رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصص إيمان في خدمة الفقراء نصلى لكي يرسل الله: عندما كنت أذهب إلى أبي القديس القمص ميخائيل، واحكي له بأن [الفلوس خلصت] وبأن المحتاجين كثيرون، ويريدون مساعدات عاجلة، كان يقول لي: [تعال نصلى علشان ربنا يبعت]. الصندوق فارغ في ليلة رأس السنة: أذكر على وجه التحديد أن صندوق الخدمة الاجتماعية كان فارغًا مساء الخميس 31/12/1959. وفى هذا اليوم كانت الكنيسة تحتفل برأس السنة الميلادية، وكان أبى القديس حاضرًا في الكنيسة يصلى. وعندما حضر إخوتي وأخواتي أعضاء، على الرغم من أن توزيع الإعانات الشهرية باكر الجمعة 1/1/1960، فنحن مرتبطون مع (إخوة يسوع بيوم الجمعة الأولى من كل شهر).. فأسف الكل لهذه الحالة. وعندما عرضت الأمر على أبينا القمص ميخائيل، قال عبارته المشهورة: [تعال نصلى لأبوهم الغنى إللى يهتم، وربنا يبعت]. وصلى وقال لي: [ما تخافشى، ربنا هايبعت].. وعلى هذا، انصرفت من عنده وكلى إيمان بأن الله سيرسل معونة.. وأثناء خروجي من الكنيسة، تقابلت مع أخي الحبيب ورفيق العمر، زميلي في مكتب الخدمة الاجتماعية، الدكتور جورج عطاالله. كان ينوى التغيب خوفًا من الإحراج مع (إخوة يسوع).. فقلت له: [الصندوق فاضي، وأبونا ميخائيل صلى لأجل الموضوع]. وفى صباح الجمعة بعد القداس، تلاقت نظراتنا، فكلا الدكتور جورج أن ينصرف، فقلت له: [خذ مفتاح الصندوق وافتحه] فتراجع، فألححت عليه، وذهبنا معه، وفتحنا الصندوق الصغير الوحيد المخصص للخدمة الاجتماعية. وإذا بنا نجد فيه ظرفًا وبداخله مبلغ 300 جنيه. وقد كنت المتبرع المجهول (الله يعوضه خيرًا)، توزيع المبلغ كالآتي: [200 جنيه للفقراء، و100 جنيه للكنيسة]. صبري عزيز مرجان الحاج متنازل: قابلته على باب الكنيسة الخارجي. وكنت متوجهًا لدفع إيجار سكن أرملة متأخر عليها الإيجار لمدة شهرين. فسألني أبونا ميخائيل إلى أين أنا ذاهب فأخبرته، وكان في يدى سبعة جنيهات (إيجار الشهرين). فأخذ النقود، ورشم عليها بعلامة الصليب، وقال: [روح يا سيدي، وبنا معاك]. ذهبت إلى صاحب البيت (الحاج فلان)،، وأخبرته أنى قادم كنيسة مارمرقس لدفع إيمار مسكن الأرملة عن شهرين. فلما علم بذلك، طلب أن يساهم بشهر من عنده، وأعطاني إيصالات بنصف القيمة، وعدت فرحًا لأن الله حنن قلب الحاج بصلوات أبينا القمص ميخائيل. وبمجرد وصولي إلى الكنيسة، جلست مع زملائي وإخوتي في الخدمة أحكى لهم ما حدث.. وإذا بصاحب البيت، وكان صاحب ورشة خشب نعم يرسل خادمه ومعه إيجار الشهر الذي استلمه منى، وطلب الإيصال. وأخبرني أن الحاج متنازل عن الإيجار كله.. فرفعت عيني إلى السماء، وتعجبت كيف أن صلوات أبينا ميخائيل أرجعت النقود كاملة. د. جورج عطاالله ملابس المعمدين في أحد التناصير: تعودت كنيستنا المحبوبة أن توزع ملابس العماد على الأطفال الفقراء الذين يعمدون يوم أحد التناصير. فكان على الخدمة الاجتماعية إعداد هذه الملابس فجلس أعضاء المكتب لمناقشة الإمكانيات. فقال أحدهم: نشترى القماش ونقوم بتفصيلة، فرد آخر بأنه لا يوجد وقت، حيث لم تبق سوى خمسة أيام على حد التناصير. وأهم من ذلك أنه لا توجد نقدية في الصندوق.. وقال البعض: نشترى من تاجر القماش (بجوار الكنيسة) على الحساب: عندما يرسل الله نسدد الثمن. وأخذ أعضاء المكتب يفكرون للوصول إلى حل. وبصفتي أمين الخدمة، ومسئولًا عن تدبير المبلغ بأسرع وقت، لم أجد سوى الذهاب إلى أبينا القمص ميخائيل، وعرضت عليه الأمر. فإذا به يرفع عينيه نحو السماء، ويصلى صلاة غير مسموعة. ثم يرفع يده اليمنى على رأسي ويقول لي: [الله يبعت يا سيدي ما تفكرش، هو إللي يدبر]. وفى عشية أحد التناصير، أمر على الكنيسة، فإذا بالخفير يقول لي: [واحد حضر وساب اللفة دي]. وافتح اللفة، فأجد فيها أطقم كاملة لعماد الأطفال، ومن ضمنها طقم ملابس لطفلة عروسة (طرحة، وفستان طويل، وملابس داخلية). واقترح أحدنا بيع هذا الطقم، وتوزيع ثمنه على الفقراء. وبعرض هذا الاقتراح على أبى القديس القمص ميخائيل، رفض وقال: [دا جاى لصاحبة نصيبها.. والحاجة إللي تيجى، مهما كانت غالية، توزع على إخوتنا الفقراء، وما تتباعشى أبدأً]. واستمر صرف هذه الملابس بمعرفة آبائنا الموقرين لتناصير الأطفال لمدة تزيد عن ثلاث سنوات. صبري عزيز مرجان قصة توزيع الأرز في عيد الميلاد: أما عن مشكلة الحصول على الأرز في ديسمبر 1973 للتوزيع منه في عيد الميلاد، فكانت لا تجدي معها وفرة المال، فالمشكلة كانت عدم وجدود الأرز ذاته..! فما الذي حدث؟ حضر أعضاء مكتب الخدمة للتفكير في كيفية الحصول على الأرز. وحتى ساعة متأخر من الليل، لم نصل إلى حل. فذهب أحدنا إلى أبينا القمص ميخائيل في بيته، وعرض عليه الأمر، فرد عليه: [ربنا يبعت].. وحدث أثناء وجودي بالمنزل. أن حضر إلى فراش الكنيسة منتصف الليل، وقال لي: [تعال حالًا دلوقتي للكنيسة، علشان فيه عربة كارو محملة بالأرز (500 كيلو) حضرت للكنيسة]. وكان المطلوب منى، فتح مكتب الخدمة الاجتماعية لتشوين الأرز.. وفعلًا ذهبت إلى الكنيسة، وتسلمت الكمية وأندهش الخدام وآمنوا بعمل الله.. وبالاختبارات العديدة، أصبحنا نؤمن أن الله يدبر كل الاحتياجات، ويرسلها في حينها، كل ذلك بفضل صلوات أبينا القمص ميخائيل. صبري عزيز مرجان |
|