|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المدينة التي لها الأساسات كان الآباء مثل إبراهيم وإسحاق ويعقوب في العهد القديم ينتظرون المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله، ويبتغون وطنًا أفضل أي سماويًا... إبراهيم عندما خرج من أور الكلدانيين، خرج وتترآى أمام عينيه مدينة أخرى صانعها هو الله، وهو يرى أمام عينيه أمجاد أخرى خاصة بالله، تجتذبه أشواق تختلف عن أشواق حب الذهب والفضة والعالم، تجتذبه أشواق من نوع آخر. ربما يتعجب البعض كيف يكون إبراهيم في هذه الحالة وهو خارج من أور الكلدانيين.. لأن من كان يستطيع في العهد القديم أن يفكر بهذا الأسلوب؟!! ويقول يوحنا الرائي الذي من نسل إبراهيم، وهو من رسل الخروف الاثنا عشر يقول: "وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا" (رؤ21: 2). فإن كان يوحنا أحد أبناء إبراهيم قد رأى هذا المنظر، فهل رآه إبراهيم؟ |
10 - 03 - 2014, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
من بعيد نظرها
من بعيد نظرها لنسمع ماذا يقول الكتاب: "فِي الإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ. فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَناً. فَلَوْ ذَكَرُوا ذَلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ. وَلَكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَناً أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيّاً" (عب11: 13-16)... وهنا نقول: نعم لقد رأى إبراهيمأورشليم السمائية.. كما يقول الكتاب: "لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ" (عب11: 10)، وإن كان لم يصل إليها بعد ولكنه رآها من بعيد، كان يسير برجليه على الأرض وعيناه ترى السماء. كان يعيش على الأرض وفكره في السماء، لأنه عاش على الأرض كغريب.. وهذه هي حياة أولاد الله. |
||||
|