وما كانوا يَتَوَقَّعونَ شَيئاً، حتَّى جاءَ الطُّوفانُ فجَرَفهم أَجمَعين، فكذلكَ يَكونُ مَجيءُ ابنِ الإِنسان
"الطُّوفانُ " فتشير إلى نزول المطر على الأرض لمدة أربعين يوماً وليلة وغرق به كل من كان على الأرض من بشر وحيوان (التكوين 7). ووقف المطر بعد أربعين يوماً وليلة وابتدأت المياه تنحسر. وكما خبر الطوفان (تكوين 6 :1-9 :19) ا هلك الأشرار ونجا نوح وعائلته وهكذا ستأتي أحداث النهاية فيهلك الأشرار وينجو كل من يكون ثابتًا مؤمنًا كنوح. وفي الواقع، أنبا المسيح أنه يكون الناس في مجيئه الثاني كما كان الناس في أيام نوح. والجدير بالذكر أنَّ هناك أساطير عن الطوفان شبيهة بطوفان نوح موجود في تراث بعض الأمم. وأقدمها أسطورة طوفان عند البابليين، وهناك أساطير مشابهة لها عند اليونان والرومان. والقصة البابلية عن الطوفان جزء من ملحمة جلجامش. يقدّم لنا السيِّد المسيح مثالًا لمجيئه بالطوفان الذي أنقذ نوح وعائلته، وأهلك البشريّة الشرّيرة.