|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن معموديّتنا هي رمزٌ لعبورنا ولقيامتنا
الثلاثاء من أسبوع الحواريّين هَلْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا نَحْنُ الَّذينَ تَعَمَّدْنَا جَميعًا في الـمَسِيحِ يَسُوع، في مَوْتِهِ قَدْ تَعَمَّدْنَا؟ إِذًا فَنَحْنُ بِالـمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في الـمَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الـحَيَاةِ الـجَديدَة. فإِذَا صِرْنَا وَإِيَّاهُ وَاحِدًا في مَوْتٍ يُشْبِهُ مَوْتَهُ، هـكَذَا نَكُونُ أَيْضًا في قِيَامَةٍ تُشْبِهُ قِيَامَتَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَانَنَا العَتيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ، لِكَي يُبْطَلَ جَسَدُ الـخَطِيئَة، فَلا نَبْقَى مِنْ بَعْدُ عَبيدًا لِلخَطيئَة؛ لأَنَّ مَنْ مَاتَ قَدْ تَحَرَّرَ مِنَ الـخَطِيئَة. فإِذَا مُتْنَا مَعَ الـمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الـمَسِيح، بَعْدَمَا أُقيمَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، لَنْ يَمُوتَ مِنْ بَعْد، ولَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَيْهِ الـمَوْتُ أَبَدًا. فَهُوَ بِمَوْتِهِ مَاتَ عَنِ الـخَطِيئَةِ مَرَّةً وَاحِدَة، وَبِحَيَاتِهِ يَحْيَا لله. كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا احْسَبُوا أَنْفُسَكُم أَمْوَاتًا عَنِ الـخَطِيئَة، أَحْيَاءً للهِ في الـمَسِيحِ يَسُوع. قراءات النّهار: روما 6: 3-11 / يوحنا 21: 1-14 التأمّل: إن معموديّتنا هي رمزٌ لعبورنا ولقيامتنا، وهو ما ألمح إليه غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في رسالة الصوم للعام ٢٠٢٠ وعنوانها: “الصوم جسرٌ بين الدنح والفصح” حين كتب قائلاً: “دنح المسيح يذكّرنا بمعموديّتنا من الماء والرّوح. ماء النعمة غسل خطيئتنا، والرّوح القدس أعطانا الحياة الجديدة. فبحسب رموز المعموديّة، النّزول في الماء موتٌ عن الخطيئة مع المسيح الّذي مات لفدائنا، والخروج من الماء قيامة مع المسيح الّذي بقيامته أقامنا لحياةٍ جديدة”. هذا الشرح يوضح مدى أهميّة معموديّتنا ويدعونا، في زمن الفصح، لعيش النعم التي اكتسبناها منها! |
|