1 هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وفضلت الناس مترقبة كلام ملاخى أنه يتم ,وده اللى حاول الشيطان يقوله بسيطة لما الناس تشوفك جاى فجأة ونازل من على جناح الهيكل فيقولوا أن الآية والنبوة بتاعة ملاخى قد تمت ,ويبقى أنتهى كل الموضوع ويبقى مفيش داعى للصليب ومفيش داعى للألم ومفيش داعى لكل الشغلانة دى فبمجرد ما حاترمى نفسك مجرد ما أن هم سيأمنوا بيك ,والسؤال طيب دى أيه علاقتها بالتجربة اللى أتجرب بيها آدم وحواء ؟ الحقيقة الرباط الثانى اللى أتربط بيه الأنسان بعد رباط الشهوة كان رباط الشك فلما الحية راحت لآدم وحواء فى الجنة قالت لهم "أحقا قال لكما الله" هل كلام ربنا اللى أتقال لكم ده صحيح ودى كانت محاولة التشكيك فى كلام ربنا وفعلا آدم وحواء وقعوا تحت سلطان الشك وهو عايز يحرمنا ليه هو الكلام اللى بيقوله صحيح لو أكلنوا من الشجرة موتا تموتوا وفى الحال الشيطان قال لهم "لن تموتا" لا الكلام بتاعه ده مش صحيح وشككهم فى كلام ربنا ووقع الأنسان تحت رباط الشك وأتربط بيه ربطة لدرجة أنه أصبح يشك فى وجود ربنا للأسف الشديد هذا هو العالم من حولنا اليوم ,أصبح الأنسان يشك فى صلاح ربنا وعناية ربنا ويشك فى محبة ربنا وفى الآخر بيشك فى نفسه ! وبالتالى بيشك فى الآخرين ,فالشك ده يعنى رباط مظلم جدا ومخيف ولو وقع الأنسان تحت أفكار الشك فأن تلك الأفكار تعصف بفكره بل تعصف بنفسه لو الأنسان شك ,فأنسان شكاك يعنى بيتخنق من كثر أفكار الشك ,فالشيطان راح هنا بيعمل نفس الفكرة وشكك فى وعود ربنا ,وماتشوف الكلام ده حايتم والا مش حايتم ,ده حايسيبك وحاتكتشف أنه ما بينفذش حاجة من اللى وعد بيه أو بيقوله ,فإذا كانت التجربة اللى فاتت أنت ليك ثقة جبارة فى الله وبتقول محدش يقدر يعيش إلا بكل كلمة تخرج من فم الله وإذا كنت ثقتك بالله لهذه الدرجة طيب ما تشوف بقه وجرب وأختبر ربنا ,