أحد له بها وهى القلاية التى كان يعيش بها مثلث الرحمات البابا كيرلس السادس فى فترة جلوسه على كرسى مارمرقص الرسول وهو الراهب النشيط فى زى أسقف الذى تراه كل يوم بكنيسة مختلفة يفتقد ويرعى ويشجع ويبارك وتكتشف أنه كيف لشخص يمارس هذا النشاط الرعوى وتتعجب وهو أيضاً يتعجب وقال لنا فى كلمة له أن أذا حسب خدمة كل يوم فهو يحتاج 48 ساعة لليوم وليس 24 ساعة حتى يتمم كل خدمته ولكنه يتعجب أن الخدمة تتم وكأن يد الله تعمل وتبارك اليوم وكأنه يومين وأتذكر موقف قام الانبا رافائيل بسرده لنا فى أحدى الاجتماعات عندما أستدعاه البابا شنودة الثالث نيح الله نفسه وساءله عن سر أستعجاله فى المشئ مسرعاً فقال له الانبا رفائيل أنه يحاول أن يلحق أتمام جميع خدماته اليومية فتكون تحركاته سريعه ولكن أنبهه قداسه البابا شنودة الثالث أن من وقار الاسقف أن يتحرك بخطوات هادئه وبها وقار أكثر وهذا ما حاول نيافته فعله ولكنه لم يستطيع لان حتى المشئ بشكل عادى يؤخره عن خدمته ورعايته وهو الراهب المثقف فى زى أسقف فتجلس معه فى أجتماع أو مؤتمر فتكتشف ثقافة ومعرفة غير طبيعية وفى مجالات كثيرة برغم كونه قبل الرهبنة طبيب ولكنه مثقل بمعلومات فى مناحى الحياة كافة وعن ثقافته الروحية فهو أستاذ فى الاهوت وقدم لاولادنا فى الخدمة بمدارس الاحد طرق ووسائل إيضاح سهلة وبسيطة فى أمور الاهوت والتثليث تقنعهم بشكل سريع دون تعقيد أو تضخيم وهو الراهب المعلم فى زى الاسقف فتتابع كل أثنين أجتماع دراسة الكتاب المقدس والذى بدائه نيافته منذ سنوات عدة ويلتزم به كل أسبوع بل ويتابع كل المنتظمين فى الحضور فاذا تغيب أحد تجد رسالة على هاتفك من سكرتارية مكتبه تطمئن عليك وتذكرك بالاجتماع القادم وعندما يفتح فاه تخرج تعاليم سماوية معطاة من الكتاب المقدس ترسل من خلاله ملائكة السلام والمحبة لقلوب الحاضرين فى كل مكان يتواجد به وبعدما ينتهى الاجتماع الاسبوع تجده يفتح مكتبه للجميع لاستقبال شكواهم ومشاكلهم لاوقات تصل الى بعد منتصف الليل دون تعب أو ملل وهو الراهب الهادئ فى زى أسقف فلا تجده أبداً صوته عالى أو وجه منفعل أمام اى حدث بل يملئه الهدوء والسكينة والسلام الداخلى مهما حدث فاتذكر رحلة قامنا بها تابعه للكورسات المتخصصة بالكنيسة المرقسية بكلوت بك وفى ذهابنا لاديرة وادى النطرون فؤجنا عند مدخل دير البراموس بمبنى تابع لكنائس وسط القاهرة تم تدميره بايدى محافظة البحيرة برغم له تصريحات بناء ولكن بعدما تم تصوير الهدم وكنا على موعد مع الانبا رافائيل بالدير وبعد القداس عرضنا عليه ما حدث فلم يخرج من فمه شئ بل تنهد وصمت وقال معلشى ربنا يدبر الخير وهو الراهب طيب القلب فى زى أسقف فتجده يتمشئ فى فناء البطرخانة القديمة ويفتقد أخوة الرب المتواجدين بها بل وهناك شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة دايما وابداً نرى الانبا رافائيل يتسامر معه ويحبه كمثل ابنه وحدث فى مرة وكنا فى أجتماع مع نيافته فى نادى الكنيسة وكان بالدور الرابع ودخل هذا الشاب المعاق الكنيسة وساءل كالعاده على الانبا رافائيل فقيل له أنه فى نادى الكنيسة فصعد هذا الشاب زاحفاً على سلالم النادى حتى وصل للدور الرابع تاركنا الكرسى المتحرك وعندما شاهده الانبا رافائيل على باب النادى حتى هم مسرعاً وأقامه من الارض وأحتضنه باكياً وقال له لماذا فعلت هذا كان عليك أن تبلغنى عن طريق أحد بوجودك وأنا كنت أتيت اليك وهو الراهب البشوش فى زى أسقف فتجده يبتسم فى وجه كل من يسلم عليه مرسلاً نسمات السلام من خلال بشاشه وجه الى الاخرين فتعطى أنطباع بالاطمئنان والسلام الداخلى فى نفوس الجميع وهو الراهب المسبح فى زى أسقف فيعشق الانبا رافائيل التسبحة ويشارك بها وبالاخص تسبحة كيهك وفى القداسات ترى عينيه مرفوعه للاعلى دايماً ويكون تركيزه فى القداس كمثل ملاك يخدم أمام عرش الله بخوف ورعدة ولعل الحديث عن راهب فى زى أسقف مثل الانبا رافائيل يطول فخدمته ونهضته كانت ومازالت وستستمر محط أعجاب للجميع فى يد الله تمتد لكل ما تصل اليه يد الانبا رافائيل الانبا رافائيل بحق هو راهب به صفات وهبها له الله حافظ عليهما دون تغير أو تعديل حتى بعدما أرتقى للاسقفية وأظن أذا وهبه الله نعمة فوق نعمه بجلوسه على كرسى مرقص الرسول فسيكون وكما كان راهب فى زى بطريرك وسيكمل مسيرة من سبقوا من المائة والسابع عشر من بطاركة الكنيسة الارثوذكسية المجاهدة نصلى الى صاحب الملك واليد الاولى والاخيرة فى أختيار راعى صالح لنا أن يعطينا من يصل بنا الى ميناء الخلاص كقائد للسفينة وكراعى للقطيع وكأب للابناء واختم كلمتى كما بداتها بقول النبى ارميا وَأُعْطِيكُمْرُعَاةًحَسَبَقَلْبِي، فَيَرْعُونَكُمْ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ كتب فادى يوسف الناشط الحقوقى والقبطى |
|