رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقديم ذبائح حب: 62 ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ وَجَمِيعَ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ ذَبَحُوا ذَبَائِحَ أَمَامَ الرَّبِّ، 63 وَذَبَحَ سُلَيْمَانُ ذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ الَّتِي ذَبَحَهَا لِلرَّبِّ: مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا، وَمِنَ الْغَنَمِ مِئَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا، فَدَشَّنَ الْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ الرَّبِّ. 64 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَدَّسَ الْمَلِكُ وَسَطَ الدَّارِ الَّتِي أَمَامَ بَيْتِ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَرَّبَ هُنَاكَ الْمُحْرَقَاتِ وَالتَّقْدِمَاتِ وَشَحْمَ ذَبَائِحِ السَّلاَمَةِ، لأَنَّ مَذْبَحَ النُّحَاسِ الَّذِي أَمَامَ الرَّبِّ كَانَ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَسَعَ الْمُحْرَقَاتِ وَالتَّقْدِمَاتِ وَشَحْمَ ذَبَائِحِ السَّلاَمَةِ. "ثم أن الملك وجميع إسرائيل معه ذبحوا ذبائح أمام الرب" [62]. اتَّسمت فترة حكم سليمان بالسلام وعدم الدخول في معارك ممَّا كان له أثره على حالة الشعب الاقتصاديَّة. اتَّسم عصره بالخير والغنى، لهذا كان لا بُد للشعب أن يقدِّم مع ذبيحة التسبيح والفرح ممَّا وهبه الله من غنى وأغنام كذبائح. "وذبح سليمان ذبائح السلامة التي ذبحها للرب من البقر اثنين وعشرين ألفًا، ومن الغنم مائة ألف وعشرين ألفًا. فدشَّن الملك وجميع بني إسرائيل بيت الرب" [63]. يخطئ البعض حين يظنُّون استحالة تقديم 22 ألفًا من البقر ومائة ألفًا وعشرين ألفًا من الغنم كذبائح، للأسباب التالية: * بقوله "ذبح سليمان" لا يعني أنَّه ذبح هذه الآلاف بنفسه، وإنَّما قدَّم هذه الأعداد لكي تُذبح. هذا ويمكن القول بأن الشعب اشترك في تقديم هذه الذبائح للكهنة واللاويِّين وحسبها الرب عطيَّة من يد سليمان كممثِّل لكل الشعب. * يرى البعض أنَّه كان يمكن للشعب أن يقوم بالذبح لكن عمل الكاهن هو رشّ الدم ووضع الحمل على المذبح ليُحرق. * وردَّ في يوسيفوس أنَّه في عهد بيرون طلب Cestius من الكهنة أن يحصوا عدد الحملان التي قدِّمت للفصح فوجدوا أنَّها 250000 حملًا في ثلاثة ساعات بعد الظهر، وأن يُرشّ دماؤها على المذبح. * ويرى آخرون أن عدد الكهنة واللاويِّين كانوا كافيًا لتقديم الذبائح. ففي أيَّام داود النبي كان عدد اللاويِّين من سن الثلاثين ما فوق 38000 شخصًا، وربَّما كان عدد الكهنة ألفين أو ثلاثة آلاف. * لم تقدَّم هذه الذبائح في يومٍ واحدٍ، بل خلال فترة العيدين (الأسبوعين)، عيد تدشين الهيكل وعيد المظال. "في ذلك اليوم قدس الملك وسط الدار التي أمام بيت الرب، لأنَّه قرب هناك المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلام، لأن مذبح النحاس الذي أمام الرب كان صغيرًا عن أن يسع المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة" [64]. |
|