منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 10 - 2018, 03:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,740

العــــــــــــــــــودة
العودة






(1) فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ.

الابن هنا لم يجلس يفكر في الأمر ويُقلبه على كل وجه ويفتش عن كلمات وأعذار أو انحصر في مشكلته وظل يبكى ويتباكى عليها وينوح ويؤنب نفسه ويجلدها بكلمات لاذعة، بل أهمل وترك كل حياته القديمة وراء ظهره بحلوها ومرها ولم يفكر بها إطلاقاً، وتحوَّل عنها وتحرك بجدية وقام ليبدأ فعلياً في رحلة العودة إلى أبيه، لذلك فأن كل تباطؤ في التوبة والتفكير الكثير في الحال السيء الذي وصلنا إليه في أرض التغرب عن الله الحي سيثبط من عزيمة النفس ويعوقها ويعطل التحرك والقيام والحضور أمام الله الحي أبينا وسيد كل أحد، لأن أحياناً كثيرة ننشغل بالتفكير كيف فعلت هذا ولماذا، ونُدين أنفسنا ونحزن ونقول أننا غير مستحقين ولا يُمكن أن نفلح في الحياة الروحية، وكيف أن الله يقبلنا بعد أن فعلنا كل قُبح في عينيه وارتكبنا شروراً هذه مقدارها، وكل هذا نتيجة خداع الخطية والانحصار في حال السقوط، لأن مشكلة الخطية في حالة اليأس التي تضرب به النفس حتى يصير الإنسان مُعاقاً عن الحركة، وهذا يُسمى شلل روحي يجعل الإنسان يُقيد مكانه بلا حراك ويظل مشغولاً بأفكار مُدمرة لنفسيته وخانقة لروحة، حتى يُصاب باليأس الشديد مع الفشل والجمود في مكانه، ليدخل في حالة من الصراع مع أفكار نفسه المريضة، قد تصل به لحد الكآبة الشديدة، لأنه ما زال يحيا في نفس الدائرة المُميتة، مثل من يسبح في البحر وسط دوامة عظيمة ويظل يقاومها بلا طائل، حتى يتعب بشدة وتخونه عضلات جسده التي قد تصل لحد التمزق، ثم تأخذه الدوامة وتسحبه لأسفل حتى تخنقه وتقتله.
لكن الابن هنا نجده انه تحرك من مكانه، نهض وقام ليذهب لأبيه،

وهذه حالة إيجابية صحيحة وصحية ونافعة للنفس جداً، فهو لم يقف عند حد اعترافه بالخطأ بينه وبين نفسه، بل أراد ان يضع الاعتراف بين يدي أبيه الصالح، لأن هدفه أن يعود لبيته الحقيقي تحت أي وضع أو صورة، وهذا هو الاعتراف الحسن والسليم، وهو حينما نقف بين يدي الله ونعترف أمامه – وليس أمام أنفسنا ونفكر في أفعالنا المُشينة – بغرض أن نعود للحضن الأبوي ونحيا حياة الشركة الحقيقية مع الله والقديسين في النور، لأن هذا هو هدف التوبة الحقيقي وفعلها الإيجابي.
+ عد إلي العلي وتجنب الإثم وأبغض بكل قلبك ما يبغض؛ إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ؛ أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي؛ اِرْحَمْنِي يَا اللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ. اغْسِلْنِي كَثِيراً مِنْ إِثْمِي وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي. لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِماً. إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ.(سيراخ 17: 26؛ 1يوحنا 1: 9؛ مزمور 32: 5؛ مزمور 51: 1 – 4)
وعلينا هنا أن نلاحظ شيء في منتهى الأهمية،

قد يغفل عنه الكثيرين وخاصة الشراح والمفسرين، وهو عدم خروج الأب – منذ البداية – للبحث عن ابنه، لأن هناك فرق عظيم بين حالة إنسان تائه ضال وهو من الأساس متغرِّب عن الله ولا يعرف الطريق إليه لأنه يجهله تماماً، وبين من خرج عن إرادة وإصرار ويعرف الطريق حق المعرفة، لأن من الواضح هنا أن الابن منذ البداية هو الذي خرج بإرادته بكامل إدراكه ووعيه عن قصد وإصرار، وعندما فكر في العودة كان يعرف الطريق المؤدي لبيت أبيه يعرفه بكل دقة ولم يستفسر أو يبحث عنه.
فالله – حسب طبيعة محبته الفائقة – يُفتش ويبحث عن البعيد الغريب ليُحضره لمنزله ويرفعه لمرتبة البنين،

أما من ابتعد بإرادته وتركه بكامل وعيه، فهو ينتظره بشغف ويتابع أخباره من بعيد، ولكنه لن يذهب ليأتي به ويحضره لبيته مُرغماً، لأنه كما ابتعد بإرادته لا بُدَّ من أن يعود برغبته، بكامل حرية إرادته، لأن مهما ما توسل إليه (بصفته أباً لهُ) لكي يعود لمكانته الأولى، وهو ليس في عوز وحاجة لأبيه يشعرها في نفسه، فأنه لن يعود أبداً، لكن حينما يشعر فقط أنه في حاجة شديدة إليه، ويعرف كم كان خطأه الذي ارتكبه بإرادته وحده، تاركاً بيته ومكانه الطبيعي ليتغرب في أرض بعيدة، فأنه سيعود من نفسه بعدما يندم بسبب هذا البُعد والتغرُّب، مقرراً أن لا يترك بيته ومكانه مرة أخرى، وسيجد أبيه في انتظاره بكل شوق ولهفة أبوية فائقة.
+ كانت كلمة الرب إلى زكريا بن برخيا بن عِدُّوالنبي قائلاً. قد غضب الرب غضباً على آبائكم. فقل لهم هكذا قال رب الجنود "ارجعوا إليَّ (أولاً) يقول رب الجنود، فأرجع إليكم يقول رب الجنود". لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الأنبياء الأولون قائلين: هكذا قال رب الجنود ارجعوا عن طرقكم الشريرة وعن أعمالكم الشريرة، فلم يسمعوا ولم يصغوا إليَّ يقول رب الجنود. (زكريا 1: 1 – 4)
ونلاحظ هنا أن كل تفكير الابن يتجه في أنه يقترب من أبيه،

ويقف على بابه قارعاً، صارخاً بتوسل اعترافه أمامه مباشرة، لكي يُعيده ويدخله البيت كأجير، وهذا هو حال من يخجل من نفسه ومن خطيئته، وقلبه مكسور من أفعال قبيحة ارتكبها بحماقة، مع أنه لم يكن يظن أبداً أن أبيه ينتظره بشغف أبوته، وبالتالي لا يتوقع ترحيبه الشديد ليصل لحد الاحتفال بعودته، وهذا واضح من كلماته التي عزم أن ينطق بها أمام أبيه، لكن ما حدث واقعياً كان مُذهلاً:
+ وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً، رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ، وَرَكَضَ، وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ.

فالابن الخاطئ الذي شرد وترك بيت أبيه بإرادته عن قصد وبكامل وعيه، وبحريته التي لم يتدخل فيها أبيه ولم يمنعه قسراً أو يعوق مسيرته، وهو ما زال بعيداً لم يقترب بعد، رآه أبوه، لأنه يعرف ملامحه منتظراً عودته بشغف أبوي شديد (أرجعوا إليَّ فأرجع إليكم)، فأنَّتْ عليه أحشاء ابوته الحانية فركض بفرح محبة الأبوة الصادقة ليحتضنه بقوة ويضمه لصدره ويقبله، ولو ان الابن نفسه كان يتوقع عقوبة وربما رفض، لكن يا لعظمة ما وجده: "قُبلة"، وهذا هو العجب؛ لأننا كلنا حينما نحاول أن نقترب من الله الحي بخوف وخجل شديد، فأن الظنون تأكلنا ونعتقد أنه سيعاقبنا على خطايانا ويجلدنا وينهال علينا بكمات قاسية وتأديبات مُرعبة تتساوى مع خطايانا لكي ندفع ثمن ما ارتكبناه من معصية، فنخاف خوفاً عظيماً من أن نقترب منه، لكن حينما نجازف ونقول الوقوع في يد الرب خير من هذا العذاب في الشرّ وحياة الفساد والهبوط للتراب وضياع كرامة النفس، ونقترب منه بثقة الإيمان الحي ونرتمي بين يديه، نُفاجئ بحالة السلام التي تحل في قلبنا وشعور خفي مفرح يتخلل ظلمة تفكيرنا الخاطئ المحصور في العقوبة، لأن هذه هي معاملات ابوة الله الحانية: "فتحنن – ووقع على عنقه وقبله"
لأن أي طبيب هذا الذي يأتيه مريض فيُعنفه ويُعيره بمرضه أو يبكته بشدة ويوبخه عليه،

أو أي أب هذا الذي يجد ابنه مُصاباً بجروح خطيرة، وينزف ونفسه مكسورة، ثم يبكته أو يعاقبه، لأن الطبيب يُعالج المريض، والأب بإشفاق المحبة الخالصة يمد يده ليضمد جراح ابنه الأغلى عنده من نفسه، لأننا رأينا محبة الله الفائقة معلنه لنا في ملء الزمان لأنه مكتوب: لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؛ وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. (يوحنا 3: 16؛ رومية 5: 8)
فمن جهة التدبير الإلهي،

الرب لم ينتظر توبتنا أولاً ليُخلي نفسه ويأخذ صورة العبد ويتقدم للصلب ليموت من أجل خطايانا ويقوم لأجل تبريرنا، بل ونحن ما نزال خُطاة تحت نير الشهوات وأوجاعها الجارحة للنفس والمُدمرة لكل ملكاتها الروحية، أي ونحن ماكثين في ظلمة الإثم الثقيل تحت سلطان الموت محفوظين للهلاك، مات المسيح لأجلنا وقام وصعد بجسم بشريتنا ليفتح لنا الطريق لحضن الآب، لأن المسيح الرب لم يأتي ليُدين أحد بل ليُخلِّص العالم (يوحنا 12: 47)، لذلك قيل في المثل "وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً".
فانتبه أيها القارئ العزيز لتعبيرات الرب الدقيقة في هذا المثل الذي هو بمثابة الرجاء الحي لكل من أخطأ عن قصد وأراد أن يتوب بالصدق والحق،

فهنا إعلان إلهي فائق عن محبة الله (الأبوية) المتسعة التي تفوق كل مداركنا ومعرفتنا، لأن غفرانه ليس غائب ولا ينتظر أن نعمل شيئاً أولاً لنستحق عليه غفرانه ومسامحته – لأن الابن لم يفعل شيئاً سوى أنه عاد إليه – بل هو نفسه يتعامل معنا كأبٍ حقيقي يتعامل مع الساقطين والمرضى بالخطايا والذنوب، يُقدِّم ذاته ويبذلها لأجلنا فعلياً لكي يضمد جروحنا، ويُقدِّم لنا ترياق الخلود – زارعاً حياته الخاصة فينا – ليطرد منا الموت والفساد ويعطينا باسمه حياة أبدية ثابتة لا تزول، وهو يتحنن علينا نحن الأطفال الصغار مهما ما تعثرت خطواتنا، ويتعامل معنا مهما ما كنا طائشين، لأن طالما اشتقنا إليه واقتربنا منه، وطلبناه بإصرار وبساطة قلب عن حاجة شديدة إليه، فهو يمد يد المعونة إلينا، وأن أمسكناها فمن هو هذا الذي يستطيع أن يعوق قبوله لنا، أو يخطفنا منه، أو يحرمنا شركته!
فمن أنا ومن أنت!!

نحن مُجرد خطاة معجونين بشهوات وغرور فساد هذا العالم، والموت يسيطر علينا بالتمام ويحاصرنا من كل جانب بالظلمة، ولا يوجد مفر لنا منه، إذ قد ضاع منا المهرب، ولا نجد أمل فينا ولا رجاء أو حياة، وحسناً أن نعرف اننا هكذا نكون، لأن هذا هو حالنا فعلياً، فُجار مملوئين فسقاً، لكن لنا فرح آخر لا يعرفه كل من ينحصر في طبيعة إنسانيته الساقطة، لأن لنا أب فاتح ذراعيه يترقب عودتنا إليه بشغف ولهفة الأبوة، لأنه بمجرد رؤية نيتنا فأنه يحتضنا، لأنه يقبلنا كما نحن بدون تزويق ولا نفاق، بل كما نحن على علاتنا مهما ما كنا متورطين في الآثام والشرور القبيحة، فحينما يرانا نأتي إليه من بعيد يركض نحونا مسرعاً جداً لأننا نطلبه بكل قلبنا، فهو يُعطينا قبلة أبوية صادقة تُريح النفس المتعبة وتهدأ روعها وتُشعرها بالطمأنينة والأمان التي كانت محرومة منه، بل ولا تعرفه في تغربها عنه.
أفأنت خاطئ وترى نفسك لا تستحق شيئاً إطلاقاً،

ومن المفترض أن يُحكم عليك بالموت الأبدي عن عدل، وترى دينونتك حاضرة أمام عينيك كل حين وكل وقت، فقط ارفع عين قلبك لله الحي وستجد قبلتك الخاصة تنتظرك من فم أبيك السماوي على الجبين، لأن كل واحد فينا له قبلته الخاصة من أبيه، لأن كلنا أعزاءه الأخصاء لأنه هو مصدر حياتنا، لأنه هو من جبلنا على غير فساد، والموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمه بالظهور المُحيي الذي لابنه الوحيد، فلماذا إذاً نخاف أن نأتي لأبي الأنوار باسم خلاصنا: اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، (لذلك) لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع، فالآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كُنتم قبلاً بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح؛ الذي برُوح أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب، (لذلك فهو) يُطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي؛ (فأن) سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. (متى 1: 21؛ عبرانيين 10: 9؛ أفسس 2: 13؛ عبرانيين 9: 14؛ 1يوحنا 1: 7)
عزيزي القارئ، في واقعية حياتنا اليومية لم نرى أماً تتأفف من رائحة وسخ رضيعها،

ولا أب يُعطي لابنه حجراً حينما يطلب منه خبزاً، فكم يكون الله راعي الخليقة كلها، ماذا يفعل معنا نحن الأطفال الصغار المشاغبين الذين يعبثون بالإثم وهم لا يدرون ماذا يفعلون، ولا يدركون النتيجة المُفجعة لأعمالهم الطائشة، لأنهم مُغيبين عن الوعي كالسكارى في الحانة، لأن العالم كالحانة المملوءة من كل ما هو مُسكر يُصيب النفس بالغيبوبة، لأن العدو فيه يسقي الكل من خمره المغشوشة المؤذية للنفس، لأن بسبب ثقل الخمر ممكن أن يتعرى الإنسان ويُفضح ويظهر مترنحاً ويتصرف كالمجنون، طاعناً نفسه بأوجاع كثيرة لا يشعرها من ثقل تخدير حواسه، مثل الموجوع بسبب جرح غائر حينما يأخذ المسكن القوي فأنه لا يشعر بمدى آلامه المبرحة، وهذه مشكلة الخطية حينما تُخدر ضمائرنا وتجعلنا كالمعاتيه نتصرف بجنون غير مدركين أننا على مشارف الهاوية، لكن لولا رب الجنود ابقى لنا بقية لشابهنا سدوم وصرنا مثل عمورة.
فالله أب بكل ما تحمله الكلمة من معنى،
مع أن ابوة الله أوسع بكثير واشمل مما نفهمه عن الأبوة، لأن أبوته تفوق أبوة البشر في معناها واتساعها، ولا مقارنة، وهذا كان إعلان ربنا يسوع في الإنجيل، إذ أظهرها في هذا المثل بالسرّ وأعلنها بوضوح في كلامه عن عطية الآب المُميزة، فثبت أبوته الفائقة من نحونا، والتي تحتاج أن نتحرك نحوها لتذوقها، لتتحول لخبرة في حياتنا الخاصة، لذلك ينبغي أن نقرأ معاً ما قاله الابن الوحيد الذي خبرنا عن الآب، لكي نأتي إليه ونرتمي في أحضانه كما حدث مع هذا الابن السعيد العائد إلى أبيه يطلب مأوى: وأنا أقول لكم اسألوا تُعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يُفتح له. فمن منكم وهو أب يسأله ابنه خُبزاً، أَفَيُعْطِيهِ حجراً! أو سمكة، أَفَيُعْطِيهِ حية بدل السمكة! أو إذا سأله بيضة، أَفَيُعْطِيهِ عقرباً. فأن كنتم وأنتم أشرار، تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري الآب الذي من السماء يُعطي الروح القدس للذين يسألونه. (لوقا 11: 9 – 13)
رد مع اقتباس
قديم 09 - 10 - 2018, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العودة

مشاركة مثمرة
ربنا يفرح قلبك مرمر
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حقّ العودة
العودة الى حضن الآب
العودة إلى حضن الآب
العودة الي البدائية
العودة إلى بيت إيل


الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024