رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عني وعنك قال له يسوع ... اذهب إلى البحر والقِ صنارة والسمكة التي تطلع أولاً خُذها ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه وأعطهم عني وعنك (مت17: 26،27)لقد دفع ـ له كل المجد ـ من فوق الصليب، ليس ذلك الدين الزهيد (نصف الإستار)، بل دفع الدين الثقيل، دين خطايانا، لعدالة الله. ولم يكن عليه أن يدفعه، لكنه فقط لأجلنا قد وفاه! أما المعجزة نفسها، فهي تحكي لنا قصة موت المسيح وقيامته لإيفاء الدين « اذهب إلى البحر ... والسمكة التي تطلع أولاً .... متى فتحت فاها، تجد إستارا ». نستطيع أن نرى في السمكة صورة للمسيح المُقام. فكما أن الأرغفة في معجزة إشباع الجموع فسّرها المسيح بأنها صورة لشخصه الكريم المتجسد (يو6: 32-35)، والأرغفة المكسورة صورة للمسيح المبذول على الصليب (يو6: 51-55)، فكذلك السمك صورة لشخصه المُقام من الأموات. ونلاحظ أن المسيح بعد القيامة أكل سمكاً (لو24: 42)، وأطعم تلاميذه سمكاً (يو21: 9). ومن مقابر المسيحيين الأوائل نفهم أنهم كانوا يتخذون من رسم السمكة علامة على كونهم مسيحيين، وبها كان يتم تعارفهم مع بعضهم في عصور الاضطهاد. وقيل في تفسير ذلك أن كلمة سمكة باليونانية هي « أخثوس »، وتتكون من خمسة حروف. الحرف الأول أ = أيسوس (أي يسوع)، والحرف الثاني خ = خريستوس (أي المسيح)، والحرف الثالث ث = ثيو (أي الله)، والحرف الرابع ي = ييوس (أي الابن)، والخامس س = سوتر (أي مخلص). فكانت السمكة عندهم كما لو كانت شفرة للعبارة: يسوع المسيح ابن الله المخلص. والرب لم يَقُل لبطرس: السمكة التي ستصطادها، بل السمكة التي تطلع أولاً .. كما لو كانت قد طلعت من ذاتها، صورة للرب الذي قام بقوته الذاتية (يو2: 19-22؛ 10: 18). لكن لاحظ أنها طلعت أولاً إشارة إلى أن المسيح هو « أول قيامة الأموات » (أع26: 27) أو « باكورة الراقدين » (1كو15: 20). وماذا في فم السمكة التي طلعت أولاً؟ لقد كان المبلغ المطلوب تماماً. وما أجمل ما كان في فم المسيح المُقام من الأموات، وهو يقول لتلاميذه في عشية يوم القيامة: « سلام لكم » .. لقد دفعت المطلوب بالكامل، فانقلوا هذه البشرى للجميع، « كما أرسلني الآب أرسلكم أنا » (يو20: 19-21). يوسف رياض |
19 - 06 - 2012, 08:54 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عني وعنك
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ويكون تقرير السماء عني وعنك فلان السائر مع الله | اخنوخ |