رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الأنبا أبرآم كان من عادته أن يجتمع مع شعب الكنيسة بعد صلاة القدَّاس ليُلقي عليهم عظة بسيطة. وكان الذين يجتمعون حوله خليطاً من أغنياء وفقراء. فدعاهم مرة لتناول طعام الغداء وكان سمكاً - وكان الأسقف القديس منذ يوم رسامته وإلى يوم نياحته لا يأكل إلاَّ العدس والفول في أيام الصوم، واللبن منزوع الدسم في الفطار - فلما رأى الطبَّاخ أن المدعوين فريقان: أغنياءَ وفقراءَ، طبخ لهم نوعين من الطعام: أحدهما خاص بالأغنياء، وكان من خيار السمك المقلي؛ والآخر للفقراء، وكان مطبوخاً في وعاء كبير. ولما جاء موعد الغداء قدَّم الطبَّاخ السمك المقلي في أطباق على المائدة ليأكل الأغنياء. ولما جاء الأسقف ليُبارك قبل الأكل، ورأى أنَّ الطعام جيد، سأل الطبَّاخ: ”هل عملتَ كل السمك هكذا؟“. فقال له الطبَّاخ: ”بل طبختُ الباقي للفقراء“. فأمره بإحضار الوعاء الذي فيه السمك المطبوخ، ووضع السمك المقلي مع المطبوخ، وقال للطباخ: ”ضَعْ من الاثنين في الأطباق، لأن ليس عند الله أغنياء وفقراء، بل الكل واحدٌ أمامه“. فأكلوا جميعاً بفرح وسرور، وهم مُعجبون بأخلاق القديس وشدَّة محبته للفقراء، وعدم التمييز بينهم وبين غيرهم من الموسرين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نياحة القديس الأنبا أبرآم |
رهبنة القديس الأنبا أبرآم |
القديس الأنبا أبرأم |
أغنياء وفقراء |
القديس الأنبا أبرآم الأسقف |