لم يمرَّ المسيح من هذا الطريق صدفة، ولم ينظر للشجرة صدفة، إنما هو كان يعرف أن في هذا المكان خروف ضال يريد أن يردَّه فذهب إليه. "أن الله يتدخّل في أبسط أمور تاريخنا" كما قالت القديسة تريزا الطفل يسوع. فزكا بحث عن المسيح والمسيح بحث عن زكا. تجاوب يسوع مع مبادرة زكا بالرغم من الخطورة لأنه لا يجوز ليهودي ان يصادق عشار (لوقا 5: 2، 5: 30) الا ان يسوع لم يتردد ان يكون حجرة عثرة (لوقا 17: 1-3) بسبب مواقفه غير التقليدية تجاه الرأي العام لأهل زمانه هو الذي قال: طوبى لمن لا أكون له حجر عثرة (لوقا 7: 23). وقد لبّى يسوع هذه الرغبة بطريقة غير عادية بان جعل نفسه ضيقا على زكا.