رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذهابه إلى أرض يهوذا: "فقال جاد النبي لداود لا تُقِم في الحصن؛ اذهب وادخل أرض يهوذا، فذهب داود وجاء إلى وعر حارث" [5]. لم نسمع عن جاد النبي إلا في هذا الموضع وحتى آخر حياة داود حين أحصى الشعب (2 صم 24: 11-15). ساعد في ترتيب الخدمة الموسيقية في بيت الرب (2 أي 29: 25)، وكان أحد المؤرخين الذين كتبوا حوادث مُلك داود (1 أي 29: 29). يبدو أن جاد هذا كان أحد تلاميذ صموئيل النبي في مدرسة الأنبياء، وأن صموئيل نصح داود أن يكون جاد النبي أو الرائي مرافقًا له؛ وها هو ينصح داود ألا يقيم في الحصن الذي في موآب بل يذهب إلى أرض يهوذا حيث يواجه المتاعب من أجل شعب الله. وقد كان ذلك لخيره ولبنيان الشعب، حيث خلص أهل قعلية من الفلسطينيين (1 صم 23: 1-2) كما دافع عن مدن يهوذا (1 صم 27: 8-11) فاشتهر ونال ثقة يهوذا؛ وعندما قُتل شاول كان حاضرًا ليخلفه. كانت الدعوة أن يترك الحصن ويذهب إلى وعر حارث (كلمة وعر تضاد سهل، لكنها استخدمت هنا عن الغابة ربما لأن السير فيها صعب)، وهي غابة تقع في جنوب غربي بيت لحم. إنها دعوة لترك الحصون الآمنة البشرية وقبول طريق الصليب الوعر، إذ هو طريق المُِلك والمجد. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [الألم هو معلمنا. إننا لا نجلب الألم على أنفسنا، إنما نحتمله بشجاعة متى تعرضنا له، لأنه دائمًا مصدر خيرات كثيرة]. [لا تشته حياة خالية من كل ضيقة، فإن هذا ليس فيه خيرك]. |
|