منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 02 - 2014, 11:11 AM
 
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jaguar غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 670



تذكرون عندما قال بطرس للمسيح: أنت هو المسيح ابن الله الحي، ماذا قال له المسيح؟ قال له: طوبى لك يا سمعان ابن يونا. إن لحماً ودماً (يعني البشر) لم يعلن لك، بل أبي الذي في السماوات. هذا يعني أن هذه الحقيقة التي أنت اعترفت بها ليس البشر من أعلنوها لك لكن أبي السماوي هو الذي أعلنها لك. وعلى ضوء تعليم الكتاب، لا أحد يصبح مسيحياً حقيقياً إلا بأن يقبل إعلان الله عن ابنه يسوع المسيح. يعني هذا أن الله يريد أن يعلن لك ذاته. يوجد البعض الذين يعتقدون بأنهم، وإذ تربوا تربية دينيّة، قد أصبحوا مؤمنين حقيقيين. ولكن لا. صحيحٌ أن التربية الدينيّة تمهّد وتحضّر وتهيئ وتساعد، لكن التربية الدينيّة وحدها لا تكفي على الإطلاق. أهم شيء في الموضوع هو أن يعلن الرب ذاتَه لك. أي عندما يكشف بصرك وبصيرتك ويفتح قلبك ويعلن لك ذاته تصبح قادراً على أن ترى الرب بطريقة جديدة لم تكن تراه فيها من قبل. لذلك كل الذين يتجددون يقولون: ماذا حدث لنا؟ لماذا لم نكن نفكر هكذا في الماضي؟ ولم نكن نفهم هذه الحقائق؟ لكن الآن أصبحنا نفهم. طبعاً الآن سوف تفهم، ليس لأنك شاطر وأكثر فهماً من غيرك، لا، بل لأن الرب أعلن لك هذا، لقد كشف لك الإعلان، وأنت قبلتَ الإعلان بالإيمان. قال له: إن لحماً ودماً لم يعلن لك، ليس البشر. حاذرْ أن تعتقد أن ذلك كان بشطارتك أو بشطارة غيرك يا بطرس، بل أبي، أبي الذي في السماوات. وتذكروا ما قال يوحنا الحبيب. لقد قال: إن ابن الله، يعني يسوع المسيح، قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. إن لم يعطنا الربُّ البصيرةَ نبقى، كل حياتنا، لا نعرف الحق. لو كان والدك قسيساً، وعائلتك كلّها قُسُساً، لن تذهب إلى السماء. وحتى القسس لا يذهبون السماء بدون هذا الإعلان. دعوني أخبركم: إن القسيس لا يذهب إلى السماء لأنه قسيس، لا. إن الله لديه طريقة واحدة للخلاص. الله واحد، وابنه واحد، والكتاب المقدس واحد، وكنيسته واحدة، ومعموديته واحدة، وكل شيء يخص ربنا واحد. هناك طريقة واحدة لكل الناس. لا أحد يذهب إلى السماء إلا بواسطة رب السماء. لا أحد يخلّص إلا المخلّص، الذي اسمه يسوع المسيح. بولس الرسول اختبر هذا الاختبار. يقول في غلاطية: لما سرّ الله أن يعلن ابنه فيّ، يعني عندما شاء الله أن يعلن ابنه فيّ، أي في قلبي، أعلن لي ابنَه. بولس كما تعرفون كان مضطهداً للكنيسة، كان يسطو على الكنيسة، أي كان مثل الذئب المفترس على المؤمنين، يأخذهم للسجون، يأخذهم للقتل والتعذيب. بولس الرسول- وطبعاً كان اسمه شاول الطرسوسي- كان يعتقد أنه سيمحو المسيحيّة عن بكرة أبيها. لن يدَع أيَّ مسيحي. وذهب وجاء برسائل توصية من أورشليم حتى يكون مدعوماً من الزعامات العليا. وذهب بولس بكل ثقة، وهو على طريق دمشق، وهو يقول مساكين هؤلاء المسيحيين ومسكين المسيح ومسيحيّته. لكنه فعل كما فعل نبوخذ نصّر في العهد القديم. عندما طرح الفتيان الثلاثة في أتون النار، طرح الأول والثاني والثالث، لكنه نسي الرقم 4 الذي هو طبعاً الرقم واحد. لقد نسي الرب ابن الله الذي كان يتمشّى في وسطهم في النار. بولس الرسول حسب حساب كل شيء إلا حساب يسوع الناصري. ويسوع الذي لم يحسبْ له حساباً هو نفسه الذي ظهر له على طريق دمشق، وقال له: صعب عليك أن ترفس مناخس. أنت لا تستطيع أن تقاوم الرب. هناك أناس كثر في هذه الأيام يقاومون الرب، "واضعين رأسهم برأس الرب" (معاندين الرب). لكن دعوني أخبركم: الذي يقاوم الرب هو كمن يناطح الصخرة؛ رأسه سيتحطم والصخرة تبقى ثابتة كما هي. صعبٌ عليك أن ترفس مناخس. في ذلك اليوم، عندما تكلم الرب مع بولس، أعلن ابنه فيه؛ الله أعلن له عن ابنه يسوع المسيح. وفي ذلك الوقت، بولس، القادم مثل عنترة، ارتمى على الأرض، وقال له: يا رب ماذا تريد أن أفعل؟ في البداية كان قد قال له: من أنت؟ قال له: أنا يسوع الذي أنت تضطهده؟ كيف يا رب، أنا أضطهد المؤمنين وليس أنت. ولكن يسوع يقول: من يمسّكم يمس حدقة عيني. يسوع يعتبر أننا نحن وإياه واحدٌ. لهذا السبب لم يقل له: أنت تضطهد المؤمنين. لا، بل قال له: أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده.، وعندما علِمَ بولس أنه ذلك هو الشخص الذي لم يحسب له حساباً، الذي كان ناسيه، قال له: يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟ قال له: أكمل طريقك، وهناك يقال لك ماذا ينبغي أن تفعل. هل قبلتَ إعلان الله؟ أنتم تعلمون، عندما كان يسوع على الصليب، كان هناك لصان على جانبيه؛ الاثنان كانا لصين ومجرمين ومحكوماً عليهما بالإعدام. لكن واحداً منهما قَبِلَ الإعلانَ بالإيمان وذهب إلى السماء، والثاني رفض الإعلانَ وذهب إلى جهنم. يعني أحدهما ذهب إلى السماء والثاني وصل إلى جهنم. لماذا؟ لأن أحدهما قبل الإعلان والثاني رفض. طبعاً اللص الذي قال ليسوع: اقبلني يا رب متى أتيت في ملكوتك، لم يأتِ بالإعلان من ذاته- فهو لص ومجرم كل أيام حياته- لكنه قَبِلَ الإعلانَ لأن الله أعطاه بصيرة لمعرفة الحق، فصرخ على الصليب قائلاً ليسوع: اذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك. نشكر الله لأن يسوع ذاكرته جيّدة. عندما نقول: اذكرني يا رب، سوف يذكرنا. هو لا ينسانا. نحن ننساه. الناس ينسون الرب، لكن الرب لا ينسانا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد ارتفعا إلى السطح إشارة إلى الكنيسة التي تقبل تعاليم الرسل
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي أفرادها سعداء ولو كانو ضعفاء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي تفتح وتغلق ملكوت السماء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة المنتصرة على الأعداء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة المتينة البناء


الساعة الآن 09:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024