منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2017, 01:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

نيافة الانبا بيشوي والرد علي الاتهامات الكاذبة بخصوص مقتل هيباتيا
نيافة الانبا بيشوي والرد علي الاتهامات الكاذبة بخصوص مقتل هيباتيا
لبابا كيرلس الأول وجريمة قتل هيباتيا (3)
---------------------------------------
جزء من دراسة لنيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي
---------------------
(تتبع هاشتاج #البابا_كيرلس_الأول لمتابعه الرد على الإدعائات الكاذبه المثاره هذه الأيام) - ردا على صفحة إيجبتوس
عانى كيرلس هذا الإهمال في الأزمنة الحديثة، ففيما عدا رسائله المجمعية فهو غير مُمَثَل في الترجمة الفيكتورية الإنجليزية المتأخرة للآباء, Library of Nicene and Post-Nicene Fathers مكتبة آباء نقية وما بعد نيقية. ومما تسبب في ذلك، هو بلا شك تصويره في رواية شارلز كينجسلي الشهيرة "هيباتيا" في عام 1853م كشخص شرير قاسٍ وعديم الضمير. ومع ذلك فكل هذا يعطي أساسًا فقيرًا لفهم شخص اعتبره المسيحيون على الأقل منذ القرن السابع فصاعدًا "خاتم الآباء" .
ويجب هنا أن نتساءل لماذا صور تشارلز كينجسلي بخبث القديس كيرلس بهذه الصورة, ولماذا يكتب روائي عن مقتل هيباتيا بعد 1438 عام من الحدث نفسه, مستحضرًا في ذهنه مثل هذا التخيل القدحي الزائف عن القديس كيرلس وبابويته؟! وحيث إننا قد لا يمكننا الرد المباشر على هذا السؤال فإنه من الضروري أن نؤكد حقيقة أن أعمال كينجسلي ليست تاريخًا, ولا يجب أن تُقرأ على أنها مقالة تاريخية عن الخلاف الديني والاجتماعي في القرن الخامس في الإسكندرية ولكن بالحري كقصة خيالية. ونفس الكلام نقوله بالنسبة لرواية زيدان التي نحن بصددها والمملوءة بالأخطاء التاريخية والتزييف والافتراءات على الكنيسة ورجالها وعلى رأسهم البابا كيرلس الكبير.
يبرهن J.A. McGuckin بحق على أنها مجرد ثقافة غير مسئولة من جانب المؤرخين الذين اعتبروا أعمال كينجسلي تاريخًا أكثر منها خيالا. ونحن نكرر نفس الرأي بالنسبة لاعتبار رواية "عزازيل" تاريخًا وليس خيالاً, وهنا تكمن الخطورة, بالرغم من أنه يراوغ ويقول إنها مجرد رواية أدبية ثم يعود ليقول إن الأحداث التاريخية التي فيها هي أحداثًا صحيحة.
وعلى أساس ما قاله J.A. McGuckin فيما يخص انتقاد البرنامج الفيكتوري بقسوة للشخصية التاريخية للقديس كيرلس, فإننا نرى بوضوح أن هذا الوضع السياسي المتصلب يُعتبر بكل أسف ثقافة غير مسئولة أصبحت في النهاية تاريخًا يحكى بالخيال.
وفي Hypatia of Alexandria by M. Dzielska "هيباتيا الإسكندرية", التي كتبتها م. دزيلسكا, تعرض الكاتبة مراجعة للتاريخ في قصة هيباتيا ونقد الادعاءات ضد القديس كيرلس. وفي خطاب إلكتروني [e-mail] مع دزيلسكا قالت:
تاريخيًا لم يكن هناك ارتباط مباشر بين تحريض القديس كيرلس وقتل هيباتيا. بالرغم مما في كتابات دامسيوس Damascius’ (Life of Isidorus) من عبارات متحيزة تتهم كيرلس, فإن المصادر الباقية تجعل هذا العمل الإجرامي يظهر على أنه قتل له طابع سياسي وليس ديني, مرتبطًا بالضغوط الاجتماعية والصراعات المتضاربة التي حدثت في ذلك الوقت في الإسكندرية بين الجماعات المتنافسة داخل السلطات العلمانية والكنسية.
تقول سوزان ويسيل Susan Wessel في كتابها "القديس كيرلس والجدل النسطوري"
Cyril of Alexandria and the Nestorian Controversy: The Making of a Saint and of a Heretic
لم يتورط "البارابالاني" أبدًا، رسميًا في الفعل الأكثر إرهابية لذلك الزمان وهو مقتل هيباتيا. لأنه لم يُشر أي قانون من القوانين أبدًا إلى الحادث.
وأضافت في نفس الكتاب قائلة:
يبدو أنه من غير المحتمل أن يكون البلاط الإمبراطوري قد صدّق أن القديس كيرلس ومسانديه كانوا مسئولين عن "أعمال الإرهاب" التي ارتكبها "البارابالاني". لأنه في فبراير 418م، أصدر ثيئودوسيوس الثاني عدة قوانين جديدة استعادت سلطة كيرلس على "البارابالاني" مرة أخرى، ورفع عددهم إلى 600.
فلو كان القديس كيرلس و"البارابالاني" متورطين بغير التباس في مقتل هيباتيا، لَمَا كان الإمبراطور ثيئودوسيوس قد أعاد المجموعة لتكون تحت سلطة القديس كيرلس.
ربما يكون من المعقول ظاهريًا أن نخلص إلى أن مقتل هيباتيا يمكن أن يُعزى إلى مجموعة من المسيحيين المتوحشين، لم يكونوا من "البارابالاني"، ولكنهم اعتقدوا أن مقابلات هيباتيا الواضحة جدًا مع حاكم الإسكندرية هددت سلطة (أو قوة) القديس كيرلس في المدينة.
كذلك فإن في كتاب س.ج. دافيز:
S. J. Davis’ book, The Early Coptic Papacy: The Egyptian Church and its Leaders in Late Antiquity
يشرح دافيز أن الاتهامات ضد القديس كيرلس كانت على غير أساس وكانت غير دقيقة تاريخيًا في اتهامه بالقتل. وهو يُقَوِّض كل الاتهامات ضد القديس كيرلس بأن وضّح كيف أن الوضع كله كان معقدًا ومتفجرًا. ويشير أيضًا إلى أن "قتل هيباتيا كان على ما يبدو -ولو جزئيًا- نتيجة صراع معقد بين كيرلس وأوريستوس بخصوص السلطة الكنسية-القضائية [الشرعية]" . كذلك عندما نتحدث عن البيئة الاجتماعية غير المستقرة, في الإسكندرية بسبب قتل هيباتيا نذكر ما كتبه McGuckin في كتابه
St Cyril of Alexandria: On the Unity of Christ
"القديس كيرلس الإسكندري: في وحدانية المسيح":
نسب بعض المعلقين -وبالأخص أولئك الذين أرادوا أن يسيئوا إلى سمعة ولاهوت كيرلس- هذه الاتهامات من العنصرية والفتن والقتل له وانتقدوه بقسوة كزعيم للدهماء [مهيج أو خطيب شعبي يستغل الاستياء الاجتماعي لاكتساب نفوذ سياسي] له قليل أو بدون أية مباديء, وهذا نتيجة لقراءة الأحداث بسذاجة. فالحياة في القرن الخامس في أية مدينة بيزنطية كانت عنيفة بطريقة تبعد عن خيال وخبرة أغلب الحديثين. وعنف الرعاع كان تقريبًا جزءًا من نمط منظم للسلوك الاجتماعي راسخ الجذور في النظام الاجتماعي الروماني. كان على الأباطرة وحكام المقاطعات وبالفعل الأساقفة المسيحيين, الذين اتخذوا أكثر فأكثر قوة سياسية من القرن الرابع فصاعدًا, أن يعترفوا به ويعالجوه [يتعاملوا معه] .
والمؤرخ الأنجليكاني Canon W. Bright في كتابه
A History of the Church from the Edict of Milan, A.D. 313, to the Council of Chalcedon, A.D. 451. يدافع بوضوح عن القديس كيرلس قائلاً:
لم يكن كيرلس طرفًا [شريكًا] في هذا العمل الشنيع, ولكنه كان عمل الناس الذين صاح هو أصلاً بآلامهم. وإن لم يكن هناك هجوم [انقضاض] على الكنائس لم تكن هيباتيا قد قُتلت .
يقول كاتب سير القديسين الروماني الكاثوليكي المثقف Alan Butler في كتابه "سير القديسين" (Lives of the Saints, sub Jan. 28) إنه يعتبر كيرلس بريئًا, وقد احتكم إلى صمت أوريستوس وسقراط إزاء الجريمة. يميل كل من Walch, Schröckh, Gibbon, and Milman إلى أن يُحَمِّل كيرلس مسئولية قتل هيباتيا ولكن الدلائل ليست كافية .
لم ينسب سقراط أي دور معين لكيرلس في الأحداث التي أدت إلى مقتل هيباتيا. ورأى فقط أن العمل العنيف جلب فيما بعد الانتقاد الشديد سواء لكيرلس أو لكنيسته. لا يوجد أي دليل مباشر أو يُعَوَّل عليه يدل على أن القديس كيرلس أَمَر بحدوث ضربة مشابهة للمافيا على هيباتيا .
لا يوجد تقرير موثوق به يربط مباشرة بين كيرلس ومقتلها .
. من ثم يظهر أنه لا يوجد أي إثبات أن. (القديس كيرلس) كان مذنبًا في هذه الجريمة البشعة .
وفي الحقيقة أنه إذا كان القديس كيرلس مسئولاً عن مقتل هيباتيا فإن الشخص الأول الذي كان سيأخذ موقفًا ضده ويدينه هو أوريستوس, وأول من سيعلن أنه مذنب هو سقراط. وحقيقة أن أحدًا منهما لم يفعل ذلك لهي أوضح دليل على براءته.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هي الاتهامات الكاذبة التي جعلت جواري سارة يُعَيِّرونها؟
مديحة للميلاد بصوت نيافة الانبا بيشوي
قديس جديد ينضم لشهر مارس (نياحة ابينا الحبيب نيافة الانبا صرابامون رئيس دير الانبا بيشوى )
نزيل الزنزانة رقم واحد نيافة الانبا بيشوي في السجن
فيديو ::: هااااااام جدا والرد على الاتهامات الموجهه للرهبان


الساعة الآن 10:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024