رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن تسير بلطف وذوق في تعاملاتك وسلوكياتك, أن تتفادي الكثير من المشكلات الحياتية, أن تنال احترام الآخرين وتقديرهم لك.... الحل يكمن في فن الإتيكيت.. وانتبه ليس الإتيكيت كما يظن البعض مسائل شكلية أو مجرد مبالغات لا تهم سوي الرسميين أو الدبلوماسيين إنما هو الأساس المتين لنجاح علاقاتنا وتعاملاتنا.. وقد نجح الكاتب القس تادرس عطية في أن يضع الخطوط العريضة لفن الإتيكيت من خلال كتابه الإتيكيت. أصول. لياقة. ذوق وقد شمل كل أصول وقواعد وفنون التعاملات علي كل المستويات في حياتنا, فناقش الإتيكيت بين: الخطيبين, الأزواج, الآخرين, ذوي الاحتياجات الخاصة, والإتيكيت عند حضور الكنيسة ثم الإتيكيت في الكتاب المقدس. والكتاب مراجعة وتقديم الكاتبة الصحفية نادية برسوم التي اعتبرته مفيدا لكل من يقرأه بشرط أن يكون مرجعا لمراجعة سلوكه ومرشدا له في أخطاء سلوكية ربما لم ينتبه لها قبلا. معني الإتيكيت يقدم الكاتب تعريفاص بسيطا للإتيكيت بأنه فن التعامل. سلوك أخلاق, تتجسد من خلال مجموعة التصرفات التي تؤدي إلي احترام الذات والآخرين, تلك التي تنبع من قناعة داخلية بها قبل أن تكون سلوكا. ويتساءل الكاتب: هل أنت ذوق مع الآخرين؟ ويرد قائلا: إن احترام الآخرين لنا ونوال ثقتهم وتقديرهم مطلب نسعي إلي تحقيقه.. وعندما يتحقق ذلك نعرف أننا ذوق مع الآخرين, وهنا تكمن ضرورة الإتيكيت في أنه يجعلك في صورة جيدة أمام الآخرين. الإتيكيت بين الخطيبين فترة الخطوبة تعد بمثابة تأهيل لحياة جديدة هي الزواج, وهي فترة يقاس عليها استمرار العشرة أو استحالتها.. ولكي تنعم بفترة خطوبة جيدة يقدم لنا الكاتب مجموعة من القواعد التي يجب مراعاتها بين الخطيبين منها: * أن يراعي الخطيبان الظروف المادية لكل منهما, فلا يثقل أحدهما كاهل الآخر بأشياء غير ضرورية في تأسيس المنزل, كما يجب علي الخطيبة ألا تشعر خطيبها بأنها مسرفة فتكلفة هدايا وسهرات باهظة الثمن, فيكفي تبادل الهدايا الرمزية كباقة ورد تعبر عن الحب والاحترام. * المجاملة والثناء أمر مطلوب بين الخطيبين, مثل مجاملة أحدهم الآخر عن ذوقه في اختيار ملابسه أو نجاحه في العمل, كذلك ضرورة مجاملة الخطيبين لأسرة كل منهما والتقرب إليهم بلطف وحب. فن التعامل بين الزوجين يقدم لنا القس تادرس عطية روشتة علاج لإقامة حياة زوجية سليمة.. أساسها الحديث والحوار الجيد الذي يؤدي إلي رأي مشترك, أيضا حكمة التصرف وفن التكلم وقت الخلاف بين الزوجين وهو ما يؤدي إلي مزيد من التقارب والتوحد بين الزوجين أمر ضروري, بحيث يشعر الاثنان بأنهما واحد ويكون لهما فكر وهدف واحد ويتحقق لهما النجاح المشترك فلا يسبق أحدهما الآخر فينفصل عنه.. ويكون ذلك بمراعاة كل منهما آداب التعامل والإتيكيت والاحترام, فمن خلال العشرة يتعرف كل منهما علي ما يؤذي مشاعر الآخر أو ما يخرجه عن هدوئه ويثير غضبه أو ما يفرحه ويدخل البهجة في قلبه, فيتفادي كلاهما ما يعوق سعادتهما. الإتيكيت مع الآخرين قد يكون الآخرون زملاء أو رؤساء في العمل أو الأصدقاء, الأقارب, الجيران..... وعن كيفية التعامل معهم يقدم لنا الكاتب إرشادات ونصائح جوهرها الحب وهدفها الخير للآخرين منها علي سبيل المثال: الابتسامة والبشاشة عند مصافحتهم, مراعاة آداب الحديث: مثل التحدث برقة وهدوء وعدم النقد الجارح للآخرين, إعطاء فرصة للطرف الآخر للتعبير عن رأيه, وجميل أن تستخدم كلمة نعم عند الاستفسار أو عند التساؤل, وحاول أن تقلل من تكرار كلمة إيه.. أيضا تجنب الصوت المرتفع لأنه تعبير عن الضعف.. فضلا عن ذلك يقدم الكاتب قواعد الضيافة وكيفية التعامل مع المناسبات المختلفة ودعوة المعازيم والترحيب بهم. التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يؤكد الكاتب علي أهمية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة علي أنهم أشخاص عاديون مما يسهل عليهم الانخراط في المجتمع ويجب ألا نصفهم بأنهم مرضي أو ننظر إليهم نظرة شفقة أو إحسان.. ويؤكد أن جوهر تعاملنا مع هذه الفئة من الناس هو الحب والابتسامة والتحلي بالصبر معهم والإنصات إليهم وعدم الاستخفاف بكلامهم. وقد قيل عن الحب: ازرع الحب في الأرض تصبح الأرض سماء, من عاش بدون حب فقد مات يوم مولده. وعن الابتسامة قالوا: هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلي مترجم, وهي رأسمال كلما استعملته يزيد, هي الدواء إذا أردت أن تحب الحياة. الإتيكيت في الكتاب المقدس خير دليل يقدمه لنا الكاتب علي أهمية فن الإتيكيت هو الكتاب المقدس, من خلال تعاليم السيد المسيح ومعاملاته, فبالرغم من أنه صاحب كل سلطان لكنه استخدم الحب واللطف في تعاملاته ومحبته للخطاة وتشجيعهم علي التوبة دون إدانة كما حدث مع زكا العشار, المرأة الخاطئة, بطرس الرسول. وظهر لطف الله عندما أنقذ يونان النبي من بطن الحوت رغم عصيانه, وهناك نماذج من الأنبياء والقديسين كانوا لطفاء وحكماء مثل داود النبي الذي كان مثالا للسيد المسيح في تعامله برقة مع أسرته وشعبه حتي مع الأعداء, فقد رفض قتل شاول الملك عندما وقع في يده, أيضا القديس بولس الرسول الذي جمع بين اللطف في المعاملة والحزم فيما يخص العقيدة, والقديس أنطونيوس الكبير الذي كسب بلطفه آلافا من المكرسين, والقديس أبومقار الكبير الذي تعامل بلطف مع الخطاة والمجرمين مثل موسي الأسود الذي صار رقيق الأسلوب. ويلخص الكاتب صفات الشخص اللطيف في الاتضاع والحكمة والرحمة, فيعذر الخاطئ ويساعده علي اجتياز محنته الروحية, والكلمات اللطيفة في وقت الغضب تريح القلب وتهدئ النفس الثائرة.. ولنتذكر مقولة قداسة البابا شنودة إن لم تكن لطيفا مع الآخرين, فأنت غير متدين علي الإطلاق. إنه حقا كتاب تعليمي مهم, ومرجع لكل من أراد التعامل بإتيكيت ويعد إثراء للمكتبة المسيحية ومفيدا لأعمار مختلفة ومفيدا لكل من يقرأه كما تذكر الكاتبة نادية برسوم. |
12 - 06 - 2012, 10:23 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: المرأة و الأسرة و الطفل
ربنا يبارك فى خدمتك الجميلة ويفرح قلبك دايما |
|||
12 - 06 - 2012, 10:37 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: المرأة و الأسرة و الطفل
ميرسى ياايرينى على مرورك
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا تواضروس المرأة قلب الأسرة |
عظة البابا تواضروس عن دور المرآة في الأسرة |
الأسرة المثالية -عنصر الحكمة لدى المرأة |
المرأة ودورها في الأسرة |
دور الأسرة في تربية الطفل |