|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سليمان شفيق: عبد الناصر لم يستوعب أن مشروعه للنهضة قد يصيب الأقباط في مقتل القاهرة في 23 يوليو / إم سي إن/ من بيتر مجدي قدم الباحث والكاتب الصحفي سليمان شفيق المهتم بالشأن القبطي، تحليلا لحال الأقباط في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أشار فيه إلى مشاركتهم في الحياة السياسية مقارنة بالفترة التي سبقت ثورة يوليو 1952 وفترة الحكم الناصرية. وقال شفيق فى حوار أدلى به لـ /أم سي إن/، إن عبد الناصر تدخل على الصعيد الكنسي عن طريق الراحل كمال رمزي استينو وزير التموين في لائحة انتخاب البطريرك وإقرار القرعة الهيكلية لأول مرة في تاريخ المسيحية في مصر 1957 والتي أجيز بها الأنبا كيرلس السادس بطريركاً. وتابع :"أنه كان من غير المعقول أن يأتي جمال عبد الناصر لسدة الحكم عبر استفتاء شعبي في حين ينتخب شيخ الآزهر والبطريرك". وأضاف شفيق أن عبد الناصر كان لديه مشروعاً قومياً للنهضة المصرية، ولم يكن يخطر على باله أن هذا المشروع النهضوي قد يصيب الأقباط في مقتل. وأشار إلى أنه في العهد الناصري تم إضافة خانة الديانة في البطاقة الشخصية، الأمر الذي انسحب إلي العديد من الوثائق الأخرى، كما تم حرمان الأقباط من الوظائف العليا في الدولة، ناهيك عن اقتصار دخول جامعة الأزهر علي المواطنين المصريين المسلمين رغم أنها تمول من أموال الشعب المصري مسلمين وأقباطًا، كما تم تقسيم التلاميذ إلى مسيحيين ومسلمين عبر حصة الدين التي أقرت كمادة أساسية في سبتمبر 1957". وأكد سليمان شفيق أن عبد الناصر لم يكن يستهدف من قرار التأميم كل الملاك الأقباط، ولكنه كان يستهدف إعادة توزيع الثروة في إطار مشروع للعدالة الاجتماعية، ولكن أحد الآثار الجانبية الضارة لهذا المشروع هي اقصاء النخبة القبطية ودفعها خارج الحلبة أما بعيداً عن السلطة أو الهجرة للخارج. وعن مشاركة الأقباط السياسية في المرحلة الناصرية، أشار شفيق إلى أن الضابط شكري فهمي جندي كان القبطي الوحيد في الصف الثاني من الضباط الأحرار، وقد جنده للتنظيم جمال عبد الناصر. وأوضح شفيق أنه أجرى حوارا في 1993 مع شكري فهمي والذي ذكر في حواره مع شفيق أن الاقباط استيقظوا صباح 23 يوليو 1952 فلم يجدوا حزب الوفد الحليف التقليدي للأقباط (حزب الهلال والصليب) في السلطة، وأنتابهم الخوف أكثر حينما لم يجدوا قبطياً واحداً في مجلس قيادة الثورة. وقال شفيق إن فهمي أكد له "أنه خرج ليلة الثورة مع كتيبة الحرب الثالثة الذي كان يتولى أمرها عبد الناصر، وبعد ذلك شغل أركان حرب السجن الحربي من 1953 إلى 1956، ثم مديراً للسجن من 1956 إلى 1958، ثم انتقل لوظيفة مدنية من 1960 إلى 1966 كوكيل وزارة بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة". وأضاف شفيق "هذا هو القبطي الوحيد عضو الضباط الأحرار وإن كانت بعد الكتابات قد أشارت إلى عضوية اللواء أنور عبد الله بتنظيم الضباط الأحرار إلا أن الأستاذ خالد محي الدين أكد أن اللواء أنور عبد الله كان صديقاً لتنظيم الضباط الأحرار بعد الثورة وشغل موقع مندوباً للقيادة في تلك المرحلة". وأوضح شفيق أن مخاوف الأقباط لم تقتصر على عدم وجود ممثلين لهم في الضباط الأحرار، مضيفا:" بل أنهم وبعد حل الأحزاب وطوال برلمانات من 1957 وحتى 1964 لم ينجح سوى قبطي واحد هو الدكتور فريد فايق فريد عام 1957 وقد تم اعتقاله بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي". |
|