تشير عبارة "فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما" إلى سوء التفاهم سر يسوع، لان بنوَّة يسوع تفوق كل إدراك بشري، حتى أشدّه انفتاحا على كلمة الله. لم يدركا انه كن يسوع كان يميّز بين الآب الأرضي والآب السماوي ولم يفهما مضمون رسالته. إنما اخذ يدركان شيئا من هذا السر. وتلاميذه لن يفهموا سرَّه بسهولة. ولكنهم دخلوا شيئا فشيئا في هذ السر. ويعلق العلامة أوريجانوس "لم يدرك يوسف ومريم مغزى كلمات يسوع: "يجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي"، أي أن أكون في الهيكل... بيت يسوع هو الأعالي، لذا فيوسف ومريم إذ لم يكونا بعد قد بلغا كمال الإيمان ولم يستطيعا بعد أن يحلِّقا معه في الأعالي".