رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ من هو الخادم الأمين الذي دخل في سرّ المحبة الإلهية وتشرب من النعمة ففاضت فيه موهبة مقدسة لينطق بسلطان كلمة الله التي ليست ملكه ولا منه: * بل من فيض الروح القدس الناطق في الأنبياء والقديسين حسب قصد الله في المسيح يسوع، لإعلان مجده ليجذب إليه الجميع، فالخادم آلة الله التي تقدست ليتم العزف عليها بالروح لتخرج كل روح الشر من سامعها أن أصغى بقلبه إليها، لأن لكلمة الله سلطان على القلوب، خاصة أن نُطقت بالروح، لأن نُطقها يصاحبه برهان، برهان الروح والقوة. * فكل موهبة ومؤهلات الخادم الحقيقي والذي من الله وليس الناس، والحي والناطق بالروح القدس، تنتهي عند طرح كلمة الله كما هي بقوتها وسلطانها بقوة شهادة الروح، بإيمان حي نابض بالمحبة، أمام كل من يسمعه لتكون قوة تدخل في أُذن من يسمعها فتدخل عقله وتُنيره وتنزل إلى قلبه للتحول لحياة يحياها... + وعلى كل خادم حقيقي، أن يُدرك: أن هُناك فرق شاسع ما بين كلمة الله وكلمة الإنسان، ويستحيل على وجه الإطلاق، أن تصير كلمة الإنسان هي كلمة الله مهما ما كان فيها من حكمة سنين أو خبرة الأيام، لأن كلمة الإنسان لا تتحول لكلمة الله أبداً، ولكن كلمة الله تملك قلب الإنسان، والروح القدس يُلبس كلمة الإنسان القوة والسلطان والفاعلية بروح كلمة الله، فتُصبح الكلمة التي ينطقها بإلهام الروح مقتدرة في فعلها، وهذا يُعتبر حلول سري، يشع في لغة الخادم المتكلم لتكون عينها كلمة حياة حيه بالروح، لأن الروح هو الذي يُحيي ويشهد لكلمة الله، لأنها كُتبت به، لذلك تصحب هذه الكلمة قوة الله وفعل محبته للجميع، لذلك نجد الخادم الملتهب بحرارة الروح القدس، لا يذهب لمجرد أن يخدم وينطق بكلام ومعلومات ليُلقيها على سامعيه ويعتبرها خدمة، أو أنه يحيا في راحة أو يبحث عنها ليكون مرتاحاً وغير مضطهداً من أحد ما، بل بكل غيرة ونشاط يظل يفتش ويبحث عن الضال والبعيد عن الله، لا لكي يعنفه أو يجرحه، بل لكي يقدم له ترياق الخلود وشفاء القلب بالروح، لذلك يصرخ مع القديس أغسطينوس قائلاً بقلبه متحركا بنشاط كفعل وليس مجرد كلمات: [ سأطلب الذين ضَلُّوا، سأبحث عن المفقودين، سأُجاهد من أجل ذلك في وقت مُناسب وغير مُناسب... سأتبعهم في المآزق والعراقيل، حتى لو انغرست فيَّ الأشواك... إذا سكت فلا أكون بعد راعياً، وحُراس الله عليهم أن يحذروا ] + لذلك على كل خادم وخادمة بل وراعي وكل من في الخدمة بأي شكل أو مُسمى: * أن يحذر من أربعة أشياء مهمة للغاية، (1) أولهما أن لا يكون كلامه مجرد كلام بشري أو بغرض عرض المعلومات (رغم أهميتها)، بل يعرض كلمة الحياة بقوتها وكما هي بدون تحوير أو تجميل ويسعى أن يمتلئ بالروح دائماً. (2) والشيء الثاني يحذر من أن يكف عن الخدمة – لو كان فعلاً أخذها من الله بالروح القدس – تحت أي مُسمى، ويسعى للراحة أو يهرب من آلامها ومشقتها، بل عليه أن يبحث عن كل خاطي وبعيد ويصوم ويُصلي لأجله بطول أناه ويصبر عليه جداً ويتأنى بشدة ولو وصلت لسنوات عديدة. (3) والشيء الثالث هو الكبرياء والتسلط على حياة الناس، لأنه لا سلطان لأحد على حياة إنسان وليس له الحق أن يفرض عليه فروض ووصايا للتنفيذ قسراً، أو الضغط على ضميره ليفعل أي شيء حسب رغبة الخادم وفكره أو حسب رؤيته حتى لو كانت صحيحة 100%، أو يعتبر الخادم نفسه أنه أفضل من الآخرين، وعلى الأخص كل من يعرف خطيئته وصارت مكشوفه قدامه، لأن الخطية ليست غريبه عنه، وممكن أن يسقط في أي وقت أن لم يمسك في نعمة الله. (4) الشيء الرابع والمهم وهو أن عليه أن لا يحتقر أخاه الخاطئ مهما ما كانت خطاياه شريرة أو مُقززه للغاية، لأن عمل الخادم الجلوس عند الأقدام ويكون آخر الكل فعلاً وليس مجرد كلام وألفاظ ومعاني يقولها للناس، وليس عمله أن يحتقر أحد أو يُحاكم أحد بل عليه ان يقدم قوة الشفاء بتوجيه كل قلب ليرى وينظر نور بهاء مجد الله الواضح في شخص ربنا يسوع غافر الخطايا وغاسل القلب ومطهره بدمه لأنه هو من دعانا لمجده وخلصنا بنفسه. |
28 - 08 - 2016, 09:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من هو الخادم الأمين....
مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك خدمتك |
||||
29 - 08 - 2016, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من هو الخادم الأمين....
شكرا يا قمر
من هو الخادم الأمين |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يابخت الخادم الأمين |
هذا هو الخادم الأمين |
من هو الخادم الأمين |
صفات الخادم الأمين |
مثل الخادم الأمين |