رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضَعْ يَدَكَ عَلَيْهِ. لاَ تَعُدْ تَذْكُرُ الْقِتَالَ! [8] يلزم الطوباوي أيوب مهما كان بره أن يتذكر المعركة التي دارت بينه (في شخص أبويه آدم وحواء ونسلهما) وبين الشيطان، فبسبب مرارتها لا يحاول الإنسان أن يدخل مرة أخرى في معركة مع هذا التمساح. يقول له: ألمسه إن كنت تجرؤ على ذلك. جيد لكن تتذكر المعركة السابقة قبل أن تبدأ في المحاولة للقيام بمعركة جديدة، وإلا كانت النتائج وخيمة. * تنبأ أيوب القديس عن مجيء الرب، الذي قال عنه بالحق أنه يهزم لوياثان العظيم (أي 41: 8)، وقد حدث! فقد ضرب لوياثان المرعب، الشيطان، وطرحه إلى أسفل، وأذله في آخر الأزمنة بآلام جسده المكرٌمة. القديس أمبروسيوس يحذر الله الطوباوي أيوب من الدخول في معركة بقوته الذاتية ضد إبليس، ظانًا أنه قادر أن يضع يده عليه، أي يتسلط عليه ويغلبه.* ماذا لو أن الله القدير خفف الاثقال التي نحملها، لكنه يسحب عنا عونه، ويتركنا وسط تجارب لوياثان هذا؟ إلى أين نذهب عندما يثور عدو قوي ضدنا، إن لم نحتم بأية حماية لخالقنا؟ إن رأيت سيف المقاوم يهاجمك لا ترتعب من ضربات أب لك. فإنك ترى أن الضربات التي أضربك بها، لكنك لا تدرك خطورة العدو الذي أحررك منه بواسطة ضرباتي لك... إذن لتحتفظ أكثر فأكثر بالصمت وأنت تحت تأديب أب، فترى بالأكثر أنك ضعيف بالنسبة لهجمات العدو. عندما تُضرب بإصلاحي لك، لكي ما تقتني الصبر وأنت تحتمله، تذكر عدوك ولا تحسب ما تعانيه بالأمر الشاق، فبالآلام الخارجية تتحرر أنت من الآلام الداخلية. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|