في معجزة تحويل الماء لخمر نري صورة لدم المسيح الكريم الذي سُفك لأجلنا، وفي تكثير الخبز نري صورة لجسده المبذول عنا على الصليب. وهنا نرى «عطية الله»؛ قمة العطاء.
فالمسيح لم يأتِ ليقدِّم حاجات الجسد من طعام بائد - أنه يفعل هذا مع طيور السماء - بل ليموت عنا على الصليب، ومن يقبله بالإيمان لا يحتاج معه لشيء فهو القائل «أنا هو خبز الحياة. من يقبل إليَّ لا يجوع ومن يؤمن بي لا يعطش أبدا» (يوحنا6: 35).