الله ضابط الكل
يؤكد السفر على وحدانية الإله وسلطته على الجميع, ليس فقط بالسرد القصصي, وإنما أيضا بالأسماء والصفات التي يذكر بها الله, فنادرا ما يذكر السفر كلمة الله أو الرب مجردة, وإنما "الرب الضابط الكل" (3: 22 و8:18) و" الله الحاكم العادل" (12: 6, 41) و"رئيس الدنيا العظيم" و" القادر على الكل" (12: 15 , 28) و" الذي يبصر كل شيء" (12:22) وغيرها. كما يذكرأفضل لقب يناسب الموقف التاريخى. ويعد أقوي تأكيد للسيادة الإلهية: هو وصف يهوذا المكابي لقدرة الله الضابط الكل الذي يستطيع بإيماءة واحدة أن يصرع الزاحفين علينا بل العالم بأسره " (8: 18). كما أن قوة الله عظيمة لدرجة أنه خلق العالم من لا شيء (7: 82) وهكذا نجد هنا أول تعبير واضح عن الخلق من العدم.