رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حمل نير الخدمة ومشكلة هذه الأيام الصعبة
سلام لكل من يحب ربنا يسوع ويخدم اسمه العظيم القدوس بكل امانة وإخلاص ناقلاً الخبرات الروحية للنمو والبنيانفي الواقع الروحي واللاهوتي يا إخوتي أن من المفروض لا يحمل أحد نير الخدمة أو يسعى إليها قط أن لم تكتمل أيام طفولته وينضج روحياً ولا يصير بعد طفلاً أو صبياً بل رجل في الإيمان، عنده وعي عميق للحق وتذوق حياة الشركة مع عيون منفتحه بالروح على مشيئة الله وقصده، ونال عطية الله موهبة الروح القدس (بالنسبة للخدمة)، لكي يكون نافع للخدمة حسب مسرة مشيئة الله ودعوته الخاصة له وليس حسب ذاته وأفكاره وما يراه حسب رأيه صحيحاً، ولا حسب الناس وما كلموه به أو دعوه إليه، لأنه من الضروري أن يتحقق من دعوة الله لهُ وليست دعوة الناس، ومن جهة الدراسة التي تُكمِّل ما ناله من عطية فلا بُدَّ من أن تكون تحت رعاية روحية من أب روحي مُحنك لكي يقوده بهدوء بعيداً عن نفخة العلم ويركز على البنيان... لأن للأسف معظم الكليات والمعاهد اللاهوتية وإعداد الخدام النهاردة لا تعطي خبرة ولا حياة ولا تبني في الشركة، بل مجرد دراسات أكاديمية (والبعض حتى لم يصل إلى مستوى الأكاديمية) تنفخ العقل وتعطي معلومات ونظريات وأفكار فائتاً عليهم أن الله ليس معلومة ولم يُعطينا مجرد أفكار عن شخصه لكنه صار جسداً وحل فينا وأظهر ذاته لنا وتمم خلاصنا عملاً وفعلاً لا قولاً وفكراً، ولذلك معظم من يخدم اليوم يخدم معلومات ويقدم أفكار وآراء وتأملات شخصية معظمها بعيد عن مقاصد الله ولا تبني أحد بل تُعطي علم ومعرفة بلا روح ولا حياة، لذلك اليوم معظم من يخدم غير قادر على أن ينقل خبرات روحية للبنيان وحياة الشركة في النور، لذلك تحدث خصومات وصراعات على الألفاظ وكل واحد يسير وفق ما تعلمة من الناس وليس من الله، وهذه هي المشكلة الحقيقية، فالمشكلة ليست في الدراسة في ذاتها المشكلة كلها في جيل بحالة نشأ على النقد والانتقاد في جو من الصراعات أنا لبولس وأنا لأبولس، وأنت هرطوقي وانا صح وغيري على خطأ ولازم يتحرم فلان ونستبعد فلان ونرفع شكوى ضد علان، وفلان ده انا عارفه متكبر وهذا متواضع، وهذا ضد الحق وهذا مع الحق، وهذا ضد الكنيسة وذاك مع الكنيسة... الخ لذلك يا إخوتي فلنحذر جميعاً من أن نسير في هذا الطريق الشائك الذي يُحمِلُنا حِملاً من الدينونة الشاق على أكتافنا ونكون سبب لضياع أجيالاً قادمة، ويكتب عنا التاريخ أننا ضللنا عن الحق وكلامنا كله أجوف خالي من كل خبرة روحية حقيقية وقد قسمنا الكنيسة وزرعنا خصومات لا تنتهي بحجة الدفاع عن الحق، ونصير أمام الله في حالة من الخزي العظيم، لذلك فلنتحاشى هذا كله بتوبتنا وصلواتنا التي لا تنقطع حتى يهبنا الله المحبة الحقيقية الواعية في تواضع سليم وليس التواضع المريض الغير مفهوم فهماً واعياً حسب إعلان الحق في الإنجيل، وأيضاً نسعى بكل قوتنا بالأصوام والصلوات لننال قوة حياة الخدمة حسب قوة نعمته ومسرة مشيئته هوَّ، وأن ينجينا من الصراع القائم على أنا لبولس وأنا لأبولس، أنا تبع فلان وهذا تبع ذاك؛ فلنرحم الكنيسة ولا نكون سبباً في فرقتها وتمزيقها بفرق وتحزبات لا تمت صلة بمسيح القيامة والحياة، فلنتعقل ونصحى للصلوات ونركز على الحياة الجديدة في شخص ربنا يسوع، لأنه أتى ليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل ونكون جميعنا رعية واحدة لراعٍ واحد وهو شخص الرب رأس الكنيسة الحي... + لأني أخاف إذا جئت أن لا أجدكم كما أُريد وأوجد منكم كما لا تريدون، أن توجد خصومات ومحاسدات وسخطات وتحزبات ومذمات ونميمات وتكبرات وتشويشات (2كورنثوس 12: 20) + وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد، لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون. ولكن إذا انقدتم بالروح فلستم تحت الناموس، وأعمال الجسد ظاهرة التي هي: "زنى، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، وأما ثمر الروح فهو: "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان (غلاطية 5: 16 - 22) + من هو حكيم وعالم بينكم، فليرِ أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة، ولكن أن كان لكم غيرة مُرَّة وتحزب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق، ليست هذه الحكمة نازلة من فوق، بل هي أرضية نفسانية شيطانية، لأنه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمرٍ رديء، وأما الحكمة التي من فوق فهي أولاً طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملؤة رحمة وإثماراً صالحة عديمة الريب والرياء، وثمر البرّ يُزرع في السلام من الذين يفعلون السلام (يعقوب 3: 13 - 18)ولنراعي يا إخوتي أن لا نقدم للناس مجرد معلومات في خدماتنا (رغم أهميتها وضروريتها لأنها ليست خطأ في ذاتها بل ضرورية لا غنى لنا عنها) بل في الأساس نقدم خبرات روحية لأجل البنيان الداخلي وتثبيت الشركة الحقيقية مع الله، لأن لو اعتمدنا فقط على كلام الإنسانية المقنع بدون أن نركز على برهان الروح والقوة سيضيع منا خلاصنا ونضل حتماً عن الطريق المرسوم من الله، لأن الله ليس معلومة تقدم بل قوة حياة للنفس المائتة، وقوة شفاء للنفس المريضة، فخدمتنا ينبغي أن تكون لأجل الشفاء والحياة. |
19 - 12 - 2015, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: حمل نير الخدمة ومشكلة هذه الأيام الصعبة
موضوع مهم جداً شكراً يا مارى |
||||
20 - 12 - 2015, 10:46 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حمل نير الخدمة ومشكلة هذه الأيام الصعبة
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأيام الصعبة هتعدي |
يا إله كل الأيام حتى الصعبة شكراً |
قصر الأيام الصعبة بحنانك يارب |
يصرخ إليك يا رب في هذه الأيام الصعبة وفي كل الأيام |
مشكلة الخدمة في هذه الأيام الصعبة |