أعطى الله شعبه قديمًا أرضًا تفيض لبنًا وعسلًا، لكن منهم من لم يستطع أن يحارب ليأخذ ميراثه، ومنهم من تكاسل على هذا الأمر واكتفى بجزء مما قسمه له الرب، وجزء من الأرض ظل من نصيب أعدائهم!
وهو نفس ما يحدث معنا كمؤمنين في امتلاك البركات الروحية، فالله قد باركنا بكل بركة روحية (أفسس١: ٣)، لكننا عمليًا لا نستمتع بكل ما لنا. يحتاج الأمر إلى نضوج روحي لأنه «مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِرًا لاَ يَفْرِقُ شَيْئًا عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ» (غلاطية٤: ١)، يحتاج أيضًا للاجتهاد والمحاربة من أجله «كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ» (يشوع١: ٣).