|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان إرميا محبوسًا لا يقدر أن يدخل بيت الرب [5]. كان ثمن هذه النبوات حياته كلها، لكنه بقوة الروح يقول للكهنة والأنبياء والرؤساء "أما أنا فها أنذا بيدكم، اصنعوا بي كما هو حسن ومستقيم في أعينكم، لكن اعلموا علمًا أنكم إن قتلتموني تجعلون دمًا زكيًا على أنفسكم وعلى هذه المدينة وعلى سكانها لأنه حقًا قد أرسلني الرب إليكم لأتكلم في آذانكم بكل هذا الكلام" (إر 24: 14-15). كان الرب هو المشدد والمعضد له، لذلك على الرغم مما أصابه من أتعابٍ وسخريةٍ وعارٍ واستهزاءٍ لم يستطع السكوت، إذ يقول: "فكان كلام الرب في قلبيَ كنارٍ محرقةٍ محصورةٍ في عظامي فمللت من الإِمساك ولم أستطع" (إر 20: 9) إنه يشهد للكلمة الإلهية التي ألهبت أعماقه، إذ يقول: "هأنذا جاعل كلامي في فمك نارًا وهذا الشعب حطبًا فتأكلهم" (إر 5: 14)، كما قال الرب له: "لأني ساهر على كلمتي لأجريها" (إر 1: 12). وقد شبَّه إرميا كلمة الله بالنار والمطرقة فيقول: "أليست هكذا كلمتي كنارٍ يقول الرب، وكمطرقةٍ تحطم الصخر؟!" (إر 23: 29). وقد قال له الرب "إذا أخرجتَ الثمين من المرذول فمثل فمي تكون، هم يرجعون إليك وأنت لا ترجع إليهم" (إر 15: 19). |
|