منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 01 - 2023, 02:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

العلامة أوريجانوس



فلماذا استخدم النسر تشبيهًا للصالحين؟
يجيب على هذا التساؤل، قائلًا:
[يوجد في الكتاب المقدس أسماء لبعض الحيوانات يمكن اعتبارها خيّرة وشريرة في نفس الوقت...
فمثلًا الأسد له جانبان: جانب خيِّر "يهوذا جرو أسد، من فريسة صعدت يا ابني... جثا وربض كأسد وكلبوة من ينهضه؟!" (تك 49: 9). وجانب شرير: "لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الإيمان" (1 بط 5: 8-9). علاوة على هذا، فإن الماكر المخادع إذ يرغب في الوقوف بنا وسقوطنا: "يكمن في المختفي كأسد في عرينه يكمن ليخطف المسكين" (مز 10: 9).
إذن، كما رأينا يمكن اعتبار الأسد من جانبين: أحدهما خيِّر والآخر شرير، هكذا أيضًا النسر...
الصالح ليس نسرًا، وإنما كالنسر، لأنه ينافس النسر.
وبالمثل الحية النحاسية (عد 21: 8) كانت رمزًا للمخلص، لأنها لم تكن حيَّة حقيقية بل شبيهة بها. إنها تُشير إلى المخلِّص: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان" (يو 3: 14)... ومن وفي موضع آخر يؤمر الإنسان الصالح أن يكون حكيمًا كالحيات (مت 10: 16)، لا أن يصير هو نفسه حية، وذلك بالطبع لكي يتجنب اكتساب خداع الحية الحقيقية...
النسر والأسد ضمن الكائنات الطاهرة إذ نجد للشاروبيم "وجه إنسان ووجه أسد لليمين لأربعتها، ووجه ثور من الشمال لأربعتها، ووجه نسر لأربعتها" (حز 1: 10)... إنهما طاهران، لأنه ليس شيء دنسًا في حضرة الله.
وأنت أيها المؤمن قد صرت طاهرًا، وما صيَّره الله طاهرًا لا تجعله أنت دنسًا. هكذا قيل لبطرس الرسول عن كل شيء: "ما طهره الله لا تدنسه أنت" (أر 10: 15).
هكذا أعلن أيضًا عن طهارة الأسد والنسر اللذين ظهرا مع الشاروبيم. علاوة على هذا فإن التنبؤ عن مجيء المسيح يتم بالتعرف على الأسد الطاهر والنسر الطاهر... "فيسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجدي، والأسد كالبقر يأكل تبنًا" (إش 11: 6)، وذلك عندما يتحقق ذلك بالإيمان بالمسيح، حيث تتحد الطبائع المختلفة فيما بينها، فلا يكون الأسد مكروهًا، إنما ينسى وحشيته. وكل الحيوانات التي يُقال عنها أنها مكروهة في شريعة الله تتسلم مرة أخرى طبيعة حالتها القديمة في بدء الخليقة. وقد بدأ هذا التحول بالفعل ويتحقق عند المجيء الثاني...
لا تندهش إذن كثيرًا إن كان قد شُبه كل من فرعون ونبوخذنصَّر أنهما كالنسر...].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في وعده للصالحين يقول أنه سيفيض عليهم نهر سلام
يعطى داود أيضًا تشبيهًا جديدًا في سرعة زوال الأعداء
لأن السيد المسيح جاء للصالحين والأشرار
لقد قدَّم الله تشبيهًا عجيبًا في تأديبه لشعبه
باختصار يلزمك أن تعرف أن الذهب غالبًا ما يكون تشبيهًا للبلاغة


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024