أظهر يسوع مَجْده الذي هو أول صورة عن مَجْد القيامة. فشعر بُطرس في أعماقه أنَّه أمام حدث عظيم "فقال يا ربّ، حَسَنٌ أَن نكونَ ههُنا. فإِن شِئتَ، نَصَبْتُ ههُنا ثَلاثَ خِيَم: واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليَّا". يبدو له وكأنَّ ملكوت الله قد حَلّ بشكل نهائي على الأرض. وكان بُطرس قد عاتب يسوع عندما "بَدأَ يُعَلِّمُهم أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلاماً شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أيَّام " (مرقس 8: 31). لكن التَّلاميذ لم يصدِّقوا ما سمعوا من يسوع عن مأساة الصَّليب وموته. فزجر يسوع بُطرس وقالَ له "انسحب! وَرائي! يا شَيطان، فأَنتَ لي حَجَرُ عَثْرَة، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر " (متى 16: 23) وبيّن يسوع أن حَبَّة الحِنطة التي يُخيّل للنَّاس أنَّها ماتت في بطن الأرض، إنَّما تحمل في ذاتها سرَّ حياتها" الحَقَّ َ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً" (يوحَنّا 12: 24)