ترك السيد المسيح لتلاميذه الذين تركوا كل شيء وتبعوه "سلامه". ويعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم بقوله "إنه يتركهم ليس في حزنٍ ومرارةٍ، بل في سلامٍ ليهبهم ميراثًا ثمينًا، هو سلامه! هو نفسه سلامنا (أفسس 2: 14)، إنه أورثنا ذاته سلامًا لنا". يستمر هذا السلام في خِضَم المِحَن، ولن تعكّر المصائب صفاءَه، كما يقول القديس بولس: " فلَمَّا بُرِّرْنا بِالإِيمان حَصَلْنا على السَّلامِ مع اللهِ بِرَبِّنا يسوعَ المَسيح، ... وَنَفْتَخِرُ بِالَّرجاءِ لِمَجْدِ الله، لا بل نَفتَخِرُ بِشَدائِدِنا نَفْسِها لِعِلمِنا أَنَّ الشِّدَّةَ تَلِدُ الثَّباتَ والثَّباتَ يَلِدُ فَضيلةَ الاِختِبار وفَضيلةَ الاِختِبارِ تَلِدُ الرَّجاء والرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه،َ لأَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا" رومة 5: 1-5).