|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
باحث أمريكى: الإخوان سيستمرون فى مواجهة الجيش والخاسر الأكبر هو مصر قال إريك تريجر، الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بدورية "فورين أفيرز"، إن حركة الإخوان المسلمين لن تتراجع عن موقفها أو المواجهة مع الجيش المصرى، اعتماداً على عاملين؛ أولهما أن أفراد الجيش ربما لا يكون جميعهم مرحبا باستمرار عملية القمع ضد الجماعة، وثانيهما أنها تستطيع الاعتماد على تنظيم أعضائها فى الاستمرار بالتظاهر، حتى وإن عرضهم ذلك للموت، ولكن تريجر حذر الجماعة من أن هذين العاملين لا يعنيان أنها سوف تنتصر فى النهاية. وأشار تريجر إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول استغلال التوترات المتواجدة داخل الجيش المصرى، من خلال التمييز علنا بين الجنرالات الذين نفذوا عملية خلع مرسى وبين بقية المؤسسة، فعلى سبيل المثال، نسبت الجماعة الانقلاب، فى بيان رسمى لها يوم الأحد إلى بعض أعضاء المجلس العسكرى، وأكدت ثقتها فى الجيش العظيم وعلاقتها الطيبة به، والذى لم يكن يشارك، وفقا لها، فى "هذه المؤامرة". وفى أعقاب أحداث الحرس الجمهورى، نشر الموقع الإلكترونى للجماعة تقارير تشير إلى جنود من الجيش المصرى رفضوا إطاعة الأوامر التى أصدرها قادتهم بالمشاركة فى هذه المذبحة، وزعمت تلك التقارير أن الجنود ألقوا بأسلحتهم على الأرض احتجاجا على المشاركة فى العنف. من جهة أخرى، تدرك الجماعة أنها تستطيع الاعتماد على أعضائها فى الاستمرار فى التظاهر احتجاجا على خلع مرسى، حتى وإن كان ذلك يعنى تعرضهم لخطر القتل؛ وذلك حيث إن أيديولوجيا الجماعة تؤمن بالاستشهاد من أجل الأجندة الإسلامية، وهو ما يتم غرسه فى كل أعضاء التنظيم خلال عملية الإعداد التى تستغرق من خمسة إلى ثمانية أعوام، بالاعتماد على شعارات مثل "الجهاد سبيلنا.. والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، وهو ما عبر عنه جهاد الحداد، قائلا، "الناس هنا مختلفون عمن يتظاهرون فى التحرير، فعندما سمعوا طلقات الرصاص جروا باتجاهها وليس ابتعاداً عنها"، ومن ثم فإن الجماعة تؤمن بأنها تستطيع الحفاظ على ذلك الحشد فى الشارع طالما كانت هناك حاجة. ولكن تريجر يؤكد أن عزم الجماعة على الاستمرار فى موقفها احتجاجاً على خلع مرسى يقوض فرصها فى النجاح، فقد تم اعتقال خيرت الشاطر المخطط الاستراتيجى للجماعة، وسعد الكتاتنى، أحد كبار مسئوليها السياسيين، وهناك قائمة أخرى باعتقال كبار قادتها، ونظراً للنظام الدقيق الذى تتبعه الجماعة فإن اعتقال قياداتها سوف يجعلها تتصرف بعصبية، وربما بعنف، وهو ما سيخول للجيش القمع بقوة أكبر، كما أنه من المستبعد أن يقرر جنرالات الجيش إعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه لأن ذلك سيمثل انتحارا، ومن ثم فإن الأرجح هو استمرار الاضطرابات المدنية، حيث إن كلا من الجماعة والجيش لديهما المصالح التى يجب عليهما القتال من أجلها، وحذر تريجر من أن النزاع سوف يستمر حتى ينهار أحدهما ما لم تنهار البلاد أولا. اليوم السابع |
|