رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياة التسليم V تعريف : X فى اللغة العربية ، التسليم: إظهار الخضوع والقبول X فى اللغة اليونانية ، تسليم: Parazizomy X فى اللغة الانجليزية ، تسليم: Surrender V مفهوم التسليم X تسليم الإيمان : تسليم الإيمان المسيحى الارثوذكسى من جيل الى جيل ، الإيمان المسلم لنا من القديسين والتمسك والحفاظ عليه حتي الموت "أن تجتهدوا لأجل الإيمان المسلم مرة للقديسين"(يه1: 3) X تسليم الحياة : إن الله أعطانا الحياة فيجب تسليم الحياة كلها لله ، بحيث تكون كل أفعال الإنسان وتصرفاته وأفكاره وأقواله مطابقة لإرادة الله " سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري" (مز 37 : 5) X تسليم المشيئة : أن يسلم الإنسان مشيئته لله ويتجرد من كل رغبة ومن كل شهوة ، حتى فى الأمور الروحية ، فالرغبات الروحية يحب أن تكون لها غرض واحد هو الاتحاد بالله " أن افعل مشيئتك يا الهي سررت وشريعتك في وسط أحشائي" (مز40 : 8) X تسليم الإرادة : يلزم للإنسان الذى يسلم حياته لله أن تكون إرادته مطابقة لإرادة الله الصالحة ، وان يعيش حسب إرادة الله ، فأن إرادة الله أفضل جدا من إرادتنا " لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لإرادة الله"(1بط 4 : 2) X تسليم القلب :القلب هو أساس العلاقة الروحية بيننا وبين الله ، فأن الله يريد القلب " يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"(ام23 : 26) لذلك لتسليم الإنسان قلبه لله ، عليه الاتكال على الرب بكل القلب " توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد"(ام 3 : 5) X تسليم الروح : فى الموت تسليم الروح الى خالقها "يسلم الروح كل بشر جميعا ويعود الإنسان الى التراب" (اي 34 : 15) إن تسليم أرواح الصديقين تكون بيد الله التى يحفظها فى الفردوس "أما نفوس الصديقين فهي بيد الله فلا يمسها العذاب" (الحكمة 3 : 1) V الرب يسوع مثلنا الأعلى فى التسليم X خضوعه للآب : إن طاعة وخضوع المسيح لله كانت تنسجها خيوط المحبة الأزلية التي للابن نحو الآب حتى انه قبل الصلب والآلام بكل طاعة وتسليم "مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تألم به"(عب5: 8) Xيعمل مشيئة ألآب : كان المسيح فى حياته على الأرض فى تسليم كامل للآب وعمل مشيئته "لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني"(يو6: 38) X يسلم لمن يقضى بعدل : كان لا يجازى عن الشر بل كان يسلم أمره لله الذى يقضى بالعدل ، ويبرز القديس بطرس فضيلة التسليم فى حياة المسيح بقولة " الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضا وإذ تالم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل"(1بط2 :23) " تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته "(1بط2: 21) Xصلاة التسليم : فى صلاته فى بستان جثسيمانى ليله آلامه قال للآب "قائلا يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك"(لو 22: 42) على الرغم من انه ليس له سوى مشيئة وإرادة واحدة مع الآب. Vالقديسون والتسليم X التسليم الكامل : بحياة التسليم عاش إباؤنا الرهبان والسواح بدون أية معونة بشرية ، عاشوا تائهين في البراري والقفار، ومع ذلك كانوا سعداء في حياتهم التي سلموها للرب ، ونرى كيف كان الله يعولهم روحياً ومادياً في حياة التسليم التي عاشوه ، قال القديس ماراسحق السريانى "إن كنت تؤمن أن الله يعتنى بك ، فلا تشغل نفسك بأمور زمنية ولا بحاجات الجسد." X إنكار الذات : لقد عاش القديسون ليس إنكار الذات فقط ، بل أماته الذات بالكامل وكرسوا حياتهم لعشرة الرب ومرضاته "من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه و يتبعني" (مر8 : 34) قال القديس موسى الأسود " اشر الرذائل هى أن يذكى الإنسان نفسه بنفسه." وقال القديس اغاثون " لا يمكنك أن تحيا حياة مرضية أمام الله مادمت محبا للذات." V سمات التسليم المسيحى 1- التسليم بأيمان : الإيمان ليس هو أن تقرر أن الله يستطيع كل شئ بل أن تقرر قبول كل شئ من يديه "لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان" (2كو5: 7) أن يُسلِّم المؤمن نفسه لله بكل إرادته ، بكل ثقة ودون خوف أو شك ؛ كي يقودها الله ويوجِّهها حسب مشيئته الصالحة المرضية الكاملة " يستودع نفسه كما لخالقٍ أمين في عمل الخير" (1بط4: 19) هناك فرق بين الاستسلام والتسليم : الاستسلام هو الإيمان بالقدر ، أما التسليم هو الخضوع لله .الاستسلام يقول لا استطيع ، أما التسليم يقول لا استطيع ولكن الله يستطيع قال القديس باخوميوس "إذا توكلت على الله فأنه يصير لك ملجأ ويخلصك من جميع شدائدك ، وان سلمت أمورك الى الله فأمن انه قادر أن يظهر عجائبه فى قديسيه."! 2- التسليم بخضوع : ليست حياة التسليم هى الخضوع لسياسة الأمر الواقع دون اقتناع ، بل يؤمن أن مشيئة الله دائماً صالحة ومفيدة للإنسان ، وهو يخضع لمشيئة الله في فرح "فاخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم"(يع4 : 7) وان سلمت حياتك وأمورك لله ، فيجب أن تسلمها بلا قيد او شرط ، فلا يليق بك أن تحدد للرب الطريقة التى يحل بها مشكلتك ، ولكن اترك له الأمر كله ، سلم له طريقك واتركه يضع الحل الذى يراه مناسبا قال القديس باسيليوس الكبير"درب جسدك على طاعة نفسك ودرب نفسك على طاعة الله". 3- التسليم بشكر: الذى يحيا حياة الإيمان والتسليم، يحيا دائماً في فرح وفي شكر "اشكروا في كل شيء لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم"(1تس 5 : 18) يجب أن نشكر الله على كل شيء حتى فى الأشياء التى قد تبدو لنا إنها تجارب وإحزان . فالفرح هو موقف الإنسان الدائم الشكر لله فى كل حين "شاكرين كل حين ، على كل شيء "(أف5: 20)إن حياة الشكر الدائم ترتبط بحياة التسليم لله ، قال القديس الأنبا شنودة "كل ما يحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شيء إلا بسماح من اللـــه." V مجالات التسليم تسليم المشيئة لله : بحيث لا يصبح للإنسان مشيئة أخرى غير مشيئة الله ، لأن مشيئة الله دائما صالحة لنا "لتكن مشيئتك كما فى السماء كذلك على الأرض.." (مت10: 6) وأهمية معرفة مشيئة الله الصالحة لنا يعطينا الاطمئنان والسلام "ان تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي "(كو1: 9) ونكون على استعداد كامل لفعل مشيئة الله " لأفعل مشيئتك يالله"(عب10: 7) قال القديس يوحنا القصير "كن عبدا لإرادة سيدة (الرب) ، وحرا غير مستعبد لشيء من المجد الباطل." إن الذي يحيا حياة التسليم لا يهتم ولا يحمل هماً قال القديس يوحنا القصير"من ينكر ذاته يسلك فى سلام" تسليم العمل والنتيجة لله : إن الله يختار لنا الطريق والطريقة ، وتسليم للرب الغرض والوسيلة ، كذلك النتيجة أيضا ، وكل نتيجة تاتى من عند الله مقبولة "سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري"(مز37 : 5) لذلك الاتضاع ضروري لحياة التسليم ، لأن الإنسان الواثق بذاته ، المعتد بفكره والمعتمد عليه فى تدبير أموره ، لا يستطيع أن يسلم حياته لله فى بساطة الإيمان ، لأن الكبرياء تعطل حياة التسليم "إليك يسلم المسكين أمره " (مز 10 : 14) قال القديس باخوميوس"إن سلمت كل أمورك لله فأمن إنه قادر أن يظهر عجائبه." تسليم بوعود لله : حب الله لنا واهتمامه بنا يجعلنا نثق جدا فى وعوده ، وان الله لابد ان يحرسنا بقوة خاصة إذ قال " هوذا على كفي نقشتك أسوارك أمامي دائما" (اش 49 : 16) قال القديس يوحنا ذهبى الفم " لم ينقشنا على كفه بمداد وقلم ، بل بالمسامير التى ثقبت يديه على الصليب" ! ويرتفع له المجد فى الوصف عن كيفية الدفاع عنا فيقول " لأنه من يمسكم يمس حدقة عينه"(زك1: 8) فأن حمايتنا لابد أن تكون شاملة وكاملة حتى تحمينا من أعدائنا الخفيين والظاهرين .قال القديس باسيليوس الكبير "لو كان المسيح فى حياتنا لكان كلامنا عنه ، وكل شيء نفعله وكل فكر يكون فى إطار تعاليمه وبذلك تكون أرواحنا على صورته " V بركات حياة التسليم 1- فرح دائم : هو فرح دائم لا يعكر صفوه كآبة او انزعاج ..وسلام جزيل لا يشوبه قلق او خوف ، نتيجة الشعور بإتمام إرادة الله " أن افعل مشيئتك يا الهي سررت" (مز40: 8) إن الفرح هو ثمرة التسليم الواثق والأمين فى الله ، حتى عندما تبدو الأمور غير مفرحة " يفرح جميع المتكلين عليك الى الأبد يهتفون وتظللهم ويبتهج بك محبو اسمك. لأنك أنت تبارك الصديق يا رب.." (مز5 : 11) فالفرح من ثمر الروح والحزن من ثمر الخطية قال القديس يوحنا ذهبى الفم " ليس هناك سلاح أقوى من الفرح بالله والذي يملكه لا يحنى رأسه أمام الأعداء."! 2- هدوء جزيل : فالإنسان الذى عرف كيف يخضع مشيئته لمشيئة الله ، يكون هادئا لا يزعجه شيئا ، ويتمتع بهدوء الأعصاب ، لأنه سلم حياته كلها القدير " لأن منه وبه وله كل الأشياء له المجد الى الأبد آمين" (رو 11: 36)وشعوره بأن الله الذى سلم حياته له ، لا يأتيه ألا ما هو صالح وخير " نحن نعلم إن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده (إرادته)" (رو 8 : 28)قال القديس الأنبا انطونيوس "أول كل شئ أن تصلى بلا ملل وتشكر الله على كل ما يأتي عليك." وقال القديس اغسطينوس " خلقتنا لك وستظل نفوسنا قلقة وحائرة حتى تجد راحتها فيك ." 3- الطمأنينة المباركة: إن الطمأنينة هى الهدوء المتولد من الثقة الشديدة فى الله ، وفى وعوده وفى قوته على أن تخلص وان تحفظ " يعطيه (الله) طمأنينة فيتوكل ولكن عيناه على طرقهم"(اي 24: 23) إن حياة التسليم تعطى الإنسان الإحساس بالسلام وتجلب البركات.. الخ " بسلامة اضطجع بل أيضا أنام لأنك أنت يا رب منفردا في طمأنينة تسكنني" (مز4: 8) تسليم كل لحظة من الحياة تسليما كليا لله هو أساس السعادة "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى (سعادة) للرجل المتوكل عليه"(مز34: 8) قال القديس اغسطينوس " تبعية الله هى الرغبة فى السعادة ، وبلوغ الله هو السعادة عينها." ! تدريبات لحياة التسليم + تعلم ان تسلم كل امورك لله ، سلم لله احوالك ومشكلاتك..الخ ، ولا تقلق بشأنها بعد الآن . + القى كل همك ، وكل ما يقلقك ويزعجك .. على يسوع ، لأنه يعتنى بك فهو يحبك ، ويريد ان يكون مسئولاً عنك وضامناً لك . + حياة التسليم تقوده إلى الاطمئنان ، حتى في أشد الأوقات ، عندما تسلم الامور بالكامل لله ، سيفيض قلبك بالاطمئنان ، ويمتلئ ذهنك بالسلام. + فى حياة التسليم اترك الوقت للة ، ولا تحدد له مواعيد ، فهو ادرى بعملة ، وهو اكثر معرفة منك بالوقت الصالح . + ان كنت لا تستطيع ان تغير حياتك ، وتجدد قلبك لانك عاجز، فانك قادر ان تسلم حياتك الى اللة ، الذى يقدر ان يجددك. + نصيحة للقديس باخوميوس اب الشركة : "إذا جعلت توكلك على الله ، فانه يخلصك من جميع شدائدك." ! |
04 - 05 - 2017, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: حياة التسليم
ان كنت لا تستطيع ان تغير حياتك ، وتجدد قلبك لانك عاجز، فانك قادر ان تسلم حياتك الى اللة ، الذى يقدر ان يجددك.
ميرسي على مشاركتك الجميلة مرمر |
||||
04 - 05 - 2017, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حياة التسليم
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تُميِّز حياة كل خادم وخادمة | حياة التسليم والثقة في الرب |
حياة الخير إذن، هي حياة التسليم |
عندما ندخل بالإيمان في حياة التسليم، ندخل تلقائيًا في حياة الشكر الدائم |
حياة التسليم |
حياة التسليم |