انصار مبارك يوزعون منشورا بالمهندسين .. مبارك زعيم بنى مصر الحديثة
مساءا فوجئنا في شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين بدعاية غير مباشرة لنظام المخلوع مبارك ، وشباب يقذفون في السيارات صحيفة مجانية اسمها "شمس الحقيقة" بطريقة تشبه عروض محلات السوبر ماركت الشهيرة بمنطقة المهندسين،ولكن حينما رأينا نسخة الصحيفة صدمنا بكم المعلومات المضلله التي تسىء لثورة مصر ودور الاخوان في حماية الثورة في بدايتها من قنص وضرب بلطجية مبارك ونظامه.فى الصفحة الأولى جاء المانشيت يقول "البراءة للرئيس مبارك – والوجه القبيح لـ"للإخوان المسلمين"- تورط ميليشيات حماس بمساعدة الإخوان المجرمين فى قتل المصريين– وأخيرا المانشيت الرئيسى "الإخوان.. لا".وفى النصف السفلى من الصفحة الأولى كتب شخص يدعى طارق مراد مقالا كبيرا ببنط عريض وضعه داخل برواز تحت عنوان "مبارك والخط الأحمر والأمن القومى"، زعم فيه أن هناك مؤامرة تحاول القضاء على مصر وعلى مبارك الزعيم، وعملت على التخلص من نفوذه الإقليمى القوى الذى حال ضد ضرب إيران، وكيف أنه أبى أن يذوق الشعب الإيرانى ويلات الحروب، كما حدث فى حرب العراق، لكن الأغرب أن العدد كان من المفترض أن يتم توزيعه قبل الحكم فى قضية مبارك وخاطب الكاتب القاضى أحمد رفعت بأن يعطى براءة لمبارك ولرجال الشرطة الشرفاء الذين دافعوا عن مصر وتصدوا للمخربين وأنصار المؤامرات،وفى الصفحة الثانية يتحدث صحفى يدعى مجدى فودة مقالا، تحت عنوان الوجه القبيح للإخوان المسلمين، ثم يتبعه شخص آخر يكتب مقالا تحت عنوان "مبارك أحسن منهم جميعا".وفى الصفحة الثالثة يكتب مجدى فودة صفحة تضم 3 صور لمبارك، تحت عنوان "الزعيم الخالد محمد حسنى مبارك.. اسألوا يوم ما أبطل أحبك هكون ميت أكيد"، وفى الصفحة الرابعة هاجمت الجريدة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وراحت تلقى الضوء على الحوار الأشهر للمرشد السابق محمد مهدى عاكف، أما فى الصفحة الخامسة وضعت صورتين لمبارك وراحت تزعم الصحيفة أن النيابة تناست حقائق كثرة واكتفت بإلقاء الاتهامات جزافا خوفا من الرأى العام".وفى الصفحة السادسة تلقى الصحيفة بسؤال إلى قرائها أين الأمن والأمان الذى كان الرئيس مبارك يحققة لمصر؟، ثم تصف الثورة المصرية بالنكسة ويسأل، لماذا لم يفتح ملف الإخوان ومنظمة حماس الإرهابية وحزب الله "الملعون" فى اقتحام السجون المصرية.ثم تتحدث الصفحة السابعة من الجريدة فى موضوع يصف حركة 6 أبريل بـ"عبدة الشيطان" ثم موضوع آخر تحت عنوان الرئيس مبارك يرد على الإعلام الكاذب حول ما أثير بخصوص ثروته.وفى صفحتى 8- 9 تنفرد الصحيفة بإجراء أول حوار مع الرئيس مبارك منذ 25 يناير، لكن لم ينس كاتبه أن يذكر فى السطر قبل الأخير أن الحوار تخيلى أى "مفبرك".وفى الصفحة الـ11 يقدم مبارك كلمة إلى الشعب المصرى، ويؤكد فيها أن المصريين خرجوا فى يناير، تعبيرا عن طلب مستقبل أفضل لهم، وقد طلبت من الشرطة أن تحمى المظاهرات، وقد طلبت من الشرطة مع ازدياد المظاهرات بعدم حمل السلاح لمنع الاحتكاك مع المواطنيين،وفى الصفحة الـ14 تتحدث الصحيفة عن مواقف إنسانية فى حياة علاء وجمال مبارك وأنه، حقا، هم من أشرف شباب مصر.وفى الصفحة 15 ترصد الصفحة حياة مبارك منذ ميلاده عام 1928 وحتى مايو 2012 تحت عنوان "مسيرة زعيم.. بنى مصر الحديثة.. وحافظ عليها".
الواقع