رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب القمص أثناسيوس فهمي جورج مقدمة شهية وكريمة هي سيرة التلاميذ الرسل الذين تبعوا الرب، وصار هو واضع جهادهم الحقيقي في كرازتهم بملكوته السمائي. ومكرمة هي حياتهم وخدمتهم التي تباركت بها كل قبائل الأرض، ولا تستطيع كلمات أن تعبر عن مجدهم الذي مجدتهم به يا رب، ذلك المجد الذي نطق به وافتخر به الذين غرسوهم وردوهم للأيمان بك. إنهم أساسات الكنيسة التي تنبأ عنها النبي داود بأن الرب: أساساته في الجبال المقدسة وأنه يحب أبواب صهيون أفضل من جميع مساكن يعقوب (مز 86). وهو كذلك الذين رآهم الرائي إثنى عشر اساسًا لاورشليم السمائية مكتوبين عليها كرسل للحمل. أنهم ابواب واساسات وأمجاد وأسوار مدينة الله وأحجارها الكريمة المزينة، وقد صاروا الأساس الذي تأسست عليه الكنيسة المقدسة الجامعة الرسوليه، ونحن مدينون لهم بأننا قد صرنا مسيحيين وامتلكنا ذلك الأيمان الثمين ثمرة لجهادهم وكرازتهم الموثقة بدمائهم الشاهدة لآلام الرب. أننى اقدم هذا الكتاب كمدخل لسير التلاميذ القديسين من خلال خدمة المسيح سيدنا وملكنا، ومن خلال سيرتهم عبر التقليد المقدس، وفاء لذكراهم المؤبدة وإقتداءًا بمثالهم وإيمانهم الذي به قهروا الممالك وصنعوا البر وأخيرًا وضعت لهم الأكاليل التي يهبها الرب الديان الحاكم العادل. إننى أحسب نفسى فرحًا عندما اقدم ضمن (سلسلة إكثوس) حياة الآباء الرسل القديسين، لنتأمل خدمتهم وبشارتهم كى تصير لنا سبب بركة بصلواتهم فنسلك في آثارهم متشبهين بجهادهم وننعم بنصيبهم وميراثهم، ونشترك معهم في الأعراق التي قبلوها على التقوى. طالبين تعزية للنفوس المجاهدة المتغربة في الجسد ولكل الذين هم في الشتات، راجين أن تمتد ذكراهم العطرة لتشملنا جميعًا فننعم بأزمنة ازدهار الأيمان وأنتشار الملكوت بشفاعتهم وبصلوات قداسة البابا شنوده الثالث وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الأسقف المكرم الأنبا أنطونى، ومجمع آباء إيبارشية أيرلندا واسكتلندا وشمال شرق انجلترا. ولله المجد على كل شيء، القمص أثناسيوس فهمى جورج Dublin – Ireland صوم الأباء الرسل الأطهار 2005 م – 1721 ش |
|