رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض القواعد الهامة لفهم نبوات الكتاب المقدس. منها، القاعدة الأولى: هي الإتمام الحرفي للنبوات. بدراسة ما تم من نبوات الكتاب نرى أنها تمت حرفيًا وعلى سبيل المثال لا الحصر، النبوات الخاصة بالمسيح وهي تملأ العهد القديم ويُقَّدِر البعض النبوات التي تمت في حياة المسيح وموته ثم قيامته وصعوده بأكثر من ٣٠٠ نبوة وكلها تمت بدقة (مثل ميخا٥: ٢؛ هوشع١١: ١؛ إشعياء٥٣؛ زكريا٩: ٩؛ مزمور٢٢: ١٦؛ مزمور١٦: ١٠، ١١). كذلك النبوات الخاصة بأبناء نوح الثلاثة الذين تفرقت منهم شعوب الأرض بعد الطوفان (تكوين٩: ٢٥-٢٧؛ تكوين١٠). والنبوات الخاصة بشعب إسرائيل في ماضيه وحاضره الآن، نبوات السبي لأشور وبابل وعودة السبطين، يهوذا وبنيامين وتشتت باقي الأسباط العشرة. يحوي كذلك سفر دانيآل نبوة مذهلة عن الإمبراطوريات التي ستتعاقب في السيادة (دانيآل٢؛ ٧) وتم ذلك في تعاقب إمبراطوريات بابل ومادي، وفارس، واليونان، والرومان. أيضاً النبوات الخاصة بشعوب الأرض مثل مصر وآشور والكلدانيين وأدوم وموآب وغيرهم، تمت كما تنبأ الأنبياء. هناك كذلك نبوات عن مدن عظيمة مثل صور وصيدون (حزقيال٢٦–٢٨) ونينوى عاصمة مملكة آشور (سفر ناحوم). هذا كله ما تم في الماضي، وهو يجعلنا نقول إنه كما تمت نبوات الماضي بطريقة حرفية كما قال الكتاب تمامًا، فإن النبوات التي تنتظر الإتمام المستقبلي ستتمم أيضاً بنفس الطريقة. لا شك أنه هناك معاني روحية ودروس عملية كثيرة في النبوات لكن هذا لا يغير طبيعة النبوة من حيث كونها أمر مستقبلي أراد الله أن يخبرنا به وتم أو سيتم كما قاله الله. القاعدة الثانية وهي قاعدة الإتمام المزدوج، والمقصود بها أن جزء من النبوة يتم في وقتٍ ما والجزء الثاني يتم في وقت لاحق، مثل إشعياء٦١: ١، ٢ حيث تم الجزء الأول حتى كلمة «بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ» في مجيء المسيح الأول، أما الجزء الثاني «... وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا.» سيتم في مجيء المسيح الثاني، لذا قرأ الرب يسوع في مجيئه الأول عندما كان في مجمع الناصرة حتى كلمة «بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ» (لوقا٤: ١٧-٢٠). أو أحياناً يكون هناك إتمام قريب جزئي وإتمام بعيد كُلي مثل النبوة عن انسكاب الروح القدس (يوئيل٢: ٢٨-٣٢) التي تمت جزئياً في يوم الخمسين (أعمال٢) وستتمم كلياً في زمن مُلك المسيح المستقبلي (إشعياء٤٤: ٣). القاعدة الثالثة هي ضرورة التمييز بين إسرائيل والكنيسة، الشعب الأرضي والشعب السماوي، العروس الأرضية والعروس السماوية. الكنيسة “سر” لم يكن معلنًا في العهد القديم (أفسس٣)؛ لذا فلا توجد نبوات عن الكنيسة في العهد القديم على الرغم من وجود صور لها. العهد القديم موضوعه الرئيسي هو معاملات الله مع شعبه الأرضي في الماضي والحاضر والمستقبل. هذا لا يعني أننا لا نجد ما يلزمنا في نبوات العهد القديم، لأنه كل الكتاب لنا وإن كان ليس كله عنا! أرجو أن تساعدك هذة الأفكار في رحلتك الشخصية وأنت تقرأ نبوات العهد القديم، أعرف أن هناك أجزاء صعبة فيها، أشجعك أن تقرأها واجتهد في فهمها وانتظر رسالة شخصية لك فيها، نعم لأن كل الكتاب نافع (٢تيموثاوس٣: ١٦). |
|