رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ذكرى تنحي مبارك.. رؤساء «خلّلوا» في الحكم أكثر من 30 سنة
"أيها المواطنون، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلّف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد والله الموفق والمستعان"، بهذه الكلمات أعلن اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات وقتها عن تحقق أول مطالب ثورة 25 يناير 2011، بعد 18 يومًا من اندلاعها وبعد أن سالت دماء الثوار في ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر. وكتب خطاب التنحي سطور النهاية لفترة حكم استمرت لنحو 30 سنة، رآها الكثيرون طويلة للغاية حتى بدأ البعض يفقد الأمل في انتهائها إلا بموت مبارك أو توريث السلطة لنجله علاء مبارك، لكن في الحقيقة ليس المصريين وحدهم من استبطأ تغيير حاكمه، فهناك من شعوب قارتنا السمراء من تجاوز صبره صبر المصريين وزاد تمسك حاكمه بكرسي السلطة أكثر من تمسك الرئيس المخلوع به، وفيما يلي نبذة عن أربعة رؤساء تجاوزت فترة حكمهم الـ30 عامًا، ولازالوا إلى الآن في مناصبهم حتى فقدت شعوبهم الأمل في رحيلهم. 1- بول بيا رئيس الكاميرون منذ 6 نوفمبر 1982 أي أن فترة حكمه بلغت إلى الآن 34 عامًا، ويبلغ من العمر 83 عامًا، تخرج في معهد العلوم السياسية في باريس عام 1961، وتولى عدة مناصب سياسية مثل الأمين العام للرئاسة عام 1968، ورئيس مجلس الوزراء عام 1975، وتولى رئاسة الجمهورية عقب استقالة سلفه أحمدو أهيجو. تعرض بول بيا لمحاولة انقلاب بقيادة أهيجو، إلا أنها فشلت بعد أن واجهها بحملة اعتقالات ضد المتعاطفين مع الرئيس ليهيمن على المشهد السياسي بالكامل، كما قام بتعديل الدستور مرتين خلال عامي 1972 و1996 لخدمة طموحاته في البقاء في الحكم. 2- جوزيه إدواردو دوس سانتوس رئيس أنجولا، وتولى هذا المنصب عام 1979، أي إنه في الحكم منذ 37 عامًا، ويبلغ من العمر حاليًا 74 عامًا، ويتولى أيضًا منصب رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا MPLA، وهو حزب شيوعي انضم إليه دوس سانتوس عام 1956 أثناء دراسته الجامعية ليبدأ من هنا مشواره السياسي. تحركت ضده تظاهرات شعبية عام 2011 احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وأعمال القمع وضعف الحياة السياسية، إلا أنه نجح في إخمادها معتمدًا في ذلك على جهازه الأمني الذي منع كل أشكال المعارضة في البلاد. 3- تيودورو مباسوجو رئيس غينيا الاستوائية، وهو في هذا المنصب منذ عام 1979 أي إنه مكث في الحكم لمدة 37 عامًا، ويبلغ من العمر 73 عامًا، ويعتبر رئيس ذو خلفية عسكرية، إذ التحق بالجيش خلال فترة الاستعمار الإسباني لبلاده، وتولى منصب الحاكم العسكري لجزيرة بيوكو ونائب وزير القوات المسلحة، كما أسس حزب غينيا الاستوائية الديمقراطي الذي يترأسه حاليًا. تولى الحكم عن طريق انقلاب عسكري دموي ضد سلفه فرانسيسكو ماسياس نجوما، أول رئيس لغينيا الاستوائية بعد استقلالها عن إسبانيا، وانتهي الانقلاب بإعادم نجوما رميًا بالرصاص واعتلاء مباسوجو كرسي الرئاسة. 4- روبرت موجابي تبقى عدة أشهر لموجابي في الحكم ليتم الـ30 عامًا، إذ أنه تولى منصب رئيس جمهورية زيمبابوي عام 1987، أي أنه حكم بلاده لمدة 29 سنة حتى الآن رغم تقدم عمره الذي بلغ 92 عامًا، وهو حاصل على ثماني شهادات جامعية ما بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، ودرس في عدة جامعات خارج بلاده ثم عاد إلى مسقط رأسه عام 1960 ليلتحق بالحزب الديمقراطي القومي، واعتقلته السلطات البريطانية عام 1964 مع قيادات إفريقية أخرى ليتم الإفراج عنه بعدها بنحو 10 سنوات. وجهت انتقادات لموجابي بعد توليه رئاسة البلاد بسبب إحكام قبضته على السلطة بإدخال تعديلات على مؤسسات الدولة، كما وجهت اتهامات له بتزوير الانتخابات البرلمانية عام 2000 وانتخابات الرئاسة عام 2003، وهو ما دفع المعارضة إلى مقاطعة انتخابات أواخر نوفمبر 2005، واصفين إياها بأنها "مهزلة". هذا الخبر منقول من : التحرير |
|