رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يسوع في الخدمة ومواهب الروح والشفاء وإخراج الشياطين كان يشفي وكان يخرج الشياطين بمساعدة و بمواهب الروح القدس. هنا يقف كثير من الخدام ولا يقتنعون, لماذا لأن هذا سيحملهم بالمسؤلية في تقصيرهم في معرفة كلمة الله. فمثلا يعاني الكثيرون في إخراج الشياطين لأن الشياطين لا تطيعهم, في حين أن هذا يتم بكلمات ممسوحة فقط لمن يعرفون من هم في المسيح ويعرفون خدمة الروح القدس في حياتهم. حدث أنه كنت مرة أستمع لأحد الخدام يقول أنه يخرج الأرواح الشريرة بضرب جسد الأشخاص المسكونة. (وهذا لم يأتي في الكتاب وهو خطأ, فهذا بالطبع محاولة التعامل مع عالم الروح من عالم العيان. وهذا لن يأتي بنتائج حتى ولو تأوه الروح الشرير, لكنه لا يتأثر بشيء بل يستغل عدم معرفة الخادم بالكلمة و يعمل على هذه الإكذوبة لتحطيم جسد الإنسان المسكون.) فقاطعت هذا الخادم ولم أواجهه بطريقة مباشرة ولكن بدأت أقنعه بالعقل. وقلت له : "لم يفعل هكذا يسوع في أي مرة فيها أخرج أرواح شريرة !!! إذا كيف تفعل أنت هذا؟؟" فأجاب وقال : "هذا يسوع وليس أنا ..." أي معه عذره. بالطبع لن تجد "ضرب المسكونين بأرواح شريرة" هذا حتى مع بولس ولا مع أي حدث فيه إخراج شياطين سواءً كان يسوع أو التلاميذ. هل ترى معي أن عدم المعرفة بـ "كيف كان يخدم يسوع" جعل الناس يعتقدون أن هذا لن يحدث معهم لأن يسوع مشي على الأرض ومارس سلطانه كإبن الله فكان يفوقهم.... في حين أنه كان إبن الله لكنه تخلى إراديا عن السلوك بسلطان إبن الله لكي يصير مساويا لنا بالضبط. لذا كما أخر الأرواح بكلمة هكذا يمكننا نحن أن نفعل هذا. كان يسوع يحتاج إلى الروح القدس ليكشف له الأمور وليريه خفايا الأشخاص وليشفي المرضى. لم يقول الرب يسوع أنه لا يفعل هذا بقدرته بل بقدرة الآب الذي فيه بنفاق أو كما يعتقد البعض ليتضع. الإتضع لن يجعله يكذب!!! بل كان حقا لا يفعل شيء بدون مساعدة الآب لأنه سلك كإبن الإنسان متخليا عن إستخدام إلوهيته لأنه إبن الله أيضا والله نفسه. يوحنا 5 : 19 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الاِبْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، بَلْ يَفْعَلُ مَا يَرَى الآبَ يَفْعَلُهُ. فَكُلُّ مَا يَعْمَلُهُ الآبُ، يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذلِكَ قد لا تكون مقتنعا رغم أن هذا قول الكتاب لكن عليك بأن تجعل لكمة الله هي السلطان الأول والأخير فوق تفسيرات الناس. فالآية لا تحتاج لإيضاح أكثر من هذا. لقد كان يسوع ينمو في خدمته فقال في عدد 20 - 21 من يوحنا 5 : (20)لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ، وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا يَفْعَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَيْضاً أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ، فَتُدْهَشُونَ (21)فَكَمَا يُقِيمُ الآبُ الْمَوْتَى وَيُحْيِيهِمْ، كَذلِكَ يُحْيِي الاِبْنُ مَنْ يَشَاءُ بمعنى آخر يقول الرب يسوع : "سيريني الآب أمورا أكثر من هذه وسأفعلها مثل إقامة الموتى" مرة قالت لي أحد الأخوات : "إن الرب يسوع في قصة المرأة النازفة في مرقس 5 كان يعلم بمن لمسه ولكنه فقط أظهر هذا أمام الناس (تتهم يسوع بالنفاق دون أن تقصد) ... وأيضا ليجرب إيمان الرجل يايرس الذي كان معه ليشفي إبنته... " شرحت لها أن الرب لا يجرب إيمان أحد لأنه معطي الأيمان فالتجربة هي من إبليس, ثانيا لم يكن الرب يعلم بمن لمسه حقا, فهو لم يكن يعلم وأخفى هذا بخباثة, بل كان ببساطة لا يعلم كما يقول الكتاب أنه بحث وتسائل من لمسني. عندما عرفت هذه الأخت هذا التعليم نالت معجزتها التي كانت معاقة بسبب هذا المفهوم الخطأ !!! وهذا سيحدث معك. لو عرفت بأن الذي فيك هو الروح القدس الذي كان في يسوع. وهذا سيفسر لك أمر أخر يقف أمامه الغير عارفين بالكلمة حائرين في قول الرب يسوع عن نفسه عن عدم معرفة متى سيكون يوم القيامة متى 24 : 36 أَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ، فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ الآبُ وَحْدَهُ مرقس يقولها بشكل أكثر وضوحا مرقس 13 : 32 وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ لم يكن بعلم بها لأنه وهو إبن الله لكنه متخلي عن السلوك بإلوهيته ليس فقط أمام الناس بل وأيضا مع نفسه فعاش كل فترته على الارض هكذا. فتخلى 24 ساعة و7 أيام في الإسبوع عن السلوك بإلوهيته ليتمكن من فدائنا بطريقة عادلة تقبل من الآب. يوحنا 7 : (16)فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «لَيْسَ تَعْلِيمِي مِنْ عِنْدِي، بَلْ مِنْ عِنْدِ الَّذِي أَرْسَلَنِي يوحنا 8 : (28)لِذَلِكَ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «عِنْدَمَا تُعَلِّقُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لاَ أَعْمَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَقُولُ الْكَلاَمَ الَّذِي عَلَّمَنِي إِيَّاهُ أَبِي (29)إِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي وَحْدِي، لأَنِّي دَوْماً أَعْمَلُ مَا يُرْضِيهِ». هذا لا يعني أن إرادة يسوع غير متدخلة بل كانت مشتركة في فعل هذا الأمر سواء معجزة أو تعليم. هذا لو فهمته ستفهم كيف تتم المعجزة من خلالك في خدمتك. فهي تتم بإشتراك الروح القدس في داخلك وأنت. لو رفضت الروح القدس ولك تكن مشحجونا كفاية من قوته, سوف لن تحدث المعجزة. يوحنا 8 : (16)مَعَ أَنَّهُ لَوْ حَكَمْتُ لَجَاءَ حُكْمِي عَادِلاً، لأَنِّي لاَ أَحْكُمُ بِمُفْرَدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي كثيرون يعتقدون أنهم سيصلون للمرضى وتحدث المعجزة عن طريق أنه سيترك الله يعمل الشيء واضعا الخادم على جانب. وهذا جذر مشكلة عدم حدوث معجزات على أيدي من يؤمنون بها. الروح القدس يحتاجك كما أنت تحتاجه, فلو شحنت وأضرمته في داخله وهذا في مقالة المليء التكرر بالروح القدس على الموقع, فمن ملئك سيأخذ الناس. عندما تمتليء بالروح ستعرف ما هي الخطوة الآتية بإنسجام مع الروح القدس فتحدث نتائج مذهلة. لن يستقل الروح القدس عنك ولن تستطيع أن تستقل عنه لتحققوا معا ما يريد أن يحققه على الارض. هكذا سلك الرب يسوع, سلك بإدراك ووعي الروح القدس الذي فيه . ركز في قراءتك هذا النص وستكتشف شيئان هامان جدا سأذكرهم بعد قرائتك للنص: يوحنا 5 : (19)فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الاِبْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، بَلْ يَفْعَلُ مَا يَرَى الآبَ يَفْعَلُهُ. فَكُلُّ مَا يَعْمَلُهُ الآبُ، يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذلِكَ (20)لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ، وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا يَفْعَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَيْضاً أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ، فَتُدْهَشُونَ (21)فَكَمَا يُقِيمُ الآبُ الْمَوْتَى وَيُحْيِيهِمْ، كَذلِكَ يُحْيِي الاِبْنُ مَنْ يَشَاءُ 1. يقول يسوع "ما أرى الآب يفعله" ولم يقل "ما رأيته" (بالماضي), لا بل قالها بفعل الإستمرارية , أي أنه يراها في أثناء قيامه بالمعجزة يراها في روحه. 2. عدد 20 سيريه الآب أيضا أعمالا أعظم. بمعنى آخر أنه كان ينمو في خدمته. وهذا ليس تمثيلا أو كلام أمام الناس في حين أنه يعرف كل شيء بل كان الرب يسوع يعني ما يقوله. فهو كان سيعرف أمورا أعظم مع مرور الأيام. هذا السبب سيوضح لك الآية في يوحنا 14 : 12 (12)الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ الأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، بَلْ يَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي هل ترى السبب, لأنه سيذهب لأبيه, أي لن يكون هنا طويلا, لأنه لكما ظل على الأرض كان حسب يوحنا 5 : 19 - 21 كان سيعرف من الآب أمورا أعظم وكان سيعملها. |
|