رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة راعوث الموآبية قصة راعوث المؤابية جدة الملك داوود راعوث هي أحد الشخصيات التي ظهرت في العهد القديم، وهي الشخصية الرئيسية في سفر راعوث. وهو أول سفر يسمى باسم إمراة، نظرًا للمكانة العظيمة التي وصلت إليها. كما تذكر في إنجيل متى كأحد أسلاف عيسى عليه السلام، وهي امرأة موآبية، وأيضًا زوجة بوعز جد والد الملك داوود. قصة راعوث في العهد القديم كانت هناك فترة مرت على اليهود، بحيث كان من يتولى أمرهم هم القضاة، فسميت تلك الفترة بفترة “القضاة”، وحدث في فترة القضاة أنه عم الفقر البلاد، مما حمل رجل من أرض يهوذا يسمى “أليمالك”، وهو من سبط يهوذا علي الذهاب بامرأته “نعمي” وابنيه من بيت لحم إلى بلاد مؤاب، وبعد فترة مات الرجل، وبقيت “نعمي” وابنيها اللذان اتخذا زوجتان من مؤاب هما “عرفه” و “راعوث”. وبعد عشر سنوات مات ابنيها، وبذلك فقدت نعمي زوجها وولديها، فأرادت أن ترجع إلى بيت لحم، فخرجت معها زوجتا ابنيها، فقالت لهما ارجعا كل واحدة إلى بيت أمها، فإني لا أملك الاولاد كي يكونوا لكما ازواجًا (تنص الشريعة اليهودية على أنه إذا توفي الرجل تتزوج امرأته من أخيه، فيما يعرف بزواج اليبوم). وافقت احداهما على الرحيل وبقيت الأخرى وهي “راعوث”، فقالت لها اتتركين بيتك وشعبك ودينك، فقالت لها اذهب معك حيث تذهبين ولا يفرقني عنك غير الموت، فسارت معها إلى بيت لحم واستنكر الجميع عودتها بغير زوجها وأولادها وأحفادها. وكان وصولهم وقت حصاد الشعير، فطلبت راعوث أن تذهب وتعمل في حصاد الشعير، وعملت في حقل رجل يسمي “بوعز”، وهو أحد أقارب نعمي، ذهب إلىها يسألها من هي، وعندما علم بأنها المرأة التي تركت بيتها وشعبها لاصطحاب حماتها نعمي أعطاها الكثير من الحصاد وأمرها بالعمل معه دائمًا، وعندما عادت إلى حماتها بخير كثير من الارض، واخبرتها بما أمرها به بوعز من العمل معه، اخبرتها نعمي أن بوعز هو الولي الثاني لها. فقالت نعمي لراعوث اذهبي واعرضي عليه الزواج بك، ففعلت، ولأنه الولي الثاني أخبر وليها الأول بأن عليه أن يأخذ قطعة الأرض ارث نعمي، وأن يتزوج من كنتها راعوث (حيث تنص الشريعة اليهودية بأنه عند عدم وجود اخ للزوج بعد وفاته تتزوج الزوجة بأقرب أقارب زوجها)، لكنه رفض، وبذلك تمكن بوعز من الزواج من راعوث المؤابية، وانجبا ولد اسموه “عوبيد” (وهو جد داوود). يؤمن المسيحيون أن راعوث ترمز إلى كنيسة الأمم وخلاص غير اليهود، في حين يؤمنون أن بوعز رمز ليسوع الذي هو المسيح. سفر راعوث يعتبر سفر راعوث من أقصر أسفار العهد القديم، وهو مؤلف من أربعة فصول فقط، تغطي ثلاث مراحل بطول متفاوت. هو ثامن أسفار العهد القديم، ويرفض الصدوقيون والسامريون الاعتراف بقدسية السفر، وسوى ذلك لا خلاف بين مختلف طوائف الديانة اليهودية والمسيحية حول قدسيته؛ وهو السفر الوحيد المسمى باسم امرأة. لا يُنسب للسفر أية أهمية من الناحية التاريخية، ويكتفي بالإشارة أن هذه الأحداث قد وقعت خلال حكم القضاة، دون مزيد من الإيضاح أو التفصيل. على الرغم من عدم أهمية السفر من الناحية التاريخية، إلا أنه يساعد على إيضاح وقائع المجتمع اليهودي القديم، فلا زال هناك صيغة التفريد منتشرة، أي وجود عدد من الآلهة يتعظمها إله بني إسرائيل، مسيطرًا في المجتمع ويمكن ملاحظة ذلك من خلال استعمال السفر لصيغة إلهي وإلهك؛ كذلك يتضح في السفر نظرة اليهود الدونية نحو الأقوام المجاورة، ونحو سائر الشعوب، فقد خافت راعوث من الرفض لكونها مؤابية، وربما رفضها الولي الأول لعدم كونها يهودية صرفة، لكن ذكرها بأنها آمنت بإله إسرائيل، كذلك ذكر زواج ولدي أليمالك من مؤآبيتين، حيث إنه رغم كونها غريبة عملت أثرًا كبيرًا في إسرائيل، والملك داود الذي يعتبره اليهود أعظم الملوك، ينحدر من نسل غير صافي، وبالتالي تكون الغاية الأساسية لكتابة السفر دعوة اليهود لعدم المغالاة في عقيدة شعب الله المختار. |
|