رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يوماً عادياً مثل غيره ، فقد خرجتُ خروجي اليومي المعتاد في مثل هذا الوقت من الظهر لآتي بحاجتي من الماء من بئر مدينتنا الذي يقع على طريق السفر. ويا للغرابة وجدته جالساً على البئر! ألا يعرف أن وجوده غير مُرَحّب به هنا! وكيف لا يعرف؟! كلّ الناس هنا يعرفون العداوة بيننا! تصنّعت تجاهلي إياه، وهممت بالقيام بما جئت لأجله ، ويا للعجب أجده يحاول تجاذب أطراف الحديث معي! يطلب مني أن أعطيه ليشرب، ويحدّثني عن عطية الله والماء الحيّ الذي لا يعطش مَن يشرب منه! ثم بدأ يكلّمني عن حياتي الشخصية، ووجدته عالماً بكل أسراري وما دار في حياتي الماضية! مَن هذا؟ إنه إنسان غريب! رجل مختلف عن كلّ الرجال الذين عرفتهم، وما أكثرهم! حاولت مجاراته والكلام معه عن السجود ، فتكلّم هو عن السجود والعبادة الحقيقية لله. كلامه حقاً كان مختلفًا! يا له من إنسان! ينظر لعينيّ مباشرة حين يكلّمني! صوته دافئ عميق، شعرت أنه يكلّم أعماقي! نعم عرفته الآن بعد أن أعلن لي عن نفسه، إنه المسيا! يا للعجب! تركت جرّتي، وجريت للمدينة أخبر كلّ الناس فيها عن هذا الذي روى جوفي العطشان، وأشبع روحي الجائعة اليائسة بإمكانية الشبع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا رب أعطني أن أعرفك حقًا وأشبع بك |
اقم روحي اليائسة |
وأشبع من نظراتك الحانية إليّ |
هل تعبير يا ابتاه في يدك استودع روحي هو ينفي لاهوت المسيح؟ لوقا 23: 46 ومز 31 |
البطون الجائعة |