رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ الشِّرِّيرَ يَفْتَخِرُ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ، وَالْخَاطِفُ يُجَدِّفُ. يُهِينُ الرَّبَّ. يذكر صفة ثانية للشرير بعد الكبرياء وهي الشهوة، فالشرير ينغمس في الشهوات الجسدية ويتمادى فيها حتى أنه يبرر هذه الشهوات الشريرة، فيزداد تماديه فيها، ويصل إلى أن يفتخر بها وبالتالي يتقدم فيها بلا حدود. افتخار الشرير بشهواته يزيد كبرياءه وغالبًا يمجد من الناس، مما يزيد تماديه في الشهوة؛ لأن الله في نظره مختفى في أزمنة الضيق، فيظن الناس أن الشرير على حق، وأما الأتقياء فمساكين وضعفاء، أي تنقلب المفاهيم والمبادئ. وهؤلاء الذين يمدحونه قد يكونوا منافقين يطلبون مصلحتهم ومنفعتهم ولكن الشرير ينخدع بهذا الكلام، فيزداد كبرياؤه وفى شهواته يسقط أيضًا في خطية أخرى ثالثة وهي الطمع، فيخطف من غيره، أي يسرق وقد تكون سرقة إجبارية مستخدمًا قوته ونفوذه. بطمع الشرير يسقط في خطية رابعة وهي الظلم؛ فهو يعتدى على ممتلكات غيره ويسلب حقوقهم ليرضى أنانيته. ثم يتمادى الشرير الخاطف، فيسقط في خطية خامسة وهي التجديف على الله، إذ يشعر بقوته وسلطانه على الآخرين بما يسلبه منهم، فيهين الله ويصفه بصفات شريرة، إذ أنه يعتمد على قوته بكبرياء ويهمل وصايا الله ويشعر بعدم حاجته إلى الله فيقف ندًا لله ويجدف عليه. |
|