رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
31 فلَمَّا خَرَجَ قالَ يسوع: الآنَ مُجِّدَ ابنُ الإِنسان ومُجِّدَ اللهُ فيه وإِذا كانَ اللهُ قد مُجِّدَ فيه أمَّا عبارة "مُجِّدَ" فتشير إلى تجلِّي الله عن طريق تمجيد علني للمسيح أمام الناس، أي انتصاره بالصليب على أعدائه، وهم الشيطان والخطيئة والموت مُحقِّقا الخطة الإلهية. وتمجَّد الآب من خلال طاعة يسوع الكاملة حتى الموت إذ " تجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب" (فيلبي 2: 7-8). ويتمجّد الآب بموت الابن، لان الابن يخضع لإرادة الآب، وكلما تمجَّد الابن يتمجَّد الآب. ويُعلق العلامة أوريجانوس "أن المجد هنا هو "المعرفة" التي لا يعرفها سوى الآب والابن ومن يريد الابن أن يُعلنها له (متى 11: 27)، المعرفة التي لا يعلنها لحم ودم بل الآب السماوي (متى 16: 17)". والفعل "مُجِّدَ " يشير إلى الماضي وكأنَّ الأحداث قد وقعت؛ وهذا أسلوب الكتاب المقدس حينما يتكلم عن أحداث ستحدث يقينا؛ وهنا يكشف يسوع عن حب الله للبشر من خلال طاعته للآب وقبوله الموت على الصليب. فالصليب هو مكان تمجيد يسوع (يوحنا 3: 14). |
|