رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 5 أنت هو سر الطوبى! * شهوة اشتهيت أن أثبت فيك إلى الأبد. أنت هو القيامة والحياة الأبدية. أقتنيك، فأنعم بسرّ الحياة الأبدية المطوّبة. * يرتفع قلبي لينعم بشركة القديسين. في حبهم يصلون عني، ويطلبون خلاص نفسي. لكن ما هو نفع صلواتهم ما لم ارجع إليك بالتوبة؟ كيف أشاركهم نصيبهم ما لم أتجاوب مع غنى نعمتك؟ * حرمتني الخطية من التمتع بك يا أيها الحب السرمدي. نزعت عني الحب، فتملك الغضب والحسد عليّ. تحولت إلى الغباوة والجهالة، فصرتُ جافًا. اقتلعتني الخطية من جذوري، فلم أعد أقطن فيك يا سرّ الحياة. حُرمت من السلام الداخلي والأمان الحقيقي. في غباوة تعثرت فيك، يا أيها الباب الإلهي. بدد العدو مواهبي، وحطٌم طاقاتي. صرت مأكلًا له، ومشربًا لملائكته الأشرار. تحولت حياتي إلى برية مملوءة أشواكًا وحسكًا. أعترف بكل ما حلٌ بي من مرارة. هو ثمرة تهاوني وجهلي! من ينقذني من العدو، ويحملني إليك إلا نعمتك الغنية؟ * الآن أرجع إليك، طالبًا حضرتك في داخلي. أنت هو الصانع العجائب، بروحك القدوس تجدد طبيعتي، وتقيم من بريتي الجافة فردوسًا روحيًا. تحول أرضي إلى السماء، وبشريتي الضعيفة إلى حياة سماوية. تملأني بروحك القدوس، المطر السماوي، يحملني بجناحيه ويطير بي إلى الأحضان الإلهية. يرفعني إلى العلا، وهناك تستقر نفسي. تجعلني عجبًا، يا أيها العجيب! * لتؤدب، فإني ابنك موضوع رعايتك الفائقة. لتسحقني يداك فتشفيانني. لتسمح بست شدائد، وفي السابعة تنجيني. لتسمح بالجوع، لكي تقدم لي ذاتك خبزًا سماويًا. ليضرب العدو بسيفه، فإنه يرتد عليه، لأني في أحضانك. ليصمت لساني، لأن قلبي يناجيك. ليته ينهار العالم الشرير، فإني مترقب مجيئك على السحاب. لأتكئ على صدرك، فلا أخشى وحوش البرية الكاسرة. لتسكن فيٌ وأنا فيك، فيتقدس جسدي مع عقلي ونفسي. تصير خيمة جسدي في آمان، ونتبارك ثماره المقدسة بروحك القدوس. أحيا كل أيام غربتي في عزك، وبالفرح انطلق شبعان الأيام التي باركتها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الطوبي لمن لزم التوبه |
ما هو سر هذه الطوبى؟ |
طوبى لمن ذاق هذه الطوبي |
إن الطوبى |
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة |