رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يضطهد الأشرار الأبرار: "يرتصد الخاطئ الصديق، ويصرّ عليه بأسنانه" [12]. توجد خطة قديمة طال أمدها قد وضعها الشرير ضد الأبرار، وكما يقول السيد المسيح: "إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم" (يو 15: 18). وكأن طرفي المعركة، في الواقع ليسا هما الخطاة والأبرار بل عدو الخير إبليس والسيد المسيح. بدأت المعركة منذ خلقة الإنسان وتبقى المعركة مستمرة في حياة كل مؤمن حتى تُعلن نصرة المسيح الكاملة فيه، أما أرض المعركة فهي عقل المؤمن. يترصد الشرير - إبليس - للمؤمن الحقيقي لكي يوقع به في حبال الخطية؛ مستخدمًا جميع الوسائل الممكنة، وإذ لا يفلح يصرّ عليه بأسنانه، كأسد يجول ملتمسًا أن يبتلعه. منذ هابيل الذي قتله قايين في العهد القديم، ومنذ اسطفانوس الذي رجمه قادة الكنيسة اليهودية وإلى مجيء السيد المسيح الأخير يُضطهد المؤمنون الحقيقيون لكنهم لا يُتركون. |
|