منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 07 - 2012, 01:33 AM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

ذات يوم استأجرت سيدة احد الفنانين ليرسم لها صورة ، وعندما انتهي منها الرسام تذ مرت المرأة بأن الصورة لم تظهرها كما يجب،ولم تظهر جمالها .فنظر اليها الرسام قائلا :سيدتي ،انا لااحتاج منك الي الانصاف بل الي الرحمة.
الا نحتاج جميعا الي الرحمة ؟

ان الصلاة المفضلة جدا لدي الروحانين من الارثوذكس هي "صلاة يسوع "،وهي صلاة لا تطلب شيئا سوي رحمة الله :"يا ربي يسوع المسيح ابن الله ارحمني انا الخاطيء ". تلك الصلاة التي بواسطة الثبات فيها والهذيذ بها نجعل من رحمة الله اصل واساس حياتنا ،وبدون هذه الصلاة تصبح المسيحية فلسفة او تاريخا او شفرة ،لكن ليست ايمانا او عقيدة تخلص .
جميع الكنائس الارذوكسية في خدماتها تصرخ بهذا التوسل كيرياليسون (يارب ارحم ) ، والمطران انطوني بلوم يعلم ان الارذوكسية هي بالاول حياة توبة .
في التطويب الخامس ،طوب الرب يسوع الرحماء بقولة : "طوبي للرحماء لانهم يرحمون ".
ماهي الرحمة ؟
ان يسوع الفنان الاعظم – رسم صورة بديعة للرحمة في مثل الابن الضال الذي ترك المنزل ، وبدد اموال ابية في الخطيئة،وانتهي بأن اصبح يعيش مع الخنازير ،وعندما تذكر اساءاتة لوالدة ندم ، وعندما عاد الي البيت فوجيء بأن والدة ينتظرة ، وقد صنع له وليمة ليحتفل برجوعه.
هذا هو الله العجيب ! وقد دعا تشارلز هذه القصة بأنها اعظم قصة في كل العلوم والاداب .
معني كيراليسون :
كتب الاب سمعان التسالونيكي عن معني كيراليسون قائلا :
(اننا نتوسل اليك ، ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك ).
هذا يعتبر مناسبا لانه لا يجب علينا ان نسأل شيئا سوي الرحمة لانة ليست لنا جرأة او امتياز لان نقدم اي شيء كأنة من عندنا . وكخطاة مدانين بالخطية لا نستطيع ان نقول شيئا لسيدنا المحب الا "ارحمنا ".
ويضيف كتاب الصلوات الارذوكسية ويقول :ان كلمة الرحمة هي ترجمة للكلمة اليونانية (eleos) وهذه الكلمة لها نفس الاصل للكلمة اليونانية القديمة زيت او بصورة ادق (زيت الزيتون ) ،وهو يستخدم قديما بكثرة كملطف للجروحالصغيرة والكدمات ، حيث كان يصب الزيت علي الجرح ويدلك بلطف وبهذا يلطف ويلين ويغطي كل الجزء المصاب ، هل تذكر ما عملة السامري الصالح مع المافر الذي وقع بين اللصوص بعدما جرحوه ؟يقول الكتاب :"تقدم وضمد جراحاتة وصب عليها زيتا... "(لو 10:25-27) .اما الكلمة العبرية الدالة علي الرحمة فهي ( ( hesed
ومعناها (حب راسخ وثابت ) . الكلمة اليونانية المعبرة عن يارب ارحم هي (كيراليسون)،وبهذا فهي تعني حرفيا :"يارب تلطف عليا وارحمني وخلصني من المي واظهر في محبتك الراسخة ". وهكذا فالرحمة لا تعني العدالة او الاقتصاص التي هي مفهوم غربي حديث ،لكن تعبر عن محبة الله وترأفة علي اولادة المتألمين !هذه هي العبارة "يارب ارحم كيراليسون"
التي طالما نرددها بتكرار في الليتورجية الالهية.
رحمة الله من الليتورجية :
تعبر احدي الصلوات عن ان مجد الله ومهابتة وقوتة تعلن عن نفسها فقط عن طريق رحمتة فتقول:
" ايها السيد الرب ،ذو القوة غير المدركة والمجد الذي يفوق التصور ورحمتة التي لا يعبر عنها بكلمات ،بتحننك ايها الرب تطلع الينا في هذا البيت المقدس وانعم علينا نحن وجميع الذين يصلون معنا برحمتك الغنية ورافتك . لان لك كل المجد والكرامة والقداسة مع ابيك والروح القدس الان وكل اوان والي دهر الدهور ".
- رحمة الله في الكتاب المقدس :
تفكر في الناس المذكورين في الاناجيل الذين تبعوا الرب يسوع راحين رحمتة :
- المرأة الكنعانية التي اعتري ابنتها روح شرير وشفيت .
- الرجل الذي اعتري ابنة شيطان ،وكان يلقية في النار مرارا واجيب الي طلبة وشفي ابنة .
- الرجلين الاعميين اللذين كانا جالسين علي الطريق خارج اورشليم ،وصرخ الي يسوع لكي يرحمهما فسمع صراخهما وشفي كليهما .
- ذات يوم ترك يسوع وحدة مع المراة الخاطئة (التي امسكت في ذات الفعل ) والتي منعها خجلها وبؤس حالها حتي من طلب الرحمة، لكنها سمعت من فم يسوع :"ولا انا ادينك ...... اذهبي ولا تخطئي ايضا " (يو 8:11) اليست هذه احدي اجمل صورة رحمة الله .
في جميع تلك الحالات لم يكن اولئك الناس يقولون (كيرياليسون = يارب ارحم ) بطياشة او بطريقة الية ، لكنها كانت صراخا بايمان نابع من قلوبهم ، صراخ احتياج شديد وباتكال كامل علي الرب يسوع . مثل هذه الصلاة لا يتجاهلها الله.
ويقال اننا نسقط غالبا في اليأس لاننا نجهل رحمة الله.
- رحمة ليس عن استحقاق :
قصة:
تحكي قصة شيقة عن امرأة كانت تتوسل لنابليون كي ينقذ حياة ابنها المحكوم علية بالاعدام ،لكن الامبراطور اجابها بأن جريمة ابنها لا تغتفر والعدالة تقتضي القصاص من حياتة .فصرخت المرأة "لا ،لا اطلب العدالة بل الرحمة " ،فأجابها نابليون :ان ابنها لايستحق الرحمة "،فقالت المرأة :"ان كان يستحق الرحمة فلن تكون تلك رحمة عندئذ ". فقال نابليون :"اوة ذلك صحيح ،لذا سأمنحة الرحمة وعفا عنة ".
اننا لا نستطيع ان نقف امام عرش الله ونسأل ان نعطي ما نستحقة ،بل صراخنا الوحيد هو (ارحمنا يارب )والمعجزة هي ان تلك الرحمة موجودة ، وينبض حب الله في قلب كل خليقتة : "من رحمتة امتلات الارض ".ذات مرة قال الرب يسوع عن العشار الخاطيء :"الحق اقول لكم ان هذا نزل الي بيتة مبررا دون ذاك " ( لو 14:18).
- رحمة ليست من حقي:
كتب سي اس لويس قصة شيقة في كتابه " الطلاق العظيم ".
قصة :
تحكي اسطورة قديمة هذه القصة :
"ذات يوم ،قامت رحلة اتوبيس محملة بالاشباح من الجحيم لزيارة السماء والتفرج عليها ،فقابلوا هناك مواطني السماء واذ بشبحكبير جدا من الجحيم ينذهل لوجود رجل ،كان علي الارض مدانا بجريمة قتل .
تسأل الشبح قائلا : ما اود معرفته هو ماذا تفعله انت هنا ايها القاتل ؟
بينما كنت انا عمودا في المجتمع والمواطن المحترم المؤدب .تراني اسير في الشوارع بالاسفل مجبرا في الادخنة والروائح الكريهة ويجب علي ان اعيش في مكان يشبة زريبة الخنازير ؟ .
فاجابه الصديق السماوي محاولا أن يشرك له كيف أن غفر له انه هو والرجل الذي قتله قد تلاقيا معا امام منبر السيد المسيح .
لكن اجابه الشبح الكبير الذي من الهاوية وقال : " انني لااقبل هذا " ، فصرخ قائلا : " حقي ... انني هاطالب بحقي ..... خيجب ان استرد حقوقي مثلك " . فاجابه صديقه السماوي مؤكدا : " لا ، انه ليس بمثل ذلك الشكل ! هل تريد حقوقك ؟ انني لو اخذت حقوقي لما كنت هنا ابدا ،انت لن تأخذ حقوقك ، بل ما هو اكثر بكثير بما لا يقاس ... ستنال رحمة الله ".
ولهذا السبب نصلي مرارا في الليتورجية وفي صلاة يسوع قائلين غنى الرحمه يارب ارحم ).فهذه الصلاة مع اقل ايمان ستفتح الطريق لغفران الله ومجيء ملكوته الي القلوب .
كتب القديس اسحق السؤياني مرة يقول :
"لاتقل ابدا ان الله عادل . لو كان حقا هكذا ، فسوف ننتهي الي الجحيم . علينا ان نعتمد فقط علي عدم عدلة الذي هو رحمته ومحبته وغفرانه ".
اذ كان الله هو العدالة فقط ، فكان ينبغي ان يكون مصيري علي الصليب وليس يسوع . ولكن رجائي في رحمته .
- لماذا علي ان ادخلك الي السماء ؟
ماذا يحدث عندما تموت وتأتي لتظهر امام عرش الله ؟ وهذا يمكن ان يحدث في اي لحظة لاننا لسنا سوي نسمة ، ويسألك الله :" لماذا يجب علي ان ادخلك الي السماء ؟"ماذا يا تري سيكون جوابك ؟ قال شخص ":مثل العشار سأجثو علي ركبتي واقرع صدري وعيناي في الارض واتضرع قائلا :اللهم ارحمني انا الخاطيء " او مثل الابن الضال الذي قال :"اخطات يا ابتاه في السماء وقدامك ولست مستحقا ان ادعي لك ابنا بل اجعلني كأحد اجرائك ".
حتي لو وصلنا الي قمة الفضائل ،فأننا سنخلص فقط برحمة الله كما قال القديس بولس الرسول :"الله الذي هو غني في الرحمة ،من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها ، ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح .بالنعمة انتم مخلصون ،واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع "(اف 2:4-6 )
- رحمة الله الغير محدودة :
قال مار إسحاق :
"إن رحمه الله اكبر وأكثر بكثير مما نستطيع إن نستوعب ".
رتل المرتل في المزامير عن رحمة الله قائلا :
- "الرب رحيم ورءوف، طويل الروح وكثير الرحمة . لا يحاكم إلي الأبد ، ولا يحقد إلي الدهر ، لم يصنع معنا حسب خطايانا ، ولم يجازينا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض قويت رحمته علي خائفيه . كبعد المشرق عن المغرب ابعد عنا معاصينا " (مز 103 : 8 – 12 ) .

وفي موضع أخر يصرخ قائلا :
- "أما رحمه الرب فألي الدهر علي خائفيه ، وعدله علي بني البنين " ( مز 103 : 17) .
والقديس يوحنا الدرجي يتكلم عن رحمه الله اللانهائية قائلا :
" إن رحمة الله لا حدود لها ، لا شيء يكثر عليها . لهذا السبب أي من ييأس ويفقد فيها الأمل فهذا يكون سبب موته وحده " .
والقديس مار اسحق يمدح مراحم الله ويفخمها فيقول :
"كما هو الحال عند إلقاء ملء قبضة اليد من الرمال في المحيط ، هكذا تكون خطايا كل البشر إذا قورنت برحمه الله . وكمثل نبع ماء قوي لا يوقفه قبضة يد من التراب ،هكذا هي الرأفات الخالق لا تنهزم إمام ضعف خلائقه ".
وكتب احد اباء البرية قائلا :
" سئل انبا مقاريوس ذات يوم : كيف ينبغي علينا إن نصلي ؟ فأجابه الشيخ : ليست هناك حاجة إلي محادثات طويلة بل يكفي إن يفرد الإنسان يديه ويقول :يارب ارحمني حسب ارادتك وكما تعلم . وإذا أصبح العدو شرسا ،اصرخ قائلا :يارب اعني ! فهو يعرف جيدا ماذا نحتاج فهو يعرف جيدا ماذا نحتاج وهو يرينا ويعطينا رحمته".
- - يحملنا في أحشائه:
واحدة من الانجليزيات المتصوفات في القرن الرابع عشر وهي جوليان تقول :
"إن الرحمة هي في ذات الله ".
وقد كتبت بشجاعة عن الرب يسوع إن يحملنا في نفسه كالأم التي تحمل طفلها في رحمها قائلة :
"إن مخلصنا هو أمنا الحقيقة التي منها تولد باستمرار ، ومن رحمة لن نلفظ أبدا .فبرحمة الأمومة ونعمته يغذينا بنفسه من نفسه بالإسرار المباركة .
إما الحبل السري الذي بينه وبننا فهو لا ينقطع أبدا ، وفي رحمته اللامتناهيه لا توجد لحظة في حياتنا لا يحملنا فيها يسوع في رحمته يغذينا بحبه ويعتني بنا يطعمنا ويعضدنا .فنحن في كل لحظة محاطون برحمته تماما كالطفل في رحم أمه ،والحبل السري الذي يربطنا به سريا هو إيماننا ،وصلواتنا ، والافخارستيا ، وكلمة الإنجيل ".
- كيف يبلغ الانسان الرحمة ؟
- اول مصدر لها هو الصلاة . فيخبرنا اباء الكنيسة أنه مثل ما أن الله ,, رؤوف طويل الاناة كثير الرحمة ،، ، هكذا تكون الارواح المصلية بلا انقطاع . فهى تقتنى الرحمة الطوباوية ، و ليس فقط تجاه الفقراء و البائيسين ، بل نحو كل البشر الذين يكونون بالنسبة لتلك النفوس المصلية كالأخوة و الاخوات و تجاه كل الخليقة و الحيوانات بل و كل كائن حى .
- وبحسب كلمات الرب : (( طوبى للرحماء لأنهم يرحمون )) ، فكلما أصبح قلبنا رحيما ، كلما تلقى الرحمة الالهية سريا ، تلك التى نتوسل بها باستمرار فى صلاة يسوع : ,, ياربى يسوع ارحمنى ،، . وكلما تلقت الروح رحمة اكثر كلما اصبحت اكثر رحمة . ان الطوبى الخامسة تشجع قلوبنا و توسعها و تجعلها مترأفة محتملة و مملوءة برحمة الله .
- بالاضافة الى الصلاة فهناك مصدر ثان لها هو التوبة ، فالتوبة تدعى فى الحقيقة الباب الى الله . و لاجل ذلك كتب يوحنا كرونستادت john kronstadt :
- ,, دعنا نسرع من الان فصاعدا لننادى رحمة الله بالتوبة و الدموع ،،
- و بالاضافة الى الصلاة و التوبة ، هناك مطلب ثالث لنقتـنى الرحمة و هو موضوع فى التطويب الخامس نفسه (( طوبى للرحماء لأنهم يرحمون )) ، فنحن لن نستطيع أن نقتـنى الرحمة من لدن الله ان لم نكن رحومين ، و لا نقدر ان نصلى طالبين الرحمة دون ان نكون مستعدين ان نعطى الرحمة و ننشرها للاخرين ، و لهذا المغزى ضرب يسوع ذلك المثل عن العبدين مديونى السيد ، فالقديس متى فى (18 : 22 ـ 35 ) يستخدم صيغتين من مشتقات الفعل ( eleson ) فى تقديم مثل يسوع عن ذلك العبد الذى سامحه سيده بدين كبير جدا لم يكن ليقدر أن يوفيه أبدا ، فى حين لم يسامح ذلك العبد رفيقه بدين ضئيل ، بل للأسف ألقاه فى السجن .
- أما توجد لديك رحمة ؟
- عندما سمع السيد ما حدث ،قال لذلك العبد فى غضب : أفما كان يجب أن ترحم زميلك العبد كما رحمتك انا ؟ و بهذه المناسبة فهذا سؤال شخصى و مؤلم جدا عندما يطرح شخصيا على كل واحد منا عندما نأتى لنظهر أمام كرسى المسيح : (( أفما كان يجب أن ترحم العبد كما رحمتك أنا ؟ )) .
- ان اصعب جزء فى الرحمة هو المسامحة (الغفران ) ، أو منح الرحمة للأخرين .فى الحقيقة الغفران هو محك الاختبار فى المحبة و الرحمة المسيحية . ان لم نجتز ذلك الاختبار فمحبتنا ليست محبة حقيقية ،فالمحبة تقدم للاخرين فى صورة الغفران ، فنعطى الرحمة و الغفران للاخرين حتى للاعداء .
- و نحن سوف ندان على أساس ما عملنا فى مقابل رحمة الله المعطاة لنا ، فالرحمة التى نطلبها هى التى يجب علينا أن نعطيها للأخرين . يجب أن تكون صلاتنا : ,, يارب ارحمنى ،، ,, اجعلنى أنا أيضا رحيما ،، .

كتب القديس يوحنا ذهبى الفم :
( فى هذه الطوبى يتكلم المخلص ليس فقط عن اولئك الذين يتصدقون على الاخرين ، بل عن كل أشكال الرحمة ، لأن طرق اظهار الرحمة لا تحصى و مجالها واسع . ما هى المكافأة اذا ؟ <**lt; لانهم سيرحمون >**gt; . انها مكافأة تساوى اعمال الرحمة التى نعملها ، بل هى فى الحقيقة اعظم بكثير من أى اعمال حسنة يعملها انسان ، لأن الناس ، رجالا و نساء ، عندما يظهرون الرحمة لبعضهم البعض ، فأنهم يتلقون الرحمة من الله اله الكل ، الذى رحمته ليست كرحمة الانسان لاخيه ، بل هى اكبر بكثير مثل الفرق بين الشر و الخير . و كما يبتعد احداهما عن الاخر ) .

لماذا ذهب الأعمى و الأبرص الى الرب يسوع ؟

لماذا سعى الأعمى و الأبرص و أباء الاطفال المرضى خلف يسوع ؟ ألم يكن ذلك لانه كان رحيما فلم يكن يخيب ظن أى واحد ،ففى كل حالة كان يعمل عمل رحمة ، فأعاد البصر للأعمى و طهر الأبرص ، و أبرأ الذين اعتراتهم الشياطين . و قد أمر يسوع تلاميذه و نحن أيضا بذلك لنخلق مجالا من الرحمة و نعمل أعمال رحمة مثلما فعل هو .
مثال للرحمة :

اتبعت احدى الكنائس مثال المسيح فى اظهار الرحمة لشخص اعتدى عليها مرتين وسطا عليها سارقا محتويات صناديقها و استحم فى جرن المعمودية

و بعد الاعتداء الثانى ، ترك اللص مذكرة قائلا :,, أنا بائس و جوعان ، وليس لدى ما أكله و ليس لدى مكان لأنام فيه ، سامحونى من فضلكم ... أنا جو joe ،،!!

فكتب القس أيضآ ورقة و تركها قائلا : ,, عزيزى جو ... أننا مهتمون جدا و نريد أن نساعدك ، لن يستطيع أحدا أن يقبض عليك ، لكن اذا عدت مرة اخرى برجاء الاتصال بى فى رقم الهاتف التالى ... ،،، و عاد جو و اتصل بالرقم و أوجدوا له عملا و اعطوه ملابس

قال الرب يسوع : <**lt; كونوا رحماء لأن أباكم الذى فى السموات هو أيضا رحيم >**gt;

الله الرحوم بلا حدود طوب أولئك الذين يشبهونه فى الرحمة و الاحسان : <**lt; كونوا رحماء لأن أباكم الذى فى السموات هو أيضا رحيم >**gt; .

يارب ارحمنا و اجعلنا رحماء .

ذات مرة سئل أحد المسيحيين و هو على فراش الموت :,, هل أنت ذاهب الأن الى وطنك الى الله لتنال مجازاتك ؟ ،، ، فرد قائلا : ,, لا لا ... بل أنا ذاهب ليس لأنال مكافأتى و مجازاتى ، بل لتـنسكب علي رحمة ال

حقا : <**lt; طوبى للرحماء لأنهم يرحمون >**gt; .

<**lt; صــــــــــلاة >**gt;

" ياربى يسوع افتح لي أبواب الرحمة يا مانح الحياة ، و بحنانك طهرني برحمتك المحبة المترأفة . عندما اتفكر فى كم اقترفت من أثام ، و كم أنا يائس ،وكم سأرتعد في يوم الدينونة الرهيب ، أجد أيمانى بحبك و حنوك يجعلنى أصرخ مع داود ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك ، لك كل المجد مع أبيك الصالح و الروح القدس ، من الأن و الى الابد . امين ،، .





منقول من كتاب
غنى الرحمه
للاب انتونى م. كونيارس
مرجعه وتقديم الانبا اثناسيوس
اسقف بنى مزار والبهنسا
رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2012, 09:00 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,300

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: غنى الرحمه

شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2012, 09:16 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: غنى الرحمه

ميرسى على مشاركتك الجميله
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عمل الرحمه بخلاص نفس
الرحمه..!
باب الرحمه
ايات عن الرحمه
الرحمه


الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024