ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس. وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله " (عب13:4).
وتركز المسيحية لا على مجرد متعة الجنس كجنس بل على الحب بين المرأة والرجل وقد ثبت أن المرأة لا تستمتع بالعلاقات الزواجية ولا تثار جنسيا مع زوجها إلا بالحب وشعورها بحب زوجها لها وليس بممارسة الجنس معها كمجرد متعة جسدية يتمع بها فرد بصرف النظر عن رغبة الآخر، بل هي علاقة حب بين الزوج وزوجته " ليترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الأثنان جسداً واحداً " أي أتحاد ما جمعه الله وليس مجرد ممارسة الجنس للجنس.
" ليوف الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة ايضا الرجل.
ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل. وكذلك الرجل ايضا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة.
لا يسلب احدكم الآخر الا ان يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم. ولكن اقول هذا على سبيل الاذن لا على سبيل الامر" (1كو7 :3-6).
أما تنظيم شؤن الحياة برغم أنه موجود في الكتاب المقدس تفصيلا ولكن من منظلق جوهري هو وضع نواميس وقوانين ووصايا تناسب كل العصور، أي مثل المادة الخام التي تستخدمها في مناسباتها بمعنى أن الكتاب المقدس أعطى شرائع ووصايا جوهرية لا تنطبق على فئة معينة من الناس ولا على زمن معين أو بيئة معينة أو مكان جغرافي معين بل تصلح لكل مكان وزمان وبيئة وظروف أجتماعية .
أنظر الموعظة على الجبل وهي شريعة إلهية تصلح لكل زمان ومكان وبيئة وحضارة حيث يقول الرب يسوع المسيح، في الإصحاح الخامس فقط:
1 ولما رأى الجموع صعد الى الجبل.فلما جلس تقدم اليه تلاميذه.
2 ففتح فاه وعلمهم قائلا.
3 طوبى للمساكين بالروح.لان لهم ملكوت السموات.
4 طوبى للحزانى.لانهم يتعزون.
5 طوبى للودعاء.لانهم يرثون الارض.
6 طوبى للجياع والعطاش الى البر.لانهم يشبعون.
7 طوبى للرحماء.لانهم يرحمون.
8 طوبى للانقياء القلب.لانهم يعاينون الله.
9 طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون.
10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
12 افرحوا وتهللوا.لان اجركم عظيم في السموات.فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم
13 انتم ملح الارض.ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح.لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس.
14 انتم نور العالم.لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل.
15 ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.
16 فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات
17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل.
18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.
19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات.
20 فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات
21 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل.ومن قتل يكون مستوجب الحكم.
22 واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم.
23 فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك
24 فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك.وحينئذ تعال وقدم قربانك.
25 كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق.لئلا يسلمك الخصم الى القاضي ويسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن.
26 الحق اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير
27 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن.
28 واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.
29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم.
30 وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم
31 وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق.
32 واما انا فاقول لكم ان من طلّق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلّقة فانه يزني
33 ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك.
34 واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله.
35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم.
36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء.
37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير
38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن.
39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.
40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.
41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين.
42 من سألك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده
43 سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك.
44 واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.
45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.
46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم.اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.
47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون.أليس العشارون ايضا يفعلون هكذا.
48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل
لو طبقت البشرية تعليم المسيح هذا بحسب كل عصر ومكان وبيئة وحضارة إلا يجد البشر كل ما يحتاجون أن يصيغونه منها في قوانين ؟؟؟
هذا هو الناموس الحقيقي والتعليم السامي في جوهره الذي يستطيع كل مشرع بشري أن يصيغ منه ما يتناسب مع بيئته وعصره,
و الكتاب المقدس لم يغفل شيء، ولكن ليس في تفاصيل صغيرة تصلح لفئة معينة من الناس في وقث معين وبيئة معينة، بل وضع ما يصلح الأخذ به في كل زمان ومكان وحتى الرياضة لم يتجاهلها كما تتصور حيث يقول " لان الرياضة الجسدية نافعة لقليل ولكن التقوى نافعة لكل شيء اذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة " (1 تي4 :8).