منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 04 - 2013, 08:59 AM
 
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  كيلارا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

الكنيسة القبطية في مطلع القرن الخامس عشر
قديسون معاصرون
للبابا متاؤس الأول الملقب بـ ”المسكين“

2. القديس أنبا رويس (تابع)

قديسون معاصرون 2. القديس أنبا رويس (تابع)

«وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت 16: 18)


2. القديس أنبا رويس (تابع)
ذَكَرَ كاتب سيرة القديس أنبا فريج (أنبا تيجي) بعض أعمال هذا القديس الشفائية والخلاصية. ويُلاحَظ في هذه الأعمال أنها تتميَّز بالملاحظات الآتية:
1. كانت لا تهدف إلى الشفاء الجسدي فقط، بل إلى توعية المريض أنَّ المرض واسطة للمؤمن لكي يستيقظ من غفلته وتهاونه في أمر خلاص نفسه. وقد يُشفَى المريض أو لا يُشفَى، ولكن الغاية والهدف كان هو توبة الإنسان عن خطاياه ورجوعه إلى الله.
2. إنَّ القديس رويس كان له رؤية باطنية عن الإنسان الذي أتى إليه للشفاء، فكان يُشير عليه بإجراء أعمال أو اتِّخاذ مواقف قد تبدو غريبة لطالب الشفاء، لكنها تؤول في النهاية إلى خلاص نفسه. وسنرى ذلك في المواقف الآتية.
ليس كل حلم يراه الإنسان
في منامه رؤيا إلهية:
? مرض أحد تلاميذ الأنبا رويس، فصلَّى إلى الله أن يهبه الشفاء بصلاة مُعلِّمه وأبيه الروحي، فرأى في حلم أنَّ القديس رويس يقول له إنه قد أتت الساعة التي يترك فيها هذا التلميذ العالم، فاستيقظ حزيناً وودَّع أهل بيته واستدعى الأنبا رويس. ولما حضر، أخذ القديس إناء ماء وصلَّى عليه وسقى منه تلميذه المريض، ورشم بالباقي جسمه، وقال له: "لا تخف فقد وهبك السيد المسيح الحياة لترى أنت يوم انتقالي أنا، وعليك أن تُسجِّل أخبار حياتي، أنوارها وشدائدها". وهكذا قام التلميذ مُعافَى وكتب سيرة مُعلِّمه وأبيه.
مريض بالصرع، يُرشده القديس
إلى التوبة حتى يُشفَى من الصرع:
? مرض شخص اسمه "ميخائيل البنَّا" من بلدة "منية السيرج" بمرض الصرع حتى كاد أن يُشرف على الموت، فاستغاث بالله واستغاث بالقديس رويس. فلما حضر القديس عنده، لم يتعرَّف عليه المريض، وأصبح يرى عبيداً سوداً قابضين على أسهم نارية يُهدِّدون حياته (هذه خيالات تظهر لمريض الصرع). فحانت منه التفاتة فرأى الأنبا رويس، فصرخ إليه قائلاً: "انقذني يا أبي من هؤلاء الزبانية القساة (الخيالات التي تقتحم مخيلة المريض)". فأجابه القديس قائلاً: "إذا تُبْتَ عمَّا أنت فيه، أنقذتُك منهم ورَدَدْتهم عنك". فقال للأنبا رويس: "يا رجل الله، لقد تُبتُ أمام الله وعلى يديك". فالتفت الأنبا رويس وانتهر هذه الخيالات وأمرهم أمام المريض ألاَّ يعودوا إليه مرة أخرى، فاختفت هذه الخيالات من أمام عينيِّ المريض، وللوقت أفاق المريض من نوبة مرضه مُعافَى صحيحَ الجسم والروح. وصار القديس من هذا الوقت يتردَّد على منزل هذا الرجل. وتصادف أن كان في هذا المنزل بئر ماء مالحاً مُرَّ المذاق، فصلَّى القديس وشرب منه فصار ماؤه عذباً، وتبارك من هذا الماء المرضى وكانوا يُشفَوْن.
شفاء رجل غني بخيل، بعد أن تعهَّد أمام
الله والقديس بإعطاء كل ماله للمساكين:
? كان رجل غني يُدعَى "السعيد بركة بن وجه المهر" انكسرت رجله، فأحضره رجاله إلى القديس رويس سائلينه أن يشفيه، فانتهرهم القديس قائلاً لهم: "هل أنا المستشفى العتيق حتى تُحضِرون لي "ابن وجه المهر" كي أُعالجه! فلو أن هذا الرجل عمل الرحمة مع إخوته المساكين الجياع وأعانهم في ضيقتهم بما أعطاه الله من خير، لطلبتُ شفاءه؛ أمَّا، وهو لا يواسيهم في كَرْبهم، فهو لا يستحق المساعدة".
فأجاب المريض مُتذلِّلاً، وقال: "نعم، يا أبي، إني حوَّلتُ وجهي عن مساعدة الفقراء وقَسَوْتُ عليهم في شدَّتهم، وأُعاهدك اليوم إذا مَنَّ الله عليَّ بالشفاء بصلواتك، فإني أُعطي كل ما أملك للمساكين".
ففرح به القديس وباركه، وصلَّى إلى الله مُتوسِّلاً طلب شفائه. فاستجاب الله طلبه وقام مُعافَى وباشر أعماله. ثم إنه برَّ بوعده، فكان يُغدق على المساكين بعطاياه ويفتقدهم، ويزور أديرة الرهبان والراهبات، ويقوم باحتياجاتهم، حتى أنه نبغ في موهبة العطاء، حتى بلغ مـا قدَّمه لإخوة المسيح ألف أردب قمح في كـل عام. وكـان كلما يسخو في العطاء، يُزيده الله غنًى وثراءً.
? عناية الله تُظلِّل على هذا الأرخن: فقد حدث أنَّ الملك الذي يخدمه هذا الأرخن "ابن بركة" أراد أن يُحوِّله عن إيمانه كي يتَّخذه وزيراً له، فحَزِنَ وارتبك في أمره، فحضر إليه القديس رويس وقال له: "لا تحزن، فسيموت هذا الملك قريباً وتظل أنت ثابتاً على إيمانك". وفعلاً تمَّت نبوَّته ومات الملك، وتمسَّك الأرخن بإيمانه، وازداد تعلُّقاً بالقديس رويس.
وتصادف مرة أن سافر "ابن بركة" في مهمة بطريق البحر وهاج البحر، وكادت المركب أن تغرق. ففي بساطة إيمان "ابن بركة" كتب ورقة باسم القديس رويس وعنوانه مُستغيثاً به وطرحها في البحر؛ والعجيب أن القديس ردَّ عليه يُطمئنه على حياته وأنه لن يُصيبه الغرق، وقال له: "إن الله نظر إلى رحمتك وتواضعك ووهبك اثنتي عشرة سنة على عمرك كي تُكمِّل رسالة الإحسان التي تضطلع بها". ففرح "ابن بركة" جداً وازداد في توزيع الصدقات.
وعندما قربت ساعة انتقاله، دفعه شعوره بدنوِّ الأجل أن يبيع كل أملاكه ويُوزِّع قيمتها على الفقراء والمحتاجين. وكانت كل أمنيته أن يموت في حضرة البابا متَّاؤس المسكين. وقد استجاب الله سؤاله، فإنه عندما كان يزور هذا البابا في قلايته البطريركية، أدركه الموت، فاهتمَّ به البابا وغسَّله بيده المُباركة وكفَّنه، وكتب ورقة مكتوب عليها: "أنت سألتَ فأُعطيتَ، قرعتَ ففتح الله لك"، ووضعها في نعشه، ودفنه بإجلال عظيم.
رسالة لجندي: الفقر الاختياري في سبيل الله،
أثمن من غِنَى العالم كله:
? اعتاد جندي يسكن في حارة الجوَّانية أن يركب فَرَسَه ويحمل معه خبزاً ليتصدَّق به على الفقراء والمساكين، فرأى ذات مرة أنبا رويس جالساً على الأرض في أسمال بالية، فظنَّه محروماً، فتصدَّق عليه ببعض الخبز. فأخذه القديس منه على غير عادته، ولم يتركه ينصرف إلاَّ بعد أن أخذ حفنتين من التراب ووضعهما في منديل، وقال له: "لا تحتقر هذه العطية، وستعلم منها أن الفقر الاختياري في سبيل الله أثمن من غِنَى العالم كله".
فلما وصل الجندي إلى منزله وفحص ما يحتويه المنديل، وجد نقوداً فضيَّة جديدة، فاندهش هو وأهل بيته، وشجَّعه هذا على مضاعفة إحسانه. ثم أخذ يبحث عن الأنبا رويس. فلما وجده، فَرِحَ به فرحاً شديداً، وأراد أن يتصدَّق عليه لكي يُعطيه بدلاً من صَدَقَته تراباً مثل السابق! فأجابه القديس: "هل ظننتني فلاَّحاً، فأردتَ أن تستولي مني على ضريبة أرضية؟ اذهب وفرِّق على المساكين، وعامِل الفلاحين بالحُسْنَى، لأن «من يزرع بالبركات، فبالبركات أيضاً يحصد» (2كو 9: 6)". فسُرَّ الجندي من كلام القديس وازداد في عمل الخير، وعامَل الناس بالعدل، فضاعف الله له الخير وبارك له في كل ما يملك.
وتقول سيرة القديس رويس: "وباختصار، فإنَّ للقديس رويس أعمالاً لا تُعدُّ ولا تُحصَى، وكلها في سبيل الخير من شفاء المرضى والخلاص من الضيق وسطوة اللصوص". وكل هذه الأعمال كان يصحبها نصائح وتوجيهات ووعظ من الأنبا رويس للمنتفعين من أعمال الله معهم من أجل خلاص نفوسهم، وليس فقط مَنْحهم أشفية أو بركات أرضية.
ممارسات القديس رويس
من أجل رسالته الخلاصية للنفوس:
? إذ كان يؤمُّ المنازل، ويُعلِّم المؤمنين، ويُشدِّدهم ويُشجِّعهم على احتمال الآلام والممارسات القمعية التي كان يفرضها الحُكَّام والولاة على الناس. وكان يُساعدهم على احتمال أتعابهم، ويشفي أمراضهم، ويرشد خُطاهم في طريق البرِّ.
ومرة أنذر الناس بوقوع غلاء فاحش قريب سيعمُّ على أرض مصر، وصار يحثُّهم على ادِّخار ما يقوم بأوَدِهم في تلك الظروف الحرجة. فأطاعوه، وفعلاً عمَّ مصر غلاءٌ لم تَرَه في كل مراحل تاريخها حتى ارتفع ثمن القمح من 40 درهماً إلى 400 درهم، وبذلك أمكنه إنقاذ حياة الفقراء والمساكين من تأثير هجمة الغلاء هذه.
مَرَض الأنبا رويس في أواخر أيامه:
خَتَمَ القديس رويس جهاده باحتمال مرضٍ مُزمن بصبر وجَلَد، وظل يُعاني آلام المرض لمدة 9 سنوات متتالية وهو طريح الفراش صامتاً لا يُكِّلم أحداً. وقضى وقته في التنهُّد والبكاء والصلاة من أجل خلاص الخطاة الذين كانوا يتردَّدون عليه. وكان الناس يقصدونه من كل الجهات، فينالون التعزية على يديه حتى وهو في فراش المرض، وكانوا يبرأون روحياً وجسدياً، ويهتدون بمنظره، ويتباركون من مجرد منظره.
انتقال القديس من العالم:
وعندما أحسَّ بنهاية حياته على الأرض، استدعى تلاميذه وبارك عليهم واحداً واحداً، ومسح جسده بالماء راشماً كل أعضائه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بعلامة الصليب.
وفي يوم الأحد 21 بابة سنة 1121ش / 18 أكتوبر سنة 1404م، أسلم روحه الطاهرة، ولم يكن بجانبه ساعة موته إلاَّ السيدة العذراء التي طلبها فأجابت نداءه (كما أخبر أحد تلاميذه). حيث قال هذا التلميذ: "قد رأيتُ في تلك الساعة امرأة مُنيرة كالشمس جالسة إلى جانب هذا الأب، وقد سلَّمها روحه المُباركة تحقيقاً لأُمنيته". وبذلك أكمل جهاده الحسن بسلام.
وكان تاريخ انتقاله في نفس اليوم الذي تُقيم فيه الكنيسة تذكاراً للقديسة العذراء مريم، ودُفِنَ بجوار كنيستها بدير الخندق (والذي تَسمَّى فيما بعد بـ "دير الأنبا رويس").
سرقة جسد القديس مرتين،
ورجوعه إلى مقبرته مرة أخرى:
وفي ثامن يوم من دفنه، سُرِقَ جسده، فظهر لتلاميذه وأعلمهم بواقعة سرقة جسده، فأعادوه إلى قبره. ولأنه كانت تجري من جسده الطاهر آيات كثيرة، أغرى ذلك جماعة من المؤمنين أن ينقلوا هذا الجسد الطاهر إلى دير شهران، فحملوه في سفينة في نهر النيل، وفي طريقهم إلى الدير المذكور، ثارت عليهم رياح شديدة وعواصف هوجاء كادت تُغرقهم، فاضطروا أن يُرجعوا الجسد إلى قبره المبارك. وظل القديس برفاته وروحه ساكناً وسط رفات المؤمنين الذين خدمهم.
وقبيل منتصف القرن العشرين قامت جمعية نهضة الكنائس بغيرة رئيسها الأستاذ أيوب فرج بتجديد كنيسة هذا القديس فوق قبره الطاهر دون أن تتمكن من نقل رفاته من مكانها الأصلي وقت التجديد. صلاته فلتكن معنا، آمين.


رد مع اقتباس
قديم 19 - 04 - 2013, 11:23 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قديسون معاصرون 2. القديس أنبا رويس (تابع)

شكرا على السيرة العطرة
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 04 - 2013, 08:55 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قديسون معاصرون 2. القديس أنبا رويس (تابع)

قديسون معاصرون 2. القديس أنبا رويس (تابع)
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس أنبا رويس |تصميم
أقام أنبا مكاريوس و قديسون آخرون موتى
قديسون معاصرون 1. القديس الشيخ مرقس الأنطوني
قديسون معاصرون 2. القديس أنبا رويس
مديح القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين


الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024