صعود الرب هو استمرار لقيامته من القبر ودخوله في ملء رسالة الفصح. فلولا الصعود لما كانت القيامة (أعمال 2: 23-36). فصعود الرب إلى السماء كان آخر ترائه للرسل بالجسد، قبل أن يعود ثانية في نهاية الأزمنة. وفي هذا الظهور تغلب يسوع على قِلَّة إيمان الرسل بإعطائهم علامات على حقيقة قيامته: " ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟ أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي" (لوقا 24: 38-39)، ووهبهم فهم الكتب المقدسة "فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب" عن سر المسيح الخلاصي (لوقا 24/ 44). إن أسفار العهد القديم كلها تشير إلى المسيح، فالمزامير تنبأت عن آلامه (مزمور 22) وسفر أشعيا عن قيامته (أشعيا 53: 10-11).