رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة قديس قُطعت رأسه بسبب امرأة تعرف عليها تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بإحياء ذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان، الذى صدر قرار من هيرودس بقطع رأسه وإحضاره إليه وتقديمه إلى الفتاة هيورديا على طبق كما طلبت. وبحسب الكتاب «السنكسار» الكنسى، فإنه بعد انتهاء الوليمة، وقطع رأس يوحنا المعمدان، ندم على قتل يوحنا، فأبقى الرأس في منزله واتفق أن أرتاس ملك العرب صهر هيرودس، حنق عليه لأنه طرد ابنته وتزوج بامرأة أخيه وهو حي، فأثار عليه حربًا ليثار لابنته فغلب هيرودس وشتت شمل جنوده وخرب بلاد الجليل. وقد علم طيباروس قيصر، أن السبب في هذه الحروب هو قتلهيرودس، لنبي عظيم في شعبه وطرده ابنة أرتاس العربي وتزوجه من امرأة أخيه، فاستدعاه إلى رومية ومعه هيروديا، فأخفى هيرودس رأس القديس يوحنا في منزله وسافر. وأشار كتاب «السنكسار» إلى أنه عندما وصل إلى هناك أمر طيباروس بخلعه وتجريده من جميع أمواله، ثم نفاه إلى بلاد الأندلس حيث مات هناك، وخرب منزله وصار عبرة لمن يعتبر، واتفق بعد مدة من السنين أن رجلين من المؤمنين من أهل حمص قصدا بيت المقدس ليقضيا مدة الصوم الكبير هناك، وأمسى عليهما الوقت بالقرب من منزل هيرودس فناما فيه ليلتهما. فظهر القديس يوحنا لأحدهما وأعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره أن يحمله معه إلى منزله، فلما استيقظ من نومه قال ذلك لرفيقه وذهبا إلى حيث المكان الذي كان رأس القديس مدفونًا فيه، وحفر فوجد وعاءً فخاريًا مختومًا ولما فتحه انتشرت منه روائح طيبة، ووجد «الرأس» المقدس فتباركا منه ثم أعادها إلى الوعاء. وأخذه الرجل الذي رأى الرؤيا إلى منزله ووضعه في خزانته وأضاء أمامه قنديلًا، ولما دنت وفاته أعلم أخته بذلك فاستمرت هي أيضًا تنير هذا القنديل، ولم يزل الرأس ينتقل من إنسان إلى إنسان حتى انتهى إلى رجل أريوسي، فصار ينسب ما يصنعه الرأس من الآيات إلى بدعة أريوس، فأرسل الله عليه من طرده من مكانه وبقي مكان الرأس مجهولًا حتى زمان القديس كيرلس أسقف أورشليم، حيث ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص، في النوم وأرشده إلى موضع الرأس، فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير، ما يوافق 8 مارس من العام الميلادى. |
|