منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 01:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,262

الحذاء الحديدي

الحذاء الحديدي
ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيرًا فيُعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام ( عب 12: 11 )

قرأت قصة واقعية، حدثت من عشرات السنين، تحكي أحداثها عن امرأة ولدت ابنًا بعيب خَلقي، وهو أن عظام قدمه اليُمنى بها بعض الالتواء، مما يصعِّب حركة الطفل.
وإذ لاحظت الأم ذلك على طفلها، فما كان منها إلا أن أخذته للطبيب المتخصص آنذاك.
فطلب منها الطبيب أن تُلبس ابنها ـ في قدمه المُصابة بالطبع ـ ما يُشبه حذاءً حديديًا، وأن تُبقيه في قدم طفلها سنة كاملة، مما يكون له أثرًا طيبًا على عظام قدمه الغضة.
لكنه حذرها من أن تخلع عنه هذا الحذاء قبل الميعاد المحدد.
وبالفعل اتَّبَعت الأم تعليمات الطبيب بحذافيرها.
ولأن الحذاء الحديدي ثقيل للغاية، فهو مؤلم بالطبع لطفل صغير، فما كان منه إلا أن أخذ يصرخ ويصرخ طالبًا من الأم أن تنزع عنه هذا الحذاء الثقيل، الذي لا طاقة له به.
إلا أن الأم رفضت هذا الطلب بكل إصرار وتحدي.
ويومًا بعد يوم يزداد الطفل صراخًا، والأم على موقفها ثابتة، رافضة الاستجابة لتوسلاته ودموعه.
وبعد أن انتهت المدة المحددة، خلعت الأم عن طفلها الحذاء المؤلم، لكن كان قد تحقق القصد المرجو منه، فالعظام الملتوية عادت إلى الوضع الطبيعي، وأصبحت القَدَم اليمنى سليمة لا تؤلمها الحركة، ولا يوجعها الركض والوثب وقفزات الطفولة.

عزيزي القارئ .. أيهما كان الأفضل لطفل قصتنا، أن تستجيب الأم لصراخه وتوسلاته وتخلع عنه الحذاء الحديدي، وتُريحه من ألم مؤقت، أم أنها تفعل ما فعلته بأن تجاهلت صرخاته، إذ كانت تبغي راحته طوال عمره القادم؟

أثق صديقي أنك تشاركني الرأي، أن الأم فعلت الأفضل، بكل تأكيد، حتى وإن كان الطفل لا يعرف ذلك.

عزيزي .. أ ليس هذا عينه ما يحدث معك ومعي في أحيانٍ كثيرة، عندما يسمح لنا الإله الحكيم المُحب بجُرعات من الألم، لا تستغرق إلا وقتًا محددًا وجيزًا؟
بلى، فكم من مرات صلَّينا وصرخنا، بكينا وتوسلنا أن يرفع الرب عنا ألمًا نعانيه، أو ظروفًا تضغطنا.
لكن إلهنا الحكيم رفض الاستجابة لنا وأبقى الألم ليأخذ مجراه.


عزيزي .. لم يكن الحذاء الحديدي قسوةً، لكنه كان حبًا وعطفًا.
وإن كانت ظروفنا تبدو مؤلمة موجعة، إلا أنها سرعان ما تنتهي، وعندئذٍ نكتشف روعة القلب المحب الحاني، ونعظم حكمة عَلَت على إدراكنا.

رد مع اقتباس
قديم 25 - 05 - 2012, 06:53 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
ابن الباباا
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية ابن الباباا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 60
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,278

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ابن الباباا غير متواجد حالياً

افتراضي

موضوع مميز وجميل مرسي لتعب محبتكم
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 05 - 2012, 07:26 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,262

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

شكرا على المرور الجميل
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خلع الحذاء
الحذاء الحديدي
مرض الجذام
الحذاء الحديدي
شاهد معلومات لا تعرفها عن عمرو أديب ولميس الحديدي والفاجأة ماذا كان يعمل والد لميس الحديدي


الساعة الآن 01:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024