رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان
تابعين أرواحاً مُضلة وتعاليم شياطين من قوانين الكنيسة + ولكن الروح يقول صريحاً أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مُضلة وتعاليم شياطين. في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم. مانعين عن الزواج وآمرين أن يُمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق. لأن كل خليقة الله جيدة ولا يُرفض شيء إذا أُخذ مع الشكر. لأنه يُقدس بكلمة الله والصلاة. أن فكرت الإخوة بهذا تكون خادماً صالحاً ليسوع المسيح متربياً بكلام الإيمان والتعليم الحسن الذي تتبعته. وأما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها وروض نفسك للتقوى ] (1تيموثاوس 4: 1 – 7) الرسول بالروح تكلم في الحق مُظهراً ضلال الأيام الأخيرة، وهذا ظاهر في بعض الأفكار التي ملكت بالتقوى الغاشة على البعض، الذين يمدحون البتولية ويكرمون الرهبنة والتوحد وينظرون للزواج نظرة متدنية، ويمدحون النُسك وينظرون للطعام والشراب على أساس أنه أقل تقوى من النسك وبناء على ذلك وضعت الكنيسة قوانين هامة للغاية لضبط حياة المسيحي الحقيقي لكي يتجنب الضلال ويحترم الجسد بكل غرائزه واحتياجاته بل وكل خليقة الله، لذلك لن اتكلم عن ما قاله الرسول بل سأضع قوانين مجمع غنغرة المكاني لكي نُدرك وعي الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية لكي يكون لنا نفس ذات الوعي عينه لأننا منها وفيها نعيش، والقوانين كالتالي:
خلاصة قديمة للقانون: [ ليُبسل (يُقطع من شركة الكنسة أو يُحرم) كل من لا يوقر الزواج الشرعي ]
خلاصة قديمة للقانون: [ كل من يحفظ البتولية لا لجمالها بل لأنه يكره الزواج ويزدريه فليكن مبسلاً ] ويقل زوناس تعليقاً عل القانون: [ أن البتولية والعفة أجمل الفضائل ولكن على شرط أن نمارسهما لجمالهما الخاص وللتقديس الناجم عنهما. على أن إذا مارس أحد البتولية لأنه يكره الزواج كأنه غير طاهر، ويمتنع عن الزواج كأنه غير طاهر، ويمتنع عن الزواج ومساكنة المرأة لأنه يعتبرهما إثماً فهو بحسب هذا القانون معرض لعقوبة الإبسال ]
خلاصة قديمة للقانون: [ الذي يزدري بالذين يلبسون المعطف (الشائعة الاستعمال) فليكن مبسلاً ] تعليق هيفيليه على هذا القانون: [ المعطف هُنا ترجمة كلمة تعني ثوباً كان يُلبس قديماً فوق الثياب وأما الجبة فهي ثوب فضفاض خشن كان يلبسه الفلاسفة إظهاراً لاحتقارهم التنعم والطرف... على أن هذا القانون لا يمنع على الإطلاق أن يكون للرهبان لُباس خاص. وإنما يمنع التباهي به وجعله قيمة وهمية وخرافية لأي نوع من أنوع اللباس. ]
(طبعاً الكلام هنا اعتمد على العهد القديم في (تثنية 22: 5) [ لا يكون متاع رجل على امرأة ولا يلبس رجل ثوب امرأة لأن كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب إلهك ]، وكان يوجد جماعة تُسمى السفسطائيون كانوا يشيرون على النساء أن يلبسن كالرجال أو كالرهبان لغاية أنهم يبرهنوا أنهم أتقياء، وبدعوى التقشف يبرهنوا للناس، أنهم كقديسون لم يبقى عندهم فرق ما بين الجنسين، والكنيسة منعت هذا لما يتعلق بسببه من الأوهام البالية والكبرياء والتقوى الغاشة)
خلاصة قديمة للقانون: [ لتُبسل النساء اللواتي يهجرن ازواجهن لارتعادهن من الزواج كأنه شرّ ]
خلاصة قديمة للقانون: [ اية امرأة تحلق شعر رأسها بدعوى الخضوع لله فلتكن مبسلة ] (طبعاً الوضع هنا يختلف عن دخول الدير، فالمرأة تقص شعرها (لا كقانون إلهي) عند دخولها للدير باعتباره صفة من صفات الجمال وسط العالم، وبكونه يحتاج عناية خاصة، والراهبة تركت كل زينة جمال في العالم ولم تعد متفرغة غير للصلاة والعبادة والعمل في الدير ورفع التسبيح والشكر الدائم لله، وهذا يختلف تماماً عن الذين يصنعون هذا بتقوى غاشة أو اضطراب نفسي او مرض عقلي أو كبرياء أو لإظهار قداستهن أمام الناس لينالوا المديح يا من الناس أو من أنفسهن او بداعي الرضا عن النفس، ولا يقل أحد أنه توجد نساء قصصن شعرهن على أساس الموضة ويعتبر هذا القان يسري عليهن، بل يسري فقط عل مُدَّعين التقوى، فالقانون واضح ولا يحتاج لتأويل) ___تعليق على قوانين الكنيسة___عموماً الكنيسة وضعت قوانين ليس بهدف أن تقطع أحد من كنيسة الله، بل بهدف ضبط حياة الذين يرغبون أن يسيروا سيرة نقية عفيفة حسبما تُعلِّم الكتب المقدسة. بل كتبت كل الحرومات لأولئك الذين يتجاوزون في ادعائهم النقاوة والزهد إلى حد العجرفة الباطلة مترفعين على العائشين بأوفر بساطة ومُحدثين آراء متناقضة للكتب المقدسة وقوانين الكنيسة، صانعين اضطراب في حياة الناس بتوصيل تعاليم مشوشة غير منضبطة بسبب عدم فهمهم للكتب المقدسة وهم يدَعون المعرفة مع أن كبرياء قلبهم هو الذي يدفعهم لنشر كل ما هو متناقض مع عمل الله في سرّ الخلق، لأن كل شيء حسن وصالح أن كان يُعمل ببساطة قلب وبتقوى في تواضع ومحبة شديدة لله الحي بل ويصير مقدس بالصلاة مع الشكر... _________ أنظر كتاب مجموعة الشرع الكنسي أو قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة - جمع وترجمة وتنسيق الأرشمندريت حنانيا الياس كساب - منشوات النور 1998 من صفحة 157 إلى صفحة 170 |
|