رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد عليهم في إنكار الثالوث القدّوس نتعرض في هذا الرد إلى النقاط الآتية:
وسنتناول الآن هذه النقاط بالتفصيل: العقائد الوثنيّة:المعروف أن العقائد الوثنية تؤمن بتعدد الآلهة وليس بالثالوث. فقدماء المصريين كانوا يؤمنون بعدد كبير من الآلهة، تحت قيادة (رع) إله الشمس، وليس بثلاثة آلهة. وحتى في قصة أيزيس وأوزوريس وإبنهما حورس، كان هناك ابن آخر هو (ست) الإله الشرير. وهكذا كانوا أربعة آلهة ولم يكونوا ثلاثة أو ثالوثًا. واليونان كانوا يعبدون آلهة كثيرين (أع 17: 16، 23). وكان زيوس هو كبير الآلهة. والرومان أيضًا كان لهم الكثير من الآلهة تحت قيادة جوبتر كبير الآلهة. وما كانوا يعبدون ثالوثًا أو ثلاثة آلهة. والآلهة الوثنية كانت تجمع الكثير منهم قصص زواج وتوالد جسدانى. الأمر الغريب عن العبادة المسيحية والثالوث القدوس. فمثلًا في الديانة المصرية القديمة أوزوريس تزوج إيزيس، وأنجب منها حورس وست. وفي مثل هذا الإعتقاد يوجد تفاوت في السن بين الإبن، والأب، والأم. ما دام الإبن أصغر، إذن مرّ وقت لم يكن فيه موجودًا. وهذا لا يتفق مع الألوهة، ولا يتفق مع الأزلية. وكله غريب تمامًا عن عقيدة الثالوث في المسيحية التي لا يوجد فيها زواج ولا تناسل جسدانى، حاشا... وفى العقائد الوثنية آلهة تمثل صفات معينة، أو بعضًا من الطبيعة. فمثلًا الآلهة (فينوس) هى آلهة الجمال، بينما (مارس) هو إله الحرب. (وأوزوريس) هو إله الموتى. و(رع) هو إله الشمس، ويعوزنا الوقت إن أحصينا صفات أو وظائف الآلهة. أو إن تحدثنا عن إله الخير، وإله الشر. وعبادة النار وعبادة الأرواح، وعبادة (فرعون) كإله..! ومن غير المعقول أن تقتبس المسيحية عقيدة من الوثنية. بينما الوثنية حاربت المسيحية، والمسيحية حاربتها حتى الاستشهاد. وبخاصة أن المسيحية نادت بالتوحيد منذ نشأتها،وحتى قانون الإيمان الذي قرره مجمع نيقية المسكونى سنة 325 م.، والذي وضحت فيه عقيدة التثليث، يبدأ بعبارة [بالحقيقة نؤمن بإله واحد]. التثليث والتوحيد: ونحن حينما نقول "باسم الآب والابن والروح القدس" نقول بعدها (إله واحد، آمين). والسيد المسيح حينما قال "وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس"، إستخدم عبارة "باسم" وليس "بأسماء"، لأن الثلاثة واحد. والقديس يعقوب الرسول يقول في رسالته "أنت تؤمن بإله واحد، حسنًا تفعل. والشياطين أيضًا يؤمنون ويقشعرون" (يع 2: 19). والقديس يوحنا يقول "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يو5: 7). ومع أن شهود يهوه - في تحريفهم للكتاب المقدس، ينكرون هذه الآية، إلا أن آيات أخرى تثبتها. فالإبن (الكلمة - اللوجوس) يقول "أنا والآب واحد" (يو10: 30). ويقول "أنا في الآب، والآب فىّ" "من رآنى فقد رأى الآب" (يو 14: 9، 10). وهذا طبيعي، لأنه إن كان الإبن هو "حكمة الله" (1كو1: 23، 24). وإن كان بإعتباره اللوجوس هو عقل الله الناطق، أو نطق الله العاقل، فالله وعقله ونطقه كيان واحد. كذلك ما دام الروح القدس هو روح الآب (مت 10: 20)، وهو "روح السيد الرب" (أش 61: 1)، وهو "روح الله" (أع5: 3، 4)، إذن الله وروحه كيان واحد. وهكذا فإن الله يقول "أسكب من روحي على كل أحد" (يو2: 28). ويقول له المرتل في المزمور "أين أذهب من روحك..؟!" (مز139: 7). هل ترى نستطيع أن نفصل الله عن روحه؟! مستحيل بلا شك. إذن الله وروحه واحد. وما دام الآب والابن واحد، والله وروحه واحد، والإبن والروح واحد لأن الروح القدس هو روح الإبن أيضًا (غل 4: 6)، روح المسيح (1بط1: 11). إذن الثلاثة واحد. كَلمة ثالوث: يقول شهود يهوه إن كلمة (ثالوث) لم ترد في الأناجيل. فلماذا؟ والجواب هو أن الآباء الرسل نادوا بالمسيحية وسط الأمم، في عالم وثنى ينادى بتعدد الآلهة. فكانوا يتحاشون كلمة ثلاث أو ثالوث. ولكن يوحنا الرسول، وهو آخر من عاش من الرسل، استخدم هذه العبارة في قوله "وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يو 5: 7). |
|