ينكر شهود يهوه ألوهية الرب يسوع
إن يسوع المسيح ابن العذراء مريم، هو الله بالذات، المتجسد والذي حبل به في أحشاء مريم المباركة، وصار إنساناً، وأخذ له طبيعتين، وهو الذي أعلن لنا ذلك حين كان يعطي لنفسه صفة (ابن الله) و (ابن الإنسان)، وبينما هو على الأرض بالجسد، كان مساوياً للآب في الجوهر، إذ يعلمنا الرسول بولس ويعلن لنا هذا السر العظيم حين قال: (... فإنه فيه (أي في المسيح) يحل كل ملء اللاهوت جسدياً...) (كولوسي 2: 9)، فعليه يتضح لنا بأن المسيح يسوع وبينما هو بالجسد، لم ينقصه شيء من ألوهية الآب، فكان والآب واحد، وكان يهوه بالذات، هكذا مكتوب، وهكذا نؤمن...
يقول الرسول بولس: (لأنه و إن وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء أو على الأرض كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون...) (10 كورنثوس 8: 5). يتخذ شهود يهوه هذه الآية كحجة لوجود عدة آلهة لكي يبرروا عقيدتهم القائلة بأن المسيح اله أدنى مرتبة من يهوه، فيا لغبائهم فلو تأملوا قليلاً بالآية التي قبلها، بدلاً من أن يتمسكوا بنصف الآية التي حرفوها لتناسب تعليمهم المضل، فتقول: (نعلم أن ليس وثن في العالم وأن ليس إله آخر إلا واحد...) (1كورنثوس 8: 4).
نعم إنهم ينكرون لاهوت المسيح يسوع، مستندين بذلك على ترجمتهم للنص اليوناني، الوارد في الآية الأولى من الفصل الأول من إنجيل يوحنا: (في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله...).
يقول راسل: (إن (ال) التعريف الموجودة في كلمة الله الأولى في الآية (والكلمة كان عند الله)، يجب ألا تكون في كلمة الله الثانية من الآية نفسها، وبحسب زعمه، يجب تصحيح جميع الترجمات، بحيث تصبح (وكان الكلمة إلهاً)، وبحسب منطقهم، إلهاً صغيراً، أدنى مرتبة من يهوه، فليس هو الله إذاً...
كيف نصدق تفسيرات شخص، قد سبق فحكم عليه قانونياً، لأنه ادّعى معرفة اللغة اليونانية، وهو كان يجهلها تماماً، أو كيف بالحري نتجرأ على اتهام علماء اللغة والترجمة جميعاً بارتكاب هذا الخطأ الفاضح، وهم على إلمام وإطلاع كاملين باللغات، وخصوصاً اللغة اليونانية وقواعدها... والسؤال هنا، من نصدق، هؤلاء العلماء أم ذلك الدجَّال...؟
لنعود إلى اللغة اليونانية وقواعدها، مع أنني أجهلها تماماً، ولكن فضولي حمّسني على ملاحقة هذا الموضوع، واللجوء إلى مراجع مختصّة، لكشف هذا الالتباس... إن علم النحو اليوناني يقول: إن (ال) التعريف تتقدّم المبتدأ وتُهمل في الخبر... إن كلمة الله في (وكان الكلمة الله) خبراً، فتهمل فيه إذا (ال) التعريف... ومن قواعد تفسير النصوص الأساسية، أن الكلمة الواحدة (الله) في العبارة الواحدة، لا تؤخذ في معنيين مختلفين، إلا إذا دلت القرائن على ذلك... والحال أن القرائن في الفصل الأول من إنجيل يوحنا، تجمع كلها على نسبة الألوهية للكلمة بالمعنى المطلق، أي أن كلمة (الله) المستعملة في الجزء الثاني من الآية (وكان الكلمة الله)، ولا إشارة ما من البشير يوحنا الذي كان مسوقاً من الروح القدس وهو يكتب هذه النصوص، تدل على تضييق أو تحجيم معنى (الله) في الشطر الثاني من الآية... ولإزالة أي شك تابع الرسول فكتب: (كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان...) والمعلوم أن الله هو الخالق (في البدء خلق الله السماوات والأرض...) (تكوين 1: 1) فعليه يكون يسوع المسيح هو الخالق، إذاً يسوع هو الله، هو يهوه بالذات.
إن الوحي المقدس ينسب إلى يسوع صفة الأزلية... (في البدء كان الكلمة...) أي أن الكلمة كان موجوداً قبل أن تبدأ كل الخلائق أياً كانت في الوجود، ومن المعلوم والمؤكد في علم اللاهوت، أن الأزلية تنسب إلى الله وحده، فمن يكون يسوع، غير الله المتجسّد...؟
ومما يستحق الاعتبار هو: إن لفظة (كلمة) بصيغة التأنيث، تذكّر في كل من الإنجيل والقرآن، لدى الكلام عن المسيح ككلمة الله، مما اضطر ركيزة اللغة العربية، إلا وهو القرآن، إلى الشذ عن القاعدة عندما تكلم عن هذا الشخص الفريد قائلاً: (إذ قالت الملائكة يا مريم أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين...) (آل عمران 45)، إن هذه الحقيقة جديرة بأن تلفت فكر القارئ النبيه إلى سمو هذا الشخص الفريد...؟
عودة إلى تلاعبهم الفاضح في نصوص الكتاب، وفي رسالة الرسول بولس الأول إلى تلميذه تيموثاوس والفصل الثالث والعدد (16) يعلن لنا الرسول عن هذا السرّ العظيم ألا وهو تجسّد الله نفسه في المسيح يسوع فيقول: (وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرّر في الروح تراءى لملائكته كُرز به بين الأمم أومن به في العالم رُفع في المجد...) ولكي يدحض شهود يهوه حقيقة ألوهية المسيح في هذه الآية المباركة من الكتاب المقدس، يتلاعبون فيها بشكل مفضوح، فيضعون الفاصلة (،) بعد كلمة (الله)، مع حذف (ال التعريف) من كلمة (تقوى)، لتصبح (تقوى الله)، فتقرأ الآية بهذا الشكل: (وبالإجماع عظيم هو سر تقوى الله، ظهر في الجسد، تبرّر في الروح... الخ...) من هنا يصبح تفسيرهم الكاذب، بأن تقوى الله هو الذي ظهر في الجسد، وليس الله بالذات...
وكم يتهرّب الشهود، ويخالجهم الشكّ في داخلهم عندما تقرأ أمامهم موعظة الرسول بولس التي ألقاها على مسامع قسوس وأساقفة مدينة أفسس، عندما استدعاهم إلى مليتس، وأتى على ذكر هذا المقطع المهم جداً في ما يخص موضوع ألوهية المسيح، والذي به يدحض بدوره نكران شهود يهوه هذه الألوهية فيقول: (احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه...) (أعمال 20: 28) والسؤال هنا موجه لشهود يهوه: (من كان هذا الإله الذي اقتنى كنيسته بدمه...؟ هل كان يهوه الآب، أم أنه كان يهوه الابن الذي مات على الصليب، واقتنى كنيسته بثمن غال جداً ألا وهو دمه الطاهر حباً بها...؟).
ومن أدرى من الرب يسوع نفسه في تعريفنا لهذه الحقيقة، كونه ابن الله بالجسد، فهو الله بالذات، لنسمعه يُعلنها لنا حقيقة باهرة، إعلاناً سماوياً عن كون الابن إلهاً وإنساناً، يقول: (إن قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات... وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء...) (يوحنا 3: 12- 13) من يا ترى هو هذا الشخص الذي يستطيع أن يتواجد في السماء وعلى الأرض في آن واحد، إلا الله وحده...؟
إن كلمة (يهوه) التي هي إحدى أسماء الله العلم والتي تعني: (الكائن الذي كان والذي سيأتي القادر على كل شيء...) بمعنى آخر، إنه أزلي لا بداية له ولا نهاية، فنرى هذا التعبير نفسه مُعطى للرب يسوع في سفر الرؤيا (نعمة لكم وسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي...) (رؤيا 1: 4) وأيضاً قول الرب يسوع عن نفسه: (أنا هو الألف والياء والبداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي يأتي القادر على كل شيء) (رؤيا 1: 8)، لنسمع أيضاً الأربعة والعشرين شيخاً المذكور عنهم في سفر الرؤيا أيضاً، يقولون للمسيح: (قائلين نشكرك أيها الرب الإله القادر على كل شيء الكائن والذي كان والذي يأتي لأنك أخذت قدرتك العظيمة وملكت...) (رؤيا 11: 17)، وقول الملاك: (وسمعت ملاك المياه يقول: عادل أنت أيها الكائن والذي كان والذي يكون لأنك حكمت هكذا...) (رؤيا 16: 5).
فهل هنالك على ضوء ما سردنا من آيات، حجة في الكتاب المقدس تثبت لنا أن المسيح يسوع الذي عرّف عنه رسوله هكذا بأنه هو ذلك الكائن الذي كان معروفاً قديماً بـ (يهوه)...؟ نعم إن هناك الكثير من الحجج والبراهين على أن يسوع هو ذلك الكائن الذي كان والذي سيأتي والقادر على كل شيء... هو يهوه بالذات... إليكم البرهان...
(مزمور 82: 5- 6) يقول يهوه لبني اسرائيل: (لا يعلمون ولا يفهمون في الظلمة يتمشّون تتزعزع كل أسس الأرض أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم...) وما كان من الرب يسوع إلا أن أكّد هذه الحقيقة في (إنجيل يوحنا 10: 34) (أجابهم يسوع أليس مكتوباً في ناموسكم أنا قلت أنكم آلهة...) كأنه أراد أن يقول لهم، بأن يهوه الذي قال لهم أنهم آلهة، كان هو بالذات.
في (سفر العدد 21: 4- 9) (وارتحلوا من جبل هور (أي بني اسرائيل) في طريق بحر سوف ليدوروا بأرض ادوم فضاقت نفس الشعب في الطريق وتكلم الشعب على الله (إن كلمة الله هنا في النص العبري هي: يهوه) وعلى موسى قائلين: لماذا أصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت أنفسنا الطعام السخيف فأرسل الرب (وأيضاً كلمة الرب هنا في الأصل العبري هي: يهوه) على الشعب الحيَّات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل فأتى الشعب إلى موسى وقالوا: قد أخطأنا إذ تكلمنا على الرب (يهوه) وعليك فصلّ إلى الرب (يهوه) ليرفع عنا الحيَّات فصلى موسى لأجل الشعب فقال الرب (يهوه) لموسى: اصنع لك حيَّة محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر إليها يحيا فصنع موسى حيَّة من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية إنساناً ونظر إلى حية النحاس يحيا...).
لا يخفى على أحد، بعد قراءة هذا النص من العهد القديم، إنه يعرفنا بأن بني اسرائيل في القديم، جرّبوا الله (يهوه)، ولكن هناك حقيقة أخرى جديرة بالتأمل، حين كتب الرسول بولس هذه الآية معلقاً على هذه القصة بالذات (... ولا نجرب المسيح كما جرّب أيضاً أناس منهم، فأهلكتهم الحيّات) (1كورنثوس 10: 9) فعليه يُعلن لنا الرسول في العهد الجديد، بأن يهوه الذي جُرّب في العهد القديم، لم يكن سوى يسوع نفسه...
يقول النبي اشعيا: (في سنة وفاة عزيّا الملك رأيت السيد جالساً على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل...) يعلق الرسول يوحنا على هذه الحادثة قائلاً: (ومع أنه (أي يسوع) كان قد صنع آيات هذا عددها لم يؤمنوا به ليتم قول اشعيا النبي الذي قال: يا رب من صدّق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا لأن اشعيا قال أيضاً: قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم قال اشعيا هذا حين رأى مجده وتكلم عنه...) (يوحنا 12: 37- 41).
يعلق المطلعون من شهود يهوه على هذه الآية بقولهم: إن اشعيا رأى فقط مجده... فهذا عين الصواب، إذ أن لا أحد يرى يهوه ويعيش، ولكن ما هو تعليقهم على قوله (أنا الرب (يهوه) هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر...) (اشعيا 42: 8)... آه ليكن الله وحده صادقاً، الذي أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم عن معرفة هذا الشخص المبارك، شخص الرب يسوع المسيح، إذ ما الفرق ليت شعري بين القول بان أرى الشخص أو مجده...؟
فاشعيا الذي أخبرنا بأنه رأى السيد (يهوه)، ويهوه هذا، لم يكن سوى يسوع بحسب ما أخبرنا به يوحنا... إن كان شهود يهوه يجهلون إلههم حتى الآن، فنحن هنا نعرّفهم به، فيهوه الذي يعبدونه وهم يجهلونه، ليس بالحق سوى يسوع المسيح الذي نعرفه نحن، له كل المجد... (قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا قال له يسوع: أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيّ...) (يوحنا 14: 8)... آيات تتكلم لوحدها، والذي ينكرها يشبه إنساناً ينكر الشمس في رائعة نهارها...
المسيح يسوع هو الله المتجسّد، وقد برهن عن ألوهيته بطرق عدة نأتي على ذكرها:
(1)- عصمته الكاملة والمطلقة عن الخطيئة. ألم يسأل اليهود مرة: (من منكم يبكتني على خطيئة؟) فلم يستطع أحد الإجابة على هذا السؤال... ومن هو ذلك الشخص المعصوم عن الخطأ، سوى الله عز وجل...؟ فالمسيح من هذه الحيثية لا شك هو الله.
(2)- قبوله السجود والعبادة من البشر. كلنا يعلم الوصية: (للرب إلهك وحده تسجد...) فعليه يتضح أنه لا يحق السجود والعبادة إلا لله وحده، لكن المسيح قَبِل السجود من كثيرين، (ولما جاؤوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثياً وقائلاً: يا سيد ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديداً الخ...) (متى 17: 14).
فلما رأى يسوع من بعيد (مجنون كورة الجدريين) ركض وسجد له...) (مرقس 5: 6) (ولما نزل من الجبل، تبعته جموع كثيرة وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً: يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني...) (متى 8: 1- 2).
(فقال: أومن يا سيد وسجد له...) قصة الأعمى... (يوحنا9: 38).
وخير دليل على ذلك، تصريح الرسول توما المشكك بانذهال، ساجداً وصارخاً: (ربي وإلهي...) (يوحنا 20: 28). فعليه، يكون المسيح الذي قبل السجود والعبادة من الناس هو الله.
(3)- سلطانه المطلق على غفران الخطايا. كلنا يعلم قصة المرأة الزانية التي ألقي القبض عليها وهي تزني في ذات الفعل، والمذكور عنها في (إنجيل يوحنا 8: 2- 11) (وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحداً سوى المرأة قال لها: يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك أحد...؟، فقالت لا أحد يا سيد فقال لها يسوع: ولا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضاً...) هذا ما جاء في نهاية الرواية... كأنه أراد أن يعلن لها هذه الحقيقة، بأنه الوحيد القادر على إدانتها، لكنه قال لها، لا أدينك... ولنلاحظ هنا فعل الأمر الذي استعمله يسوع مع الامرأة حين قال لها: (اذهبي ولا تخطئي أيضاً...) نعم إنه القادر أن يغفر الخطايا، وأن يعطي القوة كي لا نخطئ فيما بعد... إنه الله.
(4)- الله وحده كلّي المحبة. هكذا يعرّف عنه الرسول يوحنا بقوله: (الله محبة) (1يوحنا 4: 8) ومن هو يا ترى الذي أظهر المحبة كاملة فوق خشبة الصليب، دافعاً عنا أجرة خطيئتنا إلا الرب يسوع وحده، اسمعه يقول: (ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه...) (يوحنا 15: 13). من هو يا ترى هذا الإله، الذي لم يحبنا بالكلام فحسب، بل إنه بذل نفسه على الصليب حتى آخر نقطة من دمه، إلا يسوع المسيح، رب المجد.
أخيراً وبعدما تحدثنا بالبراهين القاطعة عن ألوهية الابن، نختم هذا الموضوع، باقتباس تصريح للمسيح كما ورد في (يوحنا5: 21- 23) (لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحي كذلك الابن أيضاً يحي من يشاء لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن لكي يكرّم الجميع الابن كما يكرمونه الآب من لا يكرّم الابن لا يكرّم الآب الذي أرسله...).
فعلى ضوء هذا التصريح، نسأل شهود يهوه هذا السؤال التحدي: هل يكرّمون الابن بالنسبة ذاتها التي يكرمون بها الآب...؟ هل يضعون الابن بذات مستوى الآب...؟ هل مقياسهم للابن تماماً كمقياسهم للآب...؟
بكل تأكيد أن الجواب هو: لا لا لا وألف لا.... فنسأل الله أن يهديهم إلى سواء السبيل علّه يفتح قلوبهم وأذهانهم إلى معرفة ذلك الشخص المذخرّة فيه جميع كنوز المعرفة والحكمة والفهم.... آمين...